أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين، أنه تم توقيف مشتبه فيه في عملية إطلاق النار على رئيس البرلمان السابق أندري باروبي التي أدت إلى مقتله، وقدم إفادة أولية للمحققين.
وأفاد بيان صادر عن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو، بأن عملية القتل التي وقعت السبت تم التخطيط لها بعناية، ما يدعم تصريحات زيلينسكي السبت، عندما قال إن إطلاق النار كان مؤامرة متعمدة.
وقتل باروبي، وهو شخصية بارزة في الحركات الاحتجاجية المؤيدة لأوروبا في البلاد عامَي 2004 و2014، بالرصاص السبت في لفيف غربي البلاد. وقال زيلينسكي، إن كليمنكو ورئيس جهاز الأمن فاسيل ماليوك أبلغاه بعملية التوقيف، مضيفاً: «أشكر عناصر إنفاذ القانون على عملهم السريع والمنسق».
وكتب في منشور لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تحدثه مع المدعي العام رسلان كرافتشنكو: «أدلى المشتبه فيه بشهادة أولية».
وأضاف: «التحقيق جار حالياً لمعرفة ملابسات جريمة القتل هذه».
بدوره قال كليمنكو على تليغرام، إن عشرات الشرطيين وعناصر الأمن شاركوا في عملية توقيف المشتبه فيه الذي قبض عليه في منطقة خميلنيتسكي في غرب أوكرانيا.
وأضاف: «لن أقدّم الكثير من التفاصيل في الوقت الحالي. سأقول فقط، إن الجريمة تم الإعداد لها بعناية: تمت دراسة جدول تحركات القتيل، وتم تحديد الطريق، وتم التفكير في خطة الهروب».
- مطلوب من روسيا
وعقب إطلاق النار الذي وقع السبت، ذكرت إذاعة سوسبيلني العامة نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن مطلق النار كان يرتدي زي عامل توصيل، ويستقل دراجة كهربائية.
وأثار إعلان مقتل باروبي موجة تنديد من المسؤولين الأوكرانيين، وأشار بعضهم إلى احتمال ضلوع روسيا في الاغتيال.
ومنذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في العام 2022، يتبادل الجانبان الاتهامات باغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة من المعسكرين.
وكانت روسيا أدرجت أندري باروبي في قائمة المطلوبين لديها التي تضم عشرات الآلاف من الأسماء، بينها العديد من المسؤولين الأوكرانيين وكذلك شخصيات روسية وغربية. وعندما كان شاباً، قام باروبي وهو مؤرخ، بحملة من أجل استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي.
وكان أيضاً مؤيداً قوياً لاستخدام اللغة الأوكرانية بدلاً من اللغة الروسية، وهي قضية مسيسة إلى حد كبير.
وكان باروبي شخصية بارزة في «ثورة الميدان» المؤيدة لأوروبا عام 2014، وشغل منصب رئيس البرلمان الأوكراني بين عامي 2016 و2019.
وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، نجا باروبي من محاولة اغتيال في العام 2014 باستخدام قنبلة يدوية.
وبعد إطاحة الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش الذي فر إلى روسيا، أصبح باروبي عضواً في مجلس الأمن القومي والدفاع لأشهر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيلينسكي يعترف لأول مرة بوجود قوات أوكرانية داخل بيلغورود الروسية
أرسل تعليقك