ناصر النجدي يكشف تفاصيل عملية اعتقال هشام عشماوي
آخر تحديث 14:56:30 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مسؤول أمني ليبي يؤكد أنه كان مذهولاً ومرتبكاً وملغّماً نفسه

ناصر النجدي يكشف تفاصيل عملية اعتقال هشام عشماوي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ناصر النجدي يكشف تفاصيل عملية اعتقال هشام عشماوي

الإرهابي المصري هشام عشماوي
طرابلس - صوت الامارات

كشف ناصر أحمد النجدي، قائد "كتيبة 169"، المكلفة حماية قاعدة "الأبرق" الجوية ومطارها الدولي، والتابعة للجيش الوطني الليبي،، تفاصيل عملية اعتقال الإرهابي المصري هشام عشماوي، الاثنين الماضي، واصفاً إياها بـ"عملية نوعية ناجحة"، نفذتها قوات الجيش الوطني الليبي لاعتقال عشماوي دون أن تضطر إلى إطلاق رصاصة واحدة، وقال النجدي لصحيفة "الشرق الأوسط": إن العملية كلها لم تستغرق أكثر من عشر دقائق، منذ لحظة رصد عشماوي، الذي كان يسعى للهرب من حي المغار، أقدم أحياء مدينة درنة شرق ليبيا، وحتى لحظة الانقضاض والسيطرة عليه.

وأضاف ناصر موضحاً: "قبل عشرة أيام توافرت لدينا معلومات عن احتمال هرب قيادات إرهابية من مخبئها الأخير في مدينة درنة، فوضعنا كمائن ووزعنا جنودنا لكي تبقى ساهرة على الوضع، والمساحة كلها لا تزيد على 250 متراً مربعاً فقط، حيث كنا نحاصر المتطرفين من كل جانب".

واستطرد ناصر قائلاً: "عشماوي اعتزم الخروج بعد تضييق الخناق عليهم في محاولة للهرب من ناحية المحور الذي كنا نتواجد فيه. لم نكن وقتها نعرف من سيهرب بالتحديد، لكن المعلومات كانت تتحدث عن فرار محتمل لقادة للإرهابيين. فعادة ما يهرب القادة ويتركون المقاتلين لمصيرهم المحتوم، وثمة أيادٍ خارجية تساعدهم على الهرب وبحوزتهم مستندات ووثائق".

وحول تفاصيل عملية الاعتقال، أوضح ناصر، أن الهرب كان مقرراً أن يكون مع اقتراب الفجر، وقد كان برفقة عشماوي شخصان وامرأتان، إحداهما زوجة الإرهابي المصري المقتول محمد رفاعي سرور، أحد أبرز القيادات الإرهابية في منطقة شرق ليبيا. وتابع ناصر قائلاً: "بفضل الله، تمت العملية بشكل سريع، وقد حاول عشماوي أن يخترق الحصار الذي فرضه الجيش الوطني على آخر معاقل المتطرفين داخل مدينة درنة، فتصدينا له، والوحدة التي أنا قائدها".وأضاف: "كان مذهولاً، ومرتبكاً، رغم ملامحه العدوانية الواضحة، لكننا سيطرنا عليه، واعتقلناه في وقت وجيز، وبطريقة خاطفة".

وحول سؤاله إن كان عشماوي يتوقع اعتقاله بتلك الطريقة السريعة، أكد ناصر أن هذا الأخير لم يكن يتوقع ما حدث له، مبرزاً أنه كان ملغَّماً ويحمل أسلحة، وقال بهذا الخصوص: "لم يكن عشماوي نائماً، بل كان ومرافقوه في حالة سير من شارع إلى شارع... لقد أربكناه بطريقة لم يكن يتوقعها على الإطلاق. لم نطلق رصاصة واحدة، وكان خروج الأفراد عليه من مسافة قصيرة جداً، مترين أو ثلاثة أمتار فقط، وكانت لحظة انقضاضهم عليه سريعة»، لافتاً إلى أنه كان مصاباً نتيجة عمليات سابقة، وكان عصبياً ورفض أن يتحرك. لكننا أجبرناه على ذلك".

ومن المواقف الغريبة التي رافقت عملية الاعتقال، أن عشماوي لم يُعرّف عن نفسه في بداية الأمر، حسب تصريح ناصر، بل قام بذلك أحد مرافقيه الذي وشى به، موضحاً أن الرجل الذي كان معه هو من دلهم عليه، ولم يتم استعمال العنف أو إجبار أي أحد على الحديث. وبخصوص أهم مميزات شخصية عشماوي، قال ناصر الذي كان عسكرياً في الجيش الليبي إبان النظام السابق، قبل أن يعاود الانضمام إلى قوات الجيش، الذي أسسه المشير خليفة حفتر في شرق البلاد لمواجهة "الإخوان المسلمين" وبقية التنظيمات: "عشماوي شخصية عدوانية واضحة؛ فنظراته وحالته النفسية خاصة كانت تدل على أنه شخص عدواني للغاية".

أما بخصوص الوثائق التي عثرت عليها القوات الليبية بحوزة عشماوي، فقد أوضح ناصر أنه تم العثور معه على وثائق تدل على عمليات تخريبية واغتيالات، وقال بهذا الخصوص ما أستطيع قوله هو أن القوات المسلحة أمسكت برأس هرم إرهابي ممول ومدرب، والمعلومات التي كانت لديه تخص مصر وليبيا والعراق وسورية، وسيكون هناك لاحقاً وتباعاً انهيار كبير جداً لبعض القادة الإرهابيين بسرعة.  وأكد ناصر أنه ليس على اطلاع بنتيجة التحقيقات التي يخضع لها عشماوي، موضحاً أن دوره كمقاتل "انتهى بتسليمه لسلطات التحقيق، ولا نملك أن نحقق معه، الآن هو في قبضة سلطات التحقيق". ومع ذلك، لا يبدو ناصر مشغولاً بفكرة لقاء مرتقب مع المشير خليفة، القائد العام للجيش الوطني الليبي لتكريمه رفقة العناصر الأخرى التي نجحت في اعتقال عشماوي، لأنه يعتبر أن التكريم، الذي حصل عليه من قبل غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش بمثابة تكريم رسمي من الجيش وقائده حفتر. 

بدوره، قال مسؤول مصري على صلة بقضية عشماوي لـ"الشرق الأوسط"، إن السلطات المصرية تتوقع تسلم عشماوي في أسرع وقت ممكن. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، أن هناك إجراءات اعتيادية لن تأخذ وقتاً، قبل أن نتسلمه، والجيش الوطني الليبي على تعاون كامل وتام معنا بهذا الصدد، ولا أعتقد أن ثمة مشكلة في الأمر»

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر النجدي يكشف تفاصيل عملية اعتقال هشام عشماوي ناصر النجدي يكشف تفاصيل عملية اعتقال هشام عشماوي



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 17:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا
 صوت الإمارات - باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 13:43 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا تعين قائمًا بالأعمال في إيران

GMT 13:39 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بدء فعاليات معرض الكتاب في الجزائر

GMT 01:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية تقدم برنامجي منح لطلبة الطب

GMT 10:19 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن حضانة الدمام يختتم فعاليات المعرض السنوي الثالث

GMT 13:49 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

"سيد واوي" مجموعة قصصية جديدة لهاني الحجي

GMT 13:05 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرضان لكلية التربية النوعية في قصر ثقافة قنا المصرية

GMT 08:48 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الرئيس السابق بوش الأب يخرج من المستشفى

GMT 17:39 2013 السبت ,09 آذار/ مارس

"يما" صوت سينمائي جزائري يصل الى كندا

GMT 01:30 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان "غلاويج" في كردستان يكرّم عباس بيضون و مالك مطلبي

GMT 18:48 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

ماجد المهندس يطرح أحدث أغانيه " هذي جدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates