توتر العلاقات الألمانية الإسرائيلية بسبب المستوطنات في الضفة الغربية
آخر تحديث 14:57:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توتر العلاقات الألمانية الإسرائيلية بسبب المستوطنات في الضفة الغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توتر العلاقات الألمانية الإسرائيلية بسبب المستوطنات في الضفة الغربية

مستوطنات الضفة الغربية
برلين - صوت الامارات

شكّل الخلاف الدبلوماسي خلال الأسبوع الماضي، حول زيارة وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، لإسرائيل دليلاً على عدم الثقة المتزايد بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية. ولكن

من غير المعتاد أن تكون التوترات بين البلدين مفتوحة.

عندما ادعى المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت، وجود تعارض زمني كذريعة لإلغاء اجتماع خطط له منذ أمد طويل، عادة ما تكون هناك أزمة دبلوماسية كبيرة وراء القرار،

وعادة ما تستخدم الحكومة ذريعة لتفادي الاجتماعات مع الأنظمة الاستبدادية، ولكن هذا العام، تم تطبيقه على بلد يحافظ عموماً على صداقة وثيقة جداً مع ألمانيا، إسرائيل.

تعقد حكومتا البلدين اجتماعاً تقليدياً مشتركاً، مرة كل عام، بالتناوب سنوياً بين برلين وتل أبيب، وكان من المقرر عقد مشاورات حكومية دولية ألمانية إسرائيلية في مايو الجاري، لكن

المستشارية أعلنت فجأة قبل بضعة أسابيع أن الاجتماع «سيتأخر». والسبب هو «العديد من الاجتماعات الدولية في نطاق الرئاسة الألمانية لمجموعة الـ20».

لكن هذا لم يكن السبب الحقيقي، كان هذا الإلغاء هو طريقة برلين للاحتجاج على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتشريع المستوطنات اليهودية غير القانونية في الضفة

الغربية المحتلة، وكانت هذه أول مواجهة دبلوماسية. وحدث الأسبوع الماضي يكتسب أهمية كبيرة، عندما سافر وزير الخارجية الألماني إلى تل أبيب، بهدف الاجتماع مع رئيس الوزراء؛

لكن نتنياهو ألغى اجتماعهما المقرر في اللحظة الأخيرة.

عندما ينشب صراع، في نهاية المطاف، فإن الباب يكون مفتوحاً أمام الانتقادات اللاذعة، هذا هو الوضع الذي توجد فيه تل أبيب وبرلين حالياً، ووزير الخارجية غابرييل ليس الوحيد الذي

يزداد استياءً، إذ تشاركه المستشارة أنغيلا ميركل، التي أعلنت في 2008 أمام الكنيست، أن التضامن مع إسرائيل جزء لا يتجزأ من سبب وجود ألمانيا.

قناعة أساسية

منذ فترة طويلة، كانت هناك قناعة أساسية في السياسة الخارجية الألمانية، أنه نظراً للجرائم التي ارتكبها النازيون في الحرب العالمية الثانية، يجب على البلاد ألا تنتقد إسرائيل، ولكن هذا

المبدأ لم يعد يحتمل، وأحد الأسباب هو بناء نتنياهو عدداً متزايد من المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية، ما يعرقل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. وثمة قلق آخر، هو الانزعاج في كل

من المستشارية ووزارة الخارجية، بشأن مضايقة الحكومة الإسرائيلية اليمينية لجماعات المعارضة. وبالإضافة إلى المخاوف من فشل حل الدولتين، فإن المخاوف تتصاعد أيضاً بشأن الثقافة

الديمقراطية الإسرائيلية.

ومن ثم فقد اتخذ غابرييل قراراً واعياً بتضمينه برنامج زيارته الأولى إلى إسرائيل كوزير للخارجية، لقاءات مع منظمة غير حكومية إسرائيلية. وبما أن منظمة «كسر الصمت»، قد اتهمت

الجيش الإسرائيلي بجرائم حرب، فهي لا تحظى بشعبية لدى الحكومة.

وكان موظفو غابرييل على دراية بحساسية الزيارة، كما أن وزارة الخارجية في برلين عمدت إلى توفير معلومات للسفارة الإسرائيلية في برلين عن مسار رحلة الوزير، في وقت مبكر

وأوضح السفير الإسرائيلي، يافوك هاداس هاندلسمان، في محادثة هاتفية مع غابرييل، أن نتنياهو لم يكن سعيداً بزيارة المسؤول الألماني للمنظمة غير الحكومية.

مكالمة هاتفية

أعرب غابرييل، وهو أيضاً نائب المستشارة، عن أمله في إرضاء نتنياهو من خلال تقديم تنازلات: أولاً، لن يتم إرسال صور أو تغريدات حول الاجتماع مع المنظمة المذكورة. ثانياً، سيتأخر

الاجتماع مع المنظمة غير الحكومية حتى المساء، ليتمكن من مقابلة نتنياهو مسبقاً.

إلا أن نتنياهو ظل عنيداً، وقال إنه لا يمكنه أن يقدم سوى مكالمة هاتفية مع المسؤول الألماني، بشرط أن يوافق الأخير على التحدث مع ممثلين عن منظمات مؤيدة للحكومة. لم يقبل

غابرييل هذه الشروط، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى القيام بهجوم آخر، مدعياً أن الوزير الألماني رفض التحدث معه على الهاتف.

وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية في وقت لاحق من الأسبوع، «لا أجتمع مع دبلوماسيين يقومون خلال زياراتهم بلقاء هذه العناصر الهامشية المتطرفة». ويذكر أن

ميركل، نفسها، قد اعتادت في الآونة الأخيرة على الجانب المزعج لنتنياهو، فقد كانت المكالمات الهاتفية بين برلين وتل أبيب ساخنة، في العديد من المرات، وتركزت الخلافات على بناء

المستوطنات، في الغالب.

يتزايد الانطباع، في الآونة الأخيرة، داخل المستشارية بأن نتنياهو يستغل الصداقة الألمانية الإسرائيلية لخدمة أغراضه الخاصة. وكانت صحيفة «إسرائيل هايوم» المؤيدة للحكومة، قد

نشرت على صفحتها، العام الماضي، تقريراً بعنوان «ميركل: ليس هذا هو الوقت المناسب لحل الدولتين». وذلك، بعد زيارة قام بها أعضاء في الحكومة الإسرائيلية إلى برلين.

وأثار التقرير غضب الرأي العام في ألمانيا، وأوضحت ميركل لنتنياهو، مرات عدة، أنها ترى أن آثار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ستكون كارثية، لأنها تمنع إقامة

دولة فلسطينية قابلة للحياة. موقف برلين من هذه القضية ليس جديداً، إذ تدين وزارة الخارجية بشكل روتيني كل تصريح بناء جديد يمنح للمستوطنات الإسرائيلية. ومع ذلك، ازدادت حدة

التوتر أخيراً بين ألمانيا وإسرائيل، أيضاً، في مجال كان يعتبر في الماضي غير قابل للنقاش: التعاون في مجال سياسة التسلح.

وتحيط التوترات بطلب إسرائيل شراء ثلاث غواصات من شركة «ثيسنكروب مارين سيستمز» في كيل. وقد اشترت تل أبيب بالفعل خمس غواصات من ألمانيا، والسادسة قيد الإنشاء حالياً.

وعلى مرّ السنين، قدمت الحكومات الألمانية برئاسة هلموت كول، وجيرهارد شرودر، وأنغيلا ميركل إلى إسرائيل تخفيضات كبيرة في الأسعار في كل مرة.

أما الآن، فإن مزاعم الفساد تطغى على شراء الغواصات في المستقبل. وقد بدأ المدعي العام الإسرائيلي تحقيقاً، ولكن ليس مع رئيس الحكومة. ومع ذلك، فقد عرقلت الحكومة الألمانية منذ

أشهر مذكرة تفاهم من شأنها أن تسمح بالمضي قدماً في إكمال الصفقة. ويقال إن مكتب نتنياهو قد استفسر عن الوضع مرات عدة، دون إجابة.

ولكن برلين تخلت عن معارضتها، في نهاية المطاف، بعد ان أضافت شرطاً إلى الاتفاق، ينص على أنه إذا ثبتت ادعاءات الفساد، فسيتم إلغاء الصفقة. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية

تحدثت في وقت سابق عن هذه التطورات، كما أكد مسؤولون رفيعو المستوى في الحكومة الألمانية ذلك. وسيستعرض مجلس الأمن الفيدرالي، وهو هيئة مكونة من تسعة أعضاء بينهم

المستشارة وعدد من الوزراء، الاتفاق قريباً.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر العلاقات الألمانية الإسرائيلية بسبب المستوطنات في الضفة الغربية توتر العلاقات الألمانية الإسرائيلية بسبب المستوطنات في الضفة الغربية



ديانا حداد بإطلالات راقية وأنيقة بالفساتين الطويلة

بيروت - صوت الإمارات
تميزت ديانا حداد بإطلالات مميزة تناسبت تماما مع قوامها المثالي ورشاقتها، وتحرص ديانا دائما على ارتداء ملابس بتصميمات عصرية تخطف الأنظار ، بالإضافة إلى تنسيقات مميزة للمكياج والشعر. ارتدت ديانا حداد فستان أنيق ومميز مصنوع من القماش المخملي الناعم، وجاء الفستان بتصميم ضيق ومجسم كشف عن رشاقتها وقوامها المثالي، الفستان كان طويل وبأكمام طويلة، وكان مزود بفتحة حول منطقة الظهر، وتزين الفستان على الأكمام وحول الصدر بتطريزات مميزة، وحمل هذا الفستان توقيع مصممة الأزياء الامارتية شيخة الغيثي. خطفت ديانا حداد الأنظار في واحدة من الحفلات بفستان أنيق مصنوع من الستان الناعم باللون اللبني الفاتح، وتميز تصميم الفستان بأنه مجسم ومحدد تحديدا عن منطقة الخصر. أضافت ديانا على هذه الإطلالة كاب طويل مطرز بطريقة ناعمة وبسيطة مصنوع من الشيفون ...المزيد

GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

أدوية مرض السكري تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:30 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

معرض للصور يعرّف بتاريخ عدن ويكشف الجرائم فيها

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب المصري بنواكشوط يبدأ فعالياته "الأربعاء"

GMT 07:07 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

معرض حول أسطورة وذكريات السفينة الشهيرة "تيتانيك"

GMT 21:16 2013 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس في مملكة البحرين:معتدل بوجه عام

GMT 12:21 2013 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

جامعة العلوم الصحية تستهدف طواقم التمريض بدورة تدريبية

GMT 12:31 2013 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

وزير الثقافة يشهد المعرض الأول لجماعة "الفن المصري"

GMT 20:18 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستهلكون ينتجون 11 ميغاوات كهرباء عبر "شمس دبي"

GMT 14:05 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

النجمة جيني أسبر تقترب من الانضمام إلى مسلسل مصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates