دمشق _ صوت الإمارات
يزداد خطر تعرض الأطفال لعدوى التهاب الكبد ايه في المدارس وأماكن اللعب والتجمعات ما يفرض على الأهل ضرورة اتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة لوقاية أبنائهم.
ويوصي رئيس شعبة البرامج والخدمات الصحية في دائرة الصحة المدرسية بمديرية التربية في حمص الدكتور يوسف عبد العزيز الاهل بضرورة خلق عادات صحية لدى أطفالهم كغسل أيديهم بالماء والصابون بعد الخروج من دورات المياه وقبل تناول الطعام أو اثناء تحضيره وعدم وضع الفم على صنبور المياه عند الشرب.
وشدد الدكتور عبد العزيز على ضرورة العناية بنظافة دورات المياه والتخلص من فضلات ومخلفات الانسان بالطريقة الصحية السليمة وعزل المصاب بالتهاب الكبد ايه بإبعاده عن المدرسة لفترة ثلاثة أسابيع وعدم العودة إليها الا بعد أن تصبح فحوصه المخبرية ضمن الحدود الطبيعية.
ومن علامات التهاب الكبد ايه حسب الدكتور عبد العزيز فقدان الشهية والشعور بالتعب والصداع وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وغثيان وإقياء وآلام بطنية وإسهال لعدة أيام ليظهر بعدها اليرقان ويصطبغ لون الجلد وبياض العين باللون الأصفر كما يصبح لون البول غامقا كلون الشاي وتظهر هذه العلامات من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ينتج عنها ضعف عام وهزال وقد تستمر لعدة أشهر كما أن هناك حالات قد لا تظهر فيها الأعراض واضحة وتكون الإصابة خفيفة.
وينتشر التهاب الكبد ايه كما يوضح رئيس شعبة البرامج والخدمات الصحية بشكل واسع في البيئة التي تنعدم فيها النظافة وينتقل عن طريق الماء والطعام الملوثين ببراز المرضى عندما يتسرب الماء الملوث إلى مياه الشرب أو عند سقي المزروعات بالمياه الملوثة وأكلها نيئة دون غسلها جيدا أو عندما تعرض الأغذية المكشوفة للحشرات.
وتستمر فترة حضانة الفيروس من 15 ولغاية 50 يوما منذ دخول العامل المسبب للمرض حتى ظهور علاماته وقد يبقى المريض حاملا للفيروس لمدة طويلة بعد اصابته وتبدأ فترة العدوى منذ فترة الحضانة وتستمر بعد ظهور اليرقان.
وينصح الدكتور عبد العزيز المريض بالراحة وتناول حمية خالية من الدسم وغنية بالسكريات مثل المربى والدبس وعصير الفواكه وللوقاية يشير إلى ضرورة غلي الماء قبل شربه عند عدم التأكد من نظافته وتنظيف وتعقيم الخضار والفواكه التي توءكل نيئة وعدم ترك الاطعمة مكشوفة ومعرضة للحشرات والذباب.
وتقدر منظمة الصحة العالمية إصابات التهاب الكبد ايه بنحو 4ر1 مليون إصابة سنويا وتبين أن معظم الأطفال يصابون بهذا المرض قبل بلوغ سن العاشرة في البلدان النامية التي تسوء فيها الظروف الصحية وقواعد النظافة الشخصية.
أرسل تعليقك