شكوك بشأن تسبّب الصين في أزمة السلطة في زيمبابوي
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

زار كونستانتينو تشيوينغ بكين الجمعة الماضي

شكوك بشأن تسبّب الصين في أزمة السلطة في زيمبابوي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شكوك بشأن تسبّب الصين في أزمة السلطة في زيمبابوي

الرئيس الصيني شي جين بينغ يصافح نظيره الزيمبابوي روبرت موغابي
هراري ـ عادل سلامه

أثارت الزيارة التي قام بها رئيس الجيش الزيمبابوي، كونستانتينو تشيوينغ، لبكين يوم الجمعة الماضي، الشكوك بشأن احتمال إعطاء الصين الضوء الأخضر لاستيلاء الجيش هذا الأسبوع على السلطة في هراري.

وإذا كان الأمر كذلك، فربما شهد العالم المثال الأول للانقلاب السري من النوع الذي تفضله المخابرات المركزية الأميركية وكذلك البريطانية، ولكن تم تنفيذها بدعم ضمني من القوى العظمى العالمية الجديدة في القرن الحادي والعشرين.

إن الصين أكبر مستثمر أجنبي في قارة أفريقيا، وهي أكثر عرضة للخطر في زيمبابوي، وأيضا لها نفوذ سياسي أكثر من أي دولة أخرى، ويرجع ذلك إلى استثماراتها الضخمة في قطاعات التعدين والزراعة والطاقة والبناء، وكانت الصين أكبر شريك تجاري لزيمبابوي في عام 2015، حيث اشترت 28٪ من صادراتها، ولكن العلاقة الصينية هنا هي أكثر من المال.

وأدت قوة عصابات ما قبل الاستقلال إلى انتصار، روبرت موغابي، الرئيس الزيمبابوي البالغ من العمر 93 عاما، والذي احتجزه الجيش ليلة الثلاثاء، وتم تمويله وتسليحه من قبل الصينيين في السبعينيات، واستمرت العلاقات الوثيقة حتى يومنا هذا.

وعندما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات بعد انتخابات زيمبابوي عام 2002، تدخلت الصين، واستثمرت في أكثر من 100 مشروع، كما منعت بكين إجراءات مجلس الأمن الدولي لفرض حظر على الأسلحة والقيود المفروضة على أرقام النظام.

وزار شي جين بينغ، الرئيس الصيني، زيمبابوي في كانون الأول/ ديسمبر 2015، ووعد منذ ذلك الحين بدعم زيمبابوي بمبلغ 5 مليارات دولار أميركي، على هيئة مساعدات واستثمارات مباشرة إضافية، ووصف الصين بأنها "صديقة زيمبابوي" في مختلف الأحوال.

ووصل دعم شي الشخصي للبلاد بدفع مبلغ 46 مليون دولار؛ لبناء برلمان جديد في هراري، كما أن عائلة موجابي لديها ممتلكات إدخار وممتلكات في هونغ كونغ، وهي وجهة التسوق المفضلة لجريس زوجة موغابي.

وأعربت الصين عن إدراكها للانتقاد من معارضي موغابي، حيث القول بأن بكين تدعم نظاما استبداديا، واستخدمت قوتها الناعمة للفوز بالرأي العام، وشمل ذلك تسهيلات للقروض الطبية بقيمة 100 مليون دولار في عام 2011، وإنشاء مستشفى جديد في ريف زيمبابوي، في عام 2015، وقعت شركة الكهرباء المملوكة صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار؛ لتوسيع أكبر محطة للطاقة الحرارية في زيمبابوي، كما اشترى المستثمرون الصينيون في مزارع استولوا عليها من مالكيهم البيض السابقين وقدموها لعائلة موغابى التي أهملوها في وقت لاحق.

والرهان الكبير على زيمبابوي ليس مرهونا على موغابي وفصيله في حزب زانو، الجبهة الحاكمة، حيث استمر التعاون بين الجيشين منذ الاستقلال في عام 1980، وقامت الصين بتمويل وبناء كلية الدفاع الوطني في زيمبابوي، وساعد جيش التحرير الشعبي الصيني في تدريب الجيش الزيمبابوي.

وأجرى الجنرال تشوينغا رئيس القوات المسلحة اتصالات منتظمة مع نظرائه الصينيين، وكان آخرها زيارة وفد عسكري في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وزار وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان، الذي التقى شيوينغا في بكين يوم الجمعة الماضي، هراري في عام 2015، وتشير التقارير إلى أن دعم تشيوينغا كان له دور فعال في التدخل العسكري هذا الأسبوع.

تأتي عملية الاستيلاء بعد وقت قصير من اتهامه من موغابي بالخيانة في تحذير من النتائج السلبية الناجمة عن قرار موغابي بإقالة نائب الرئيس ايمرسون منانغاغوا، وقالت وزارة الخارجية الصينية إن اجتماع تشيوينغا مع تشانغ كان "تبادلا عسكريا طبيعيا"، بيد أن بكين لم تنكر صراحة عدم المعرفة بانقلاب هراري، والأهم من ذلك، ربما لم تدِنه، أو تدلي بأي تعليق آخر على الإطاحة بموغابي.

وأعربت بكين عن انزعاجها بشكل خاص من قانون "التوطين" الذي يسيطر بشكل فعال على سيطرة الأغلبية على الشركات والشركات المملوكة للأجانب، وكثير منهم صينيون، وقال وانغ في تعليق سابق في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي "إن حصة الصين السياسية والاقتصادية في زمبابوى عالية بما فيه الكفاية للمطالبة بمراقبة عن كثب للتطورات".

وتوقّع وانغ بأن تلتزم بكين مع زانو والجبهة الوطنية بدلا من تبديل الدعم لمجموعات المعارضة، ولكنها لن تتسامح مع عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي إلى ما لا نهاية.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك بشأن تسبّب الصين في أزمة السلطة في زيمبابوي شكوك بشأن تسبّب الصين في أزمة السلطة في زيمبابوي



GMT 15:30 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب السودان يحتفل بتوقيع اتفاقية سلام جديدة بين كير ومشار

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يواجه برفض رسمي لزيارة "بيتسبرغ" بطلب من الأهالي

GMT 14:33 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نكسة انتخابية جديدة لحزب ميركل في ولاية "هيسا"

GMT 15:37 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يؤكّد أن التصويت لصالح الديمقراطيين "جنون"

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates