اتفاق السودان وإسرائيل يُثير غضبًا متناميًا بين الفلسطينيين ويوجه ضربة أخرى لـحماس
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتفاق السودان وإسرائيل يُثير غضبًا متناميًا بين الفلسطينيين ويوجه ضربة أخرى لـ"حماس"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتفاق السودان وإسرائيل يُثير غضبًا متناميًا بين الفلسطينيين ويوجه ضربة أخرى لـ"حماس"

حركة حماس
القاهرة - صوت الامارات

أثار اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل غضباً متنامياً بين الفلسطينيين الذين يرون الدول العربية والإسلامية تسير في طريق لطالما أراد الفلسطينيون أن يكون لاحقاً لإقامة دولتهم المستقلة وليس قبل ذلك. لكن الاتفاق شكل أيضاً ضربة إضافية لحركة «حماس» التي كانت تربطها بالسودان علاقات خاصة سياسية وأمنية حتى وقت قريب، بل كانت تعتبر السودان واحدة من «دول الملاذ».وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن أهمية الاتفاق مع السودان تكمن في أنه جاء مع بلد لطالما وُصف بأنه «معاد»، بخلاف الوصف الذي كان يُطلق على الإمارات والبحرين، كما أنه شكل ضربة خاصة لـ«حماس»، بحسب التقرير.وترى الصحيفة أن اتفاق السودان شكل ضربة قاسية للحركة التي كانت تتعامل مع السودان كمحطة مهمة لنقل الأسلحة إلى قطاع غزة. وأكدت أن السودان عمل إلى جانب إيران، وكان بمثابة قناة لنقل الأسلحة إلى «حماس»، وهو ما يفسر لماذا نفذت إسرائيل عمليات سرية وعلنية داخل السودان وعلى حدوده وقصفت أهدافاً هناك.

وبحسب «يديعوت أحرونوت» لم يتعاون السودان مع إيران فقط، بل تعاون أيضاً في تسعينات القرن الماضي مع تنظيم «القاعدة» واستضاف زعيمه أسامة بن لادن ودعم تنفيذ هجمات ضد سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا، بحسب التقرير ذاته.لكن السودان بدأ أخيراً في تغيير سياساته وقلبها رأساً على عقب، وكانت «حماس»، كما يبدو، واحدة من أكثر الخاسرين.وليس سراً أن الحركة كانت تتمتع بعلاقات خاصة مع السودان بما في ذلك تأمين الخرطوم ملاذاً للحركة وقادتها، ويوماً ما فكرت «حماس» بالاستقرار هناك أو على الأقل بإرسال بعض قادتها إلى السودان من أجل إقامة دائمة على أراضيه.وعملت «حماس» بالفعل من الأراضي السودانية لوقت طويل بما في ذلك استخدامها لنقل الأسلحة.ورصدت «يديعوت» سلسلة من العمليات الإسرائيلية العلنية والسرية على أرض السودان، من بينها الضربة الكبيرة عام 2009 والتي دمرت خلالها تل أبيب قافلة أسلحة من 17 شاحنة شمال غربي مدينة بورتسودان، كانت متجهة إلى سيناء ومنها إلى غزة، وقتل في الضربة سودانيون وإريتريون.وبعد أشهر في نفس العام تم إغراق سفينة إيرانية تحمل أسلحة متجهة لغزة عبر السودان، وفي 2012 تم قصف مصنع أسلحة وصواريخ في السودان.وقاتلت «حماس» حتى اللحظة الأخيرة من أجل منع السودان من التوقيع مع إسرائيل.

وفي مايو (أيار) الماضي أرسل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، رسالة إلى الحكومة السودانية، قال فيها: «رسالتي للنظام السوداني، أنت حر في سياستك الداخلية والخارجية، ونحن لا نملي على أحد شيئاً، التطبيع مع إسرائيل من حيث البعد المصلحي، سراب زائف». وأضاف: «الخرطوم في الذاكرة الفلسطينية لها مكانة عظيمة، فلا نريد أن تفجعونا بأي تنازلات»، معرباً عن جاهزية «حماس» لتطوير العلاقة مع نظام الحكم الجديد في السودان، من دون تدخل في شؤونه الداخلية أو شؤون أي دولة عربية.ووجهت الحركة بعد التوقيع انتقادات حادة للسودان. وقال سامي أبو زهري، القيادي في «حماس»، «إن هذا الاتفاق لا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية».وجاء في بيان وزعته الحركة: «تلقى شعبنا الفلسطيني البطل، ومعه كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، خبر موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع العدو ببالغ الصدمة والإدانة والاستنكار». ودعت «حماس» شعب السودان إلى رفض هذا الاتفاق، قائلة إنه لن يجلب للسودان استقراراً ولا انفراجاً، بل سيأخذه نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع. واعتبرت الحركة أيضاً أن التطبيع «لا يليق بالسودان شعباً وتاريخاً ومكانةً ودوراً كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها».

ولجأت حركة «الجهاد الإسلامي» بدورها إلى التوجه للشعب السوداني، قائلة إن «النظام السوداني يسجل بذلك كتاباً أسود في تاريخ السودان بلد اللاءات الثلاث». وأضافت أن «السودان بلد كبير وقدم تضحيات كبيرة من أجل فلسطين والسودانيين أكثر وعياً بطبيعة المخطط الصهيو-أميركي الهادف لتمزيق الشمل العربي وحصار البلاد الإسلامية».ورفض «حماس» و«الجهاد» لاتفاق السودان وإسرائيل جزء من رفض وغضب فلسطيني واسع عبرت عنه الرئاسة الفلسطينية وحركة «فتح» وبقية الفصائل.وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد وصف الإعلان عن تطبيع العلاقات مع السودان بمثابة اختراق دراماتيكي للسلام، واصفاً الاتفاق بأنه تحول هائل. وأضاف: «الخرطوم اليوم تقول نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف بإسرائيل، هذه حقبة جديدة، يا لها من إثارة». ولفت نتنياهو إلى بيان مؤتمر الخرطوم عام 1967 بمعارضة أي سلام أو تفاوض مع إسرائيل، مقدماً شكره لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والرئيس الأميركي دونالد ترمب وطاقمه الذين عملوا جميعاً «من أجل هذا التحول الكبير».


قد يهمك ايضا:

الإمارات ترحب بقرار السودان مباشرة العلاقات مع إسرائيل

ترحيب مصري إماراتي بخروج السودان من "قائمة الإرهاب" و"اتفاق التطبيع" مع إسرائيل"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق السودان وإسرائيل يُثير غضبًا متناميًا بين الفلسطينيين ويوجه ضربة أخرى لـحماس اتفاق السودان وإسرائيل يُثير غضبًا متناميًا بين الفلسطينيين ويوجه ضربة أخرى لـحماس



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates