رجل الأعمال البريطاني براودر يروي معاناته على يد السلطات الروسية
آخر تحديث 18:16:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد أنه تم تعذيبه في سجون موسكو حتى رحل منها في 2005

رجل الأعمال البريطاني براودر يروي معاناته على يد السلطات الروسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رجل الأعمال البريطاني براودر يروي معاناته على يد السلطات الروسية

رجل الأعمال البريطاني بيل براودر
لندن ـ سليم كرم

أشارت الشرطة الإسبانية إلى أنها احتجزت، الأربعاء، رجل الأعمال البريطاني، بيل براودر، المعروف بانتقاده لروسيا، ثم أطلقت سراحه بعد اكتشافها أن مذكرة روسية لاعتقاله بسبب التهرب الضريبي ليس لها سند من القانون.
عاش في روسيا فترة طويلة ورُحل في 2005

وطرقت الشرطة باب غرفته في الفندق في مدريد، الساعة 9:40 صباحًا، وقال له المدير العام للفندق "سيد براودر، أخشى أن تكون قيد الاعتقال"، وبعد 10 دقائق، كان براودر، العدو الأجنبي الأول لروسيا، موجودًا في سيارة الشرطة، وقد كتب ذلك على موقع "تويتر". 

ويبدو أن هذه الخطوة كانت الأولى لتسلميه إلى روسيا في نهاية المطاف، حيث قال براودر "الحكومة الروسية لا تحبني، وكذلك فلاديمير بوتين، لماذا؟.. لأنني توصلت إلى طريقة جديدة للتعامل مع السلوك المسيء لها، والذي يبدو أنه غير مناسب لها، ومؤلم"، وعاد السيد براودر إلى موطنه لندن، حيث يشعر بالآمان، وتم ترحيله من روسيا في عام 2005، حيث عاش في موسكو، وترأس صندوق الاستثمار الأكثر نجاحًا في روسيا، هيرميتاغ كابيتا مانغمنت، ولكن بعد فترة وجيزة اختطف صندوقه مجموعة  من الفاسدين، واستخدموه لارتكاب عملية تزوير ضخمة، وسرقة مبلغ 230 مليون دولار.

وأصدرت محكمة روسية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حكمًا غيابيًا بسجن براودر تسعة أعوام بعد إدانته بتعمد إشهار إفلاسه والتهرب الضريبى.
عذبته روسيا في سجونها

وقال براودر على "تويتر"، إن الإنتربول نصح الشرطة الإسبانية بعدم الاهتمام بالمذكرة الحمراء للإنتربول الروسي، وهي طلب لتحديد موقع شخص ما واحتجازه مؤقتًا انتظارًا لتسليمه، وبعد خروجه من أحد مراكز الشرطة فى مدريد غرد على "تويتر" قائلًا "هذه هي المرة السادسة التي تسيء فيها روسيا استغلال الإنتربول في قضيتي".
ومن جانبها، ذكرت الشرطة الإسبانية في بيان نشرته على حسابها على "تويتر" إنها احتجزت براودر "لأقل فترة لازمة" ثم أطلقت سراحه بسبب بطلان مذكرة السلطات الروسية، وكشف سيرغي ماغنسكاي، محامي روسي عينه براودر، بعد ثلاثة أعوام، أن براودر، ألقي في السجن، وحُرم من العلاج الطبي، وعانى من حصى على المرارة والتهاب البنكرياس، وفي عام 2009، تعرض للضرب حتى الموت على يد حراس زنزانته، وترك زوجته واثنين من ابنائه الصغار، كما شعر بالرعب، لأن معذبيه كانوا شخصيات رفيعة المستوى من وزارة الداخلية وأجهزة الأمن الروسية، فلم يكن هناك فرصة لتطبيق العدالة، وبدلًا من ذلك، أطلق حملة طموحة؛ لإقناع الولايات المتحدة أولًا ومن ثم البلدان الأخرى، للحديث عن قضيته، وما يحدث معه.

بوتين يحب الانتقام من أعدائه

ويصف براودر الحكومة الروسية بالسارقة، قائلًا "إنهم يسرقون الكثير والكثير من المال، يجمدون الأصول، ويمنعون الوصول إلى البنوك، ويفرضون حظرًا على بطاقات الفيزا، ومن ثم يستحوذون على الأموال"، وحدد ماغنيسكاي 18 مسؤولًا فاسدًا في الحكومة الروسي، ويقول "بوتين رجل يحب الانتقام، حاول ممارسة العديد من الأشياء ضدي"، مؤكدًا أن الروسي يتعاملون بطريقة أسوأ من الأجانب، مضيفًا "استيقظت بريطانيا على مخاطر روسيا في مارس/ آذار، إذ محاولة الاغتيال الفاشلة لسيرغي وجوليا سكريبال، في ساليسبري، واستخدام عامل الأعصاب العسكري."
الإنتربول يحتاج إلى إصلاح

ولفت براودر "أنظروا إلى ألكسندر بيريبتشلني، المعارض الذي سقط ميتًا في حالة من الغموض في عام 2012، وكذلك ألكسندر ليتفينتينكو، الذي تعرض للتسمم في عام 2006، وهناك المزيد"، موضحًا "مع الأجانب الأمر أكثر تعقيدًا، إذا قُتلت ستكون فضيحة دولية ضخمة، وهم يعرفون ذلك، لذلك أرادوا قتلي بطريقة لا توجه أصابع الاتهام إليهم، إذا مت في سجون روسيا، فيمكنهم القول أنني انزلقت في الحمام، وكان هذا هدفهم، ومن بينها  قضية مدريد".

وأُطلق سراح برودر، الذي كان في مدريد للقاء خوسيه جريندا، المدعي العام لمكافحة الفساد، فيما يتعلق بالتحقيق في غسل الأموال، بعد ساعتين من اعتقاله، وقال الإنتربول، يوم الجمعة إن أحدث طلب روسي غير ملتزم بالتعاون في احتجاز شركة برودر، تم حذفه من قواعد البيانات المركزية الخاصة به في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وكان ينبغي أيضًا حذفه من طلبات أعضاء الإنتربول، مما يوحي بأن الخطأ كان من الشرطة الإسبانية.

وأكد برادور أن نظام الإنتربول يحتاج إلى إصلاح، موضحًا" تم تأسيس الإنتربوول للقبض على الهاربين، وليس ليسغله بوتين ليلاحق أعدائه"، وبعد مواجهة برودار نفسه تهديدات بالقتل، وجد أن الغرب يبدو مضطربًا بشأن مقتل الصحافي الروسي، أركادي بابتشينكو، في أوكرانية، مبينًا أن المخابرات الأوكرانية تحاول تزيف مقتله، مشددًا على أن "قتل بوتين الكثير من الناس، وعلينا فضح هذا الهراء الروسي"، قائلًا إنه كان في البداية من أشد المعجبين بوتين، والذي وصل إلى السلطة وتعهد بالتخلص من الفاسدين، الذين سرقوا 40% من ثروة روسيا، ولكن بعد ذلك اتضح ما هو هدفه الرئيسي.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل الأعمال البريطاني براودر يروي معاناته على يد السلطات الروسية رجل الأعمال البريطاني براودر يروي معاناته على يد السلطات الروسية



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 14:21 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيف بن زايد ينقل تعازي القيادة إلى ملك البحرين

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أغلى الأحجار الكريمة تزيّن مجوهرات موسم صيف 2018

GMT 01:08 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الأعمال يجابهون المشكلات الاقتصادية بحلول خلاقة

GMT 10:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عجوز بعمر 106 سنوات تُمنح الجنسية الأميركية يوم الانتخابات

GMT 17:55 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"تبة فى عين الشمس" رواية لحسن زين العابدين فى اطار فانتازى

GMT 06:15 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تشجع سائقى سيارات الأجرة الحفاظ على البيئة

GMT 20:19 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منتجع “أليلا أوبود” يختصر توقعات سائحي “بالي” بمكان واحد

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

أميرة الدنمارك تختار اللون الأحمر لسهرة ليلة رأس العام

GMT 08:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فتح باب الانتقالات الشتوية في الدوري الإماراتي الثلاثاء

GMT 18:07 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

قط يدير بلدة أميركية يتعرض لاعتداء غاشم من كلب

GMT 19:05 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

إمكانية جديدة وغريبة لشحن تليفونك من بطيخة

GMT 18:14 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

التلفزيون يتجاهل الأزهر ويعرض نتائج زيارة مرسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates