السياحة الإيرانية بين إنعاش السياحة وتخوفات التشيع
آخر تحديث 14:19:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

السياحة الإيرانية بين إنعاش السياحة وتخوفات التشيع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السياحة الإيرانية بين إنعاش السياحة وتخوفات التشيع

برلين ـ وكالات

بعد فتح مصر الباب أمام السياحة الإيرانية ظهر نقاش في الشارع المصري،فبينما يرى البعض أن هذه الخطوة ستشكل مدخلا لنشر المذهب الشيعي وتصدير الثورة الإيرانية، يقلل البعض الآخر من هذه المخاوف مؤكدا على المردود الاقتصادي للبلاد تمتد علاقة مصر بإيران إلى قرون من الزمان تخللتها علاقة مصاهرة في العهد الملكي المصري بين أسرة الملك فاروق وشاه إيران محمدرضابهلوي.لكن تلك العلاقة توترت بعد ثورة يوليو 1952 حتى وصلت لمرحلة القطيعة الكاملة بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وخاصة بعدما وافقت مصر على استضافة الشاه المخلوع.تلك القطيعة آلت إلى نهاية أخيراً بتولي محمد مرسي رئاسة مصر في أعقاب ثورة ال25 من يناير حيث سعى لتحسين العلاقات مع الدولة الإسلامية الشيعية. وقد تبادل الرئيسانالمصري والإيراني الزيارات التي وصفت بالتاريخية رغم أنها نظرياً كانت لحضور جلسات اجتماعات حركة عدم الانحياز في طهران والمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي على التوالي. مشاهد الترحيب الشديد بين الرئيسين تُبعت ببعض الاتفاقيات أولها فتح الباب أمام السياحة الإيرانية إلى مصر والعكس. وفي أعقاب وصول أول الأفواج الإيرانية والذي يضم نحو 30 سائحا إلى محافظتي الأقصر وأسوان في جنوب مصر تباينت الآراء بين الترحيب والرفض تام لاستقبال الإيرانيين في مصر. وقد صدر بيان عن حزب الأصالة السلفي أعلن فيه استنكاره ورفضه لوصول الفوج السياحي الإيراني إلى أسوان. وقد وصف الحزب اتفاقيةالتعاونالسياحيمعإيرانبأنها"ستارلتغطيةمشروعإيرانالصفويالإقليميالعنصريلنشرالمذهبالشيعيبالمنطقة" –على حد قولهم. وطالب الحزبرئيسالجمهوريةبإلغاءاتفاقية التعاون"حفظاللبلادوالعبادمنهذاالمدالشيعي". وعقب وصول الفوج الإيراني حاول عشرات المتظاهرين السلفيين اقتحام منزل القائم بالإعمال الإيراني في القاهرة الجمعة (الخامس من إبريل، نيسان). والقى المتظاهرون واغلبهم من الملتحين الحجارة على المنزل، ورفعوا لافتات تطالب بطرد السفير الإيراني. عادل عليوة، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في مصر، قال في تصريح لـ DWعربية أن مصر يجب أن ترحب بكل الناس من جميع أنحاء العالم، فـ"نحن بحاجة للعملة الصعبة والدولار وكل مصر ستستفيد من وراء إنعاش السياحة التي تأتي بدخل كبير للبلاد". وعن التخوفات من السياحة الإيرانية يقول عليوة: "هناك سياحة إسرائيلية في مصر فكيف لا يكون هناك سياحة إيرانية؟". وأضاف عليوة: "الكلام عن التشيع ونشر المذهب الشيعي في مصر بلا مصداقية، فالأزهر متواجد ومصر متمسكة بدينها وعقيدتها". من جانبه نفى وزيرالسياحةهشامزعزوع في تصريحات صحفية وجود أي تهديد للبلاد في ظلالسماحبالسياحة الإيرانية. وقد شدد علىأنهلن يتمالسماحللسياح الإيرانيين بزيارةالمواقعالدينيةفيمصر. واستبعد وزير السياحة أن يكون الغرض من زيارة الإيرانيين إلى بلاده هولتصدير الثورة الإسلامية، وذلك في رد على تخوفات التيار السلفي. وأعتبر زعزوع أن فتح الباب أمام السياحة الإيرانيةسيدعم قطاعالسياحةفيمصر. وفي قطاع السياحة تحدثت DWعربية مع محسن يوسف، مدير عام شركة سيناء للسياحة. ويقول يوسف: "السياحة الإيرانية مفيدة إذا ما كانت ثقافية وترفيهية ولا تتضمن السياحة الدينية التي قد تضر بنا"، وأعرب يوسف عن اعتقاده بأن السياحة الإيرانية سوف تقتصر على السياحة الثقافية والترفيهية، بمعنى أن يأتي السائحون لرؤية الآثار الفرعونية والتمتع بشواطئ البحر الأحمر، وهو أمر لا يشكل من وجهة نظره أي مشكلة بل على العكس سيساهم ذلك في زيادة الدخل القومي. وأستدل مدير عام شركة سيناء السياحية بذلك بأن أول الأفواج السياحية الإيرانية وصل إلى محافظة أسوان بعيداً كل البعد عن القاهرة والتي يتخوف البعض من قدومهم إليها لوجود مساجد آل البيت. واستبعد يوسفقدوم السياح الإيرانيين إلى العاصمة في القريب"حتى يثبتوا حسن النوايا". وعن مساهمة السياحة الإيرانية في إنهاء الركود في الحركة السياحية في مصر وتعويض غياب السائح الأوروبي يعتقد يوسف بأنه "لا يمكن أن يعوض السائح الإيراني نظيره الأوروبي فهناك فارق كبير في معدل الصرف، فهناك جنسيات من أوروبا كالألمان والإيطاليين يصرفون كثيراً في رحلاتهم السياحية إلى مصر بشكل لن يستطيع السائح الإيراني مضاهاته". وبرهن يوسف على كلامه قائلاً: "نحن نرى السائحين الإيرانيين في دول أخرى لا يصرفون كثيراً". رغم ذلك يرى يوسف أنها خطوة للأمام في قطاع السياحة لإنعاشها في هذا الوقت الذي يعاني فيه من الركود عملاً بمبدأ "شيء أفضل من لا شيء". "وكان لDWعربية حديث أيضاً مع الكاتب والباحث المتخصص في الشئون الإيرانية محمد عباس، الذي تحدث عن دلالات فتح باب السياحة بين مصر وإيران قائلاً: "تلك الخطوة تعني وجود تطوير في العلاقات بين البلدين، وأن هذه العلاقات تشهد قفزات مع تولي الرئيس محمد مرسي". وأضاف: "هي أيضاً محاولة لإنقاذ الاقتصاد، لكن تلك المحاولة ستواجه صعوبات أبرزها عدم وجود رؤية واضحة لأي مدى ستصل العلاقة الدبلوماسية بين البلدين وكذلك مدى تأثير تلك العلاقة على العلاقات المصرية-الأمريكية". وأوضح عباس أن للتوقيت دلالة أيضاً في هذا الموضوع حيث يرى فيه رسالتين؛ أولهما أن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان لا يسيرون على درب مبارك وبنفس طريقته. أما الرسالة الثانية فموجهة لدول التعاون الخليجي ومفادها أن عليها أن تزيد من مساعدتهم لمصر وإلا قد تلجأ إلى طرق أخرى منها إيران. وعن تخوفات التيار السلفي من التشيع يرى عباس أن تلك التخوفات "مضخمة"، مؤكدا أن "هناك استقرار مذهبي في مصر لذا لا تشكل السياحة الإيرانية خطر حقيقي كما يصورها البعض". لكن على جانب آخر يرى عباس أن موضوع عودة العلاقات المصرية الإيرانية ستكشف حقيقة الخلافات بين الإخوان والسلفيين والتي كانت تتوارىخلف المصلحة المتبادلة. زوزو السيد (ربة منزل) عبرت في حديث لـ DWعربية ترى أن فتح باب السياحة مع إيران سيعود بفوائد اقتصادية على البلاد معربة عن عدم تخوفها مما اسماه البعض "التشيع"، فـ"على مر العصور تعرضت مصر لحملات كثيرة ولم تتأثر هويتها الإسلامية السُنية". سحر شمس الدين (طبية قلب) تشترط في حديثها لـDWعربية أن تكون "السياحة لمجرد السياحة بمعنى ألا تتدخل فيها عقيدة أو أهداف دينية أو سياسية". وطالبت سحر بوضع البرامج السياحية وفق أهداف ومعايير معينة بعيدا عن الفكر المذهبي –على حد قولها. الشاب السلفي محمد مجدي رفض في حديثه لDWعربية قدوم السياح الإيرانيون إلى مصر من حيث المبدأ. ويقول مجدي في هذا النطاق: "هم سيأتون لنشر الفكر الشيعي في مصر تحت ستار السياحة". ويضيف مجدي: "لا يعني بعدهم عن المساجد والآثار الدينية شيئاً فالغرض من فتح السياحة مع مصر هو نشر الفكر الشيعي وستكون البداية في تلك المحافظات".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة الإيرانية بين إنعاش السياحة وتخوفات التشيع السياحة الإيرانية بين إنعاش السياحة وتخوفات التشيع



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 02:26 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

معرض لمقتنيات رواد المسرح والموسيقي

GMT 10:42 2013 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء معرض الخرج الأول للعملات السعودية والعالمية الاحد

GMT 22:30 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح الدورة السادسة من مهرجان سماع الدولي 16 نوفمبر

GMT 18:28 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

منتجع "جبل نوح" يوفر تجربة سياحية فريدة من نوعها

GMT 02:10 2013 الخميس ,25 إبريل / نيسان

معرض لنوادر ومقتنيات الدكتور جمال حمدان

GMT 13:18 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

"إبداعات مصرية" معرض تشكيلي في الأوبرا

GMT 18:13 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مطعم ياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 10:01 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"الكفاح الأميركي" أحسن فيلم في رأي نقاد نيويورك

GMT 11:44 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إقامة معرض للکتب الایرانیة في أفغانستان

GMT 16:18 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

هايدي كلوم بثوب أسود عاري الصدر والظهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates