تعرف على قصة من الحب الدائم داخل قلعة سيسينغورست
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تضم حديقة مذهلة خارج البرج الذي يمثل منارة وسط بحر من الزهور

تعرف على قصة من الحب الدائم داخل قلعة "سيسينغورست"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرف على قصة من الحب الدائم داخل قلعة "سيسينغورست"

قلعة "سيسينغورست" البريطانية
لندن ـ ماريا طبراني

يندفع عشاق الفن ومحبي دار النشر "بلومزبري" البريطانية، إلى قلعة سيسينغورست"، التي كانت ذات يوم موطنًا للكاتبة والروائية فيتا ساكفيل ويست، والسياسي هارولد نيكولسون، ولكن استعادة مكتبة واسعة بالقلعة يكشف قصة أخرى، من الحب الدائم الذي بني زواجهم غير التقليدي.

 وفي كل مرة تدخل فيها برج القلعة الذي يعود للقرن الـ 16 في قلب قلعة سيسينغورست، ستشعر بالانزعاج ربما، كانت هذه القلعة هي موطن فيتا ساكفيل ويست التي كتبت فيها رواياتها وانتجت بها كتبها الثمينة، والتي خططت بها حديقة مذهلة خارج برج القلعة الذي يمثل منارة وسط بحر من الزهور.

 ولم يسمح لأطفال ساكفيل ويست، بنديكت ونيجل نيكولسون، بالدخول إلى البرج لزيارة أمهم، التي لا تزال مكتبتها موجودة في الطابق الأول ومعزولة خلف بوابة من القضبان الحديدية الثقيلة، حتى حبيبتها هارولد نيكولسون، زوجها  كان يدخلها نادرًا جدًا، مع العلم أنها كانت تقدر العزلة.

 وتقول أليكس بريستون، محررة صحيفة التلغراف البريطانية: " لقد زرت القلعة لأول مرة في الصيف الماضي، مع جدتي، وصعدنا الدرج إلى أعلى البرجين ومنذ ذلك اليوم سقطت في حب المكان وطوبه الأحمر، وبدأت في إجراء زيارات منتظمة، وإيجاد مقاعد البدلاء الخاصة بالجلوس والقراءة، وكانت آخر زيارة لي في فبراير هذا العام، على الرغم من أنه كان يومًا مشرقًا وسط حديقة سيسينغورست إلا أن القلعة بالداخل مليئة بالصقيع، وكنت في طريقي إلى أسفل الدرج اللولبي بالبرج عندما جاء صوت من دراسة ساكفيل الغربية: "يمكنك إلقاء نظرة على هذا".

 وأضافت بريستون: "رأيت امرأة صغيرة، حيوية، تمسك كتابًا في يديها، كانت (فيكي مكبرين)، أحد موظفي  سيسينغورست، موظفة الثقة الوطنية التي على دراية للمنزل، وكان الكتاب عن قصائد إميلي ديكنسون عن "هارولد وفيتا" من قبل السيدة دوايت مورو، في عام 1933"، متابعة "أخبرتني مكبرين أنه لم يمض وقتًا طويلًا بعد أن اشترى الزوجان سيسينهورست، حيث كانا يتحركان ببطء إلى قلعة كينت التي دمرت نصفها من منزلهم السابق، لونغ بارن، بالقرب من سيفينواكس. كانت السيدة مورو زوجة تشارلز ليندبيرغ، وكان ليندبيرغس قد أقام في لونغ بارن في أعقاب اختطاف وقتل ابنهما الرضيع".

 وأردفت المحررة: "أضاءت القصة الكثير مما كنت أعرفه عن هذا الزوج الأرستقراطي نيكولسون مع أصدقائه ومحبيهم البارعين، وجماعاته المتطرفة "كان نيكولسون رئيس تحرير صحيفة أوزوالد موسلي الحزبية"، كنت قد قرأت يوميات نيكولسون، وقد بنيت صورة لساكفيل ويست كوجود خبيث في حياته، مما حرمه من التقدم في وزارة الخارجية برفضها لعب زوجة الدبلوماسي"، مبينة "كنت أعرف فيتا كنموذج لمحبيها فيرجينيا وولف في أورلاندو، وأنها روائية جنائية من الدرجة الأولى وكاتبة من الدرجة الثانية". 

وواصلت المحررة "تمت دعوتي مرة أخرى في غضون أسابيع قليلة لعرض الانتهاء من مشروع استعادة الكتب الأكثر طموحًا لتجديد وفهرسة مكتبة الزوجين، وفي هذه الأثناء، وضع لي مكبرين بعض الصور لنايجل نيكولسون للزواج، حيث يصف المؤلف حب والديه لبعضهما البعض، والقضية التي مزقت بينهما تقريبًا، ويبين الكتاب أنهما يعتمدان تمامًا على بعضها البعض".

 ومن الملائم أن عام 2017 يصادف الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس الصندوق الوطني لإدارة قلعة سيسينغورست، و50 عامًا منذ إلغاء تجريم المثلية الجنسية، الذي تم وضعه مؤخرًا في سيسينغورست من خلال معرض مشترك مع ناتيونال بورترايت غاليري تسمى سبيك إيتس نيم !، فقد حظيت فيتا ساكفيل بقصة الحب المثلية الأولى وعلاقتها بعشيقة الملك إدوارد الذي له غرفة مخصوصة في قلعتهم، ففي غرف القلعة الـ365 المسماة بالرزنامة فكل غرفة لها يوم يحكى، ولدت رواية "أورلاندو" التي حكتها فيتا لصديقتها وخليلتها "فرجينيا وولف" وكتبتها وحققت نجاحًا كبيرًا من ورائها.

 علاقة فيتا ساكفيل بفرجينيا وولف علاقة حميمة وخاصة جدًا، بالرغم من أن كلًا منهما متزوجة من رجل تحبه، ومع هذا كانت بينهن علاقة حب مثلية استمرت طوال معرفتهن، وربما أثرت هذه العلاقة على شهرة كل منهما، خاصة فيتا ساكفيل التي لا يأتي اسمها من دون أن يحضر اسم فرجينيا ولف ويلفها بظلاله ويطغى على سيرتها، فعلى الرغم من العلاقات المثلية المتعددة لفيتا ساكفيل إلا أن علاقتها بفرجينيا ولف هي الأشهر والأكثر تداولًا في سيرتها، خاصة بعد أن نشر ابنها نيجل نيكلسون رسائلها ومذكراتها التي وردت فيها رسائلها لفرجينيا، ومنها تلك الرسالة الشهيرة من فرجينيا التي تقول فيها: "فيتا، اسمعيني جيدًا، اهجري رجلك وتعالي، سنذهب أنا وأنت إلى هامتون، هناك سنتغدى ونتمشى على ضفاف النهر معًا، سنتنزه تحت ضوء القمر في الحدائق، وسنرجع إلى البيت في ساعة متأخرة،  قارورة النبيذ ستكون في انتظارنا وسنغدو منتشيتين، سأخبرك بكل ما يختلج في صدري، الآلاف منها بل الملايين، لن نتكلم في تلك الأمور في النهار، بل في حلكة الليل وعند النهر فقط، فكري في الأمر، أقول لك مرة أخرى، تخلي عنه وتعالي".

 وفي مايو من هذا العام، جئت إلى سيسينغورست للقاء كارولين بنديكس، مرمم الكتاب المستقل الذي استأجرت الثقة الوطنية لاستكمال مشروع المكتبة "جنبًا إلى جنب مع كتالوج هارفي جيمس"، كان الأمر قبل أيام من إكمال مخطط الأعوام الأربعة، وبنديكس - بدلًا من الكبير، يرتدون ملابس جميلة - وفريقها يعطي قبالة نهاية باهتة على المدى الطويل، وكانت عملية الترميم واسعة النطاق، حيث يحتاج 94 في المئة من الكتب إلى نوع من العمل، و25 مترًا من المساحة الإضافية اللازمة لاستيعاب الكتب، والمكتبة تتميز بألواحها الخشبية، ومع اقتراب الأمسيات، يمكن أن تكون مكانًا رائعًا، ومثاليًا للتجول مع الكتب الرائعة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة من الحب الدائم داخل قلعة سيسينغورست تعرف على قصة من الحب الدائم داخل قلعة سيسينغورست



GMT 16:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفن" عنوان منزل مصممة الديكور ليزا ماهديني

GMT 13:57 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح تمكنك من شراء شجرة عيد الميلاد المثالية

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مروة المليجي توضَح صعوبات العمل بعجينة الصلصال الحراري

GMT 14:31 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ديكورات حوائط "3D" تُناسب مختلف غرف المنزل

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 19:49 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أمير الكويت يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك

GMT 14:31 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

منزل "أيريس رزيدينس" الرائع في يوتا الأميركية

GMT 13:40 2013 السبت ,22 حزيران / يونيو

حية عملاقة تفتح أبواب المنزل المغلقة

GMT 18:43 2013 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مطعم لندني يقدم أطباقًا خاصة من الحشرات

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

خبراء يبتكرون وحدة جديدة لتأمين الأكسجين من تربة القمر

GMT 04:33 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

التراجع عن تقديم "زي الشمس 2" رمضان المقبل

GMT 21:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس توفر سرعة فائقة في نقل البيانات

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 16:20 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"الجمهور" تتوِّج مرام البزّاز بمسابقة "إنستغرام" لشهر أيلول

GMT 23:18 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يجهز لصفقة بـ90 مليون إسترليني لضم ديبالا

GMT 18:55 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُبيِّن أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates