الأمير ويليام يُؤكّد أنّ القدس جزءٌ من الأراضي الفلسطينية
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال زيارته النصب التذكاري للمحرقة اليهودية

الأمير ويليام يُؤكّد أنّ القدس جزءٌ من الأراضي الفلسطينية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأمير ويليام يُؤكّد أنّ القدس جزءٌ من الأراضي الفلسطينية

الأمير ويليام يلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس
لندن ـ سليم كرم

صُممت زيارة دوق كامبريدج، الأمير ويليام، إلى إسرائيل والأراضي المحتلة لتكون غير سياسية، ويبدو أنه نجح في التفاوض على حقل الألغام الدبلوماسي بين إسرائيل وفلسطين، خلال جولته التي استمرّت 4 أيام.

الأمير ويليام يُؤكّد أنّ القدس جزءٌ من الأراضي الفلسطينية

 

اتّبع نصائح مستشار الشؤون الخارجية

رحّب الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين، بالأمير ويليام بصفته "أميرا وحاجا"، كما رحب به الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله
وقسّم ويليام وقته بدقة بين زيارة المواقع الحساسة في القدس، وبين زيارة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية "ياد فاشيم"، وزيارة مدرسة للاجئين الفلسطينيين، ولقاء الحشود على شواطئ ومتنزهات تل أبيب، والتعامل مع رواد الأعمال من الشباب.

الأمير ويليام يُؤكّد أنّ القدس جزءٌ من الأراضي الفلسطينية

وتمكن الأمير من الاستعداد جيدا للزيارة، حيث أكد السير ديفيد مانينغ، سفير بريطانيا السابق لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، ويعمل مستشارًا للشؤون الخارجية في فريق قصر كينغستون، أن الأمير ويليام اتبع نصائحه، وكيف خطط لهذه الزيارة، ونفذها، فحتى عندما طلب الرئيس الإسرائيلي منه نقل رسالة سلام إلى عباس، لم يبد الأمير انزعاجًا، معربًا عن آماله في أن يحل السلام على المنطقة المضطربة.

وغرّدت سفارة المملكة المتحدة في إسرائيل عبر "تويتر" باللغة العبرية "الأمير الساحر، إلى أن نلتقي مرة أخرى"، بينما كانت طائرة ويليام في مطار بن غوريون مستعدة للإقلاع إلى لندن، مما يدل على أن الرحلة كانت ناجحة، ووسط تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية، فإن مهمته أُنجزت.

الزيارات السابقة لم تشمل اجتماعات
كان هذا أكبر اختبار دبلوماسي يواجهه الأمير البالغ من العمر 36 عامًا، في جولة رسمية بالخارج، بناء على طلب الحكومة البريطانية، ولطالما سعى سياسيون إسرائيليون إلى زيارة رسمية يقوم بها أحد أفراد العائلة المالكة.

ولم يشمل حضور الأمير تشارلز لجنازة شمعون بيريز في عام 2016، وجنازة رئيس الوزراء، إسحاق رابين في عام 1995، أي اجتماعات دبلوماسية، ولم تعد زيارات ملكية رسمية.
كانت وجهة نظر وزارة الخارجية البريطانية لعقود من الزمان هي أن هذه الزيارة كانت متوقفة على التقدم في عملية السلام، وهو ما يعني أن زيارة ويليام كان ينظر إليها من قبل الإسرائيليين، بمنفيهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على أنها لحظة بالغة الأهمية.

ومع عدم تقدم عملية السلام إلى حد كبير وبخاصة في هذه الأيام، رأى البعض أنها توبيخ للتحذيرات الموجهة إلى إسرائيل، حتى في عهد رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، لدرجة أن الدولة اليهودية واجهت عزلة دبلوماسية متزايدة.

انتقادت فلسطينية وإسرائيلية لزيارة الأمير
وعلى الرغم من حلول الذكرى السبعبن لتأسيس دولة إسرائيل، قال بعض النقاد إن زيارة الأمير تعود إلى أن العلاقة بين المملكة المتحدة وإسرائيل أصبحت أكثر دفئا في عهد رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أكثر مما كانت عليه في عهد سلفها كاميرون.
ويوجد سبب آخر تأملي هو افتراض أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يدفعها إلى البحث عن شركاء جدد، ولكن حتى قبل استفتاء مغادرة الاتحاد الأوروبي، بحثت بريطانيا زيادة العلاقات التجارية مع إسرائيل.

وفي هذا السياق، قال فيليب هول، القنصل البريطاني العام في القدس، للصحافيين في بداية الزيارة "نعلم أن هذا ليس وقتًا يمكننا فيه الاحتفال بالتقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، ولكننا نعتقد بأن المشاركة مهمة بنفس القدر في الأوقات الصعبة كما هو في الأوقات الجيدة، نعرف أن بعض السياسات صعبة، لكن هذه ليست زيارة سياسية".

وتقود الجولة إلى سؤال، وهو لماذا قام بالزيارة الأمير ويليام وليس والده تشارلز؟ وربما يكون السبب هو أن تشرليز أكثر أفراد العائلة المالكة الذين يزورون الدول العربية في الشرق الأوسط في جولات رسمية، وربما سبب آخر هو أنه قد حان الوقت المناسب للأمير ويليام والذي يقع ترتيبه الثاني في خط العرش، لتوسيع معرفته وخبرته.

ورغم تصميم الزيارة بدقة فإنها لم تفلت من النقد، إذ غضب بعض السياسيين الإسرائيليين من أن مسار الرحلة أشار إلى مدينة القدس القديمة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي رام الله، انتقد بعض المعلقين الأمير حين قال لعباس "إنه سعيد جدا لأن بلادهما يعملان بشكل وثيق معًا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير ويليام يُؤكّد أنّ القدس جزءٌ من الأراضي الفلسطينية الأمير ويليام يُؤكّد أنّ القدس جزءٌ من الأراضي الفلسطينية



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates