خامنئي يعلن الهجوم الثلاثي ضد سورية جريمة لن تحقق مكاسب
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تزامنًا مع تفاعل العالم مع الهجوم على سورية

خامنئي يعلن الهجوم الثلاثي ضد سورية جريمة لن تحقق مكاسب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خامنئي يعلن الهجوم الثلاثي ضد سورية جريمة لن تحقق مكاسب

آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلى
طهران ـ مهدي موسوي

أشعلت الضربات الثلاثية التي بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سورية أمس السبت، الأجواء العربية والدولية، وتوالت ردود الفعل وتحليل أسباب هذه الهجمات، حيث توالت الانتقادات والتنديدات والتأييد لها رافضين معاناة الشعب السوري والهجمات الكيمائية ضده.

وكانت الإدانة الإيرانية لهذه الضربات هي الأقوى منذ بدئها أمس، حيث أدان آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلى، الهجمات الثلاثية على سورية، واعتبرها جريمة، فيما وصف زعماء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالمجرمين، مؤكدًا أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يوم السبت على سوريا لن يحقق أي مكاسب.

وقال خامنئي في خطاب أورده التلفزيون الإيراني "الولايات المتحدة، حلفائها لن يحصلوا على أي إنجازات من الجرائم التى تحدث في سوريا ومهاجمة سوريا جريمة، وإن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس فرنسا مجرمون".

وكانت إيران هي أكثر حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد تأييدًا للمتمردين خلال النزاع، فيما ساعدت الميليشيات المدعومة من إيران أولًا على إبطال تقدم المتمردين وبعد دخول روسيا في الحرب في عام 2015 ، لتحويل المسار بشكل حاسم لصالح الأسد. ونددت وزارة الخارجية الايرانية بالهجمات التى شنتها الولايات المتحدة على سوريا وقالت ان واشنطن وحلفاءها سيتحملون المسئولية عن العواقب فى المنطقة وخارجها، وفقا لماً ذكرته وسائل الاعلام الرسمية.

وقالت في بيان لها "لا شك في ان الولايات المتحدة وحلفائها الذين اتخذوا تحركا عسكريا ضد سوريا على الرغم من غياب أي دليل يثبت ما يدعون، ستتحمل المسؤولية عن العواقب الإقليمية وغير الإقليمية لهذه المغامرة، تعارض إيران استخدام الأسلحة الكيميائية على أساس المعايير الدينية والقانونية والأخلاقية ، في الوقت الذي تدين فيه بشدة (باستخدام ذلك) كذريعة لارتكاب عدوان ضد دولة ذات سيادة".

وقال المحلل حسين شيخ الاسلام، وهو سفير إيراني سابق في دمشق، للتلفزيون الحكومي إن الهجمات ستساعد في توحيد السوريين الذين يقفون وراء الحكومة.  وقال شيخ الاسلام "هذه الهجمات ستثبت استقرار الحكومة السورية ... وتوحد القبائل المختلفة في سوريا مع إدراك السوريين لشرفهم وتأييد الدفاع عن الاستقلال والسلامة الإقليمية وحكومة بلادهم".
الضربات ضرورية ومناسبة

ويأتي في مقابل هذا الهجوم الإيراني، تأييد كبير إلى هجوم أمس ضد سورية، فمن جانبها، قال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "إن الضربات الجوية ضد النظام السوري "ضرورية ومناسبة" لكنها استبعدت مشاركة ألمانيا في أي عمل".

وأضافت ميركل في بيان لها "نحن ندعم حقيقة أن حلفائنا الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين يتولون مسؤولياتهم"، وقالت "التدخل العسكري كان ضروريا ومناسبا".

 الاتحاد الأوروبي يؤيد
كما أيد رئيس المجلس الأورووبى والأمين العام لحزب الناتو وعدة دول أروبية الضربات على سوريا، حيث قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك "إن الاتحاد الأوروبي سيقف مع حلفائنا إلى جانب العدالة"، وأضاف "الضربات من قبل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة توضح أن النظام السوري مع روسيا وإيران لا يمكن أن يستمر في هذه المأساة الإنسانية، على الأقل دون تكلفة".
ودافعت الجمهورية التشيكية وهولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وأسبانيا عن الضربات التي تبررها الأدلة على وقوع هجوم كيميائي. وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بيان "إنني أؤيد الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد مرافق وقدرات الأسلحة الكيميائية للنظام السوري. فهذا سيقلل من قدرة النظام على مهاجمة شعب سوريا بالأسلحة الكيماوية، ولقد أدان الناتو باستمرار استخدام سوريا المستمر للأسلحة الكيميائية كخرق واضح للمعايير والاتفاقيات الدولية، وإن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك".
ويعتبر حلف الناتو استخدام الأسلحة الكيميائية تهديدًا للسلام والأمن الدوليين، ويعتقد أنه من الضروري حماية اتفاقية الأسلحة الكيميائية. وهذا يستدعي استجابة جماعية وفعالة من قبل المجتمع الدولي.
ترحيب تركي بالغارات الأمريكية
ورحب الرئيس التركي طيب أردوغان بغارات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا، قائلًا "إن العملية أرسلت رسالة إلى نظيره السوري بشار الأسد".
وقال أردوغان أمام أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في اجتماع اسطانبول "مع العملية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا يوم السبت، تلقى النظام السوري رسالة مفادها أن مجازره لن تترك دون رد، وكان يجب الدفاع عن الشعب السوري البريء منذ فترة طويلة".
تأييد اسرائيلي
كما أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن دعمه، وقال ترودو "كندا تؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات لتقويض قدرة نظام الأسد على شن هجمات أسلحة كيماوية ضد شعبه".
وقال وزير اسرائيلي كبير يوم السبت "ان الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا "اشارة مهمة" لايران وسوريا وجماعة حزب الله اللبنانية"، وأوضح ياف غلانت عضو مجلس الوزراء الامني الاسرائيلى المصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "تويتر" موقع التواصل الاجتماعي "استخدام الاسلحة الكيماوية يعبر خطا احمر لم تعد البشرية قادرة على تحمله، وإن الهجوم الأمريكي هو إشارة مهمة لمحور الشر، إيران وسوريا وحزب الله".
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها "في العام الماضي، أوضح الرئيس ترامب أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعبر خطًا أحمر. والليلة، تحت القيادة الأمريكية، فرضت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة هذا الخط. وتواصل سوريا الانخراط وتوفير قاعدة لأعمال القتل، بجانب دعم إيران، التي تضع أراضيها وقواتها وقيادتها في خطر".
تأييد سعودي
وأعربت المملكة العربية السعودية يوم السبت عن دعمها الكامل للهجمات التي تقودها الولايات المتحدة على المنشآت العسكرية الحكومية السورية، قائلة "إنها كانت رداً على "جرائم النظام" ضد المدنيين".
وقال بيان إلى وزارة الخارجية السعودية "السعودية تؤيد تماما الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا لأنها تمثل رداً على جرائم النظام".
 
قطر ومصر والصين
وكانت قطر أول دولة خليجية ترد على ذلك، وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أعربت عن دعمها إلى ضربات لوقف الهجمات التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية المصرية "إنها تشعر بقلق بالغ من "التصعيد العسكري الحالي في سوريا"، كما رفضت استخدام الأسلحة المحظورة دوليًا على الأراضي السورية وطالبت بإجراء تحقيق دولي شفاف.

وقالت الصين من جنبها "إنها تعارض استخدام القوة في العلاقات الدولية ودعت إلى إيجاد حل سياسي بالإضافة إلى العودة إلى إطار القانون الدولي".

 دعوة إلى ضبط النفس
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في بيان: "أحث جميع الدول الأعضاء على التحلي بضبط النفس في هذه الظروف الخطيرة وتجنب أي تصرفات من شأنها تصعيد الموقف وتفاقم معاناة الشعب السوري".

ورأة رائد جرار مدير الدعوة في منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "يجب اتخاذ جميع الاحتياطات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في أي عمل عسكري".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي يعلن الهجوم الثلاثي ضد سورية جريمة لن تحقق مكاسب خامنئي يعلن الهجوم الثلاثي ضد سورية جريمة لن تحقق مكاسب



GMT 16:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينبه من وجود مخطط لإعادة رسم المنطقة

GMT 15:36 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تنشر صواريخ "أس 400" في جزيرة القرم وترفع حدة التوتر

GMT 14:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرجنتين تنظر في طلب اتهام محمد بن سلمان بجرائم حرب في اليمن

GMT 13:35 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تعد ببذل جهدها للمصادقة على "البريكست" في مجلس العموم

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 01:56 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عبايات باللون الأزرق لموضة موسم ربيع 2016

GMT 09:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أميركا تراقب حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي اللجوء لديها

GMT 20:30 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليدة الانتظار

GMT 02:10 2015 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

منتجع تزلج يفتتح كنيسة مبنية من الثلج في فنلندا

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الفنانة منة فضالي تبدي حماسها لمشاهدة فيلم "الخلية"

GMT 08:02 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

الـ"فيفا" يعلن مباريات تصفيات كأس العرب "قطر 2021"

GMT 03:10 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"تراث الإمارات" يختتم مشاركته النوعية في "الشارقة للكتاب"

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رسميًا إنتر ميلان يُجدد عقد رانوكيا

GMT 13:04 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح رموز تعليقات أشجار الفاكهة في علم الفنغ شوي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

سالمين خميس سعيد بوصول فريقه لقبل النهائي الكأس

GMT 21:07 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

بذرة الكتان وعلاج حصوات المراره

GMT 03:02 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر ينشر صور خطوبة ابنه شريف على "إنستغرام"

GMT 20:39 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

539 أسرة تستفيد من حملة جود الرمضانية في الذيد

GMT 19:07 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تفعيل صفحة البحرين على موقع منتدى التعليم للجميع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates