المخرج سامر عمران في حديث لـمصر اليومالمسرح السوري يمر الآن بأسوأ مرحلة في تاريخه
آخر تحديث 14:57:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المخرج سامر عمران في حديث لـ"مصر اليوم":المسرح السوري يمر الآن بأسوأ مرحلة في تاريخه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المخرج سامر عمران في حديث لـ"مصر اليوم":المسرح السوري يمر الآن بأسوأ مرحلة في تاريخه

دمشق ـ غيث حمّور

أكد العميد السابق للمهد المسرحي في سورية سامر عمران، أن "المسرح السوري لم يمر بمرحلة أسوأ مما هي عليه الآن في تاريخه على كل المستويات، وأنه لا يستطيع الدخول بالتفاصيل، لأنه بالإمكان كتابة ألف صفحة عن ذلك، وأنه كمسرحي يندم شديد الندم لأنه يحيا في هذه الفترة الرديئة". التقى "مصر اليوم" الممثل والمخرج السوري سامر عمران، وكان معه هذا الحوار حول المسرح السوري.. * من خلال تجربتك الطويلة ما هو مفهوم عرض التخرج من وجهة نظرك؟ - لا أظن بوجود مفهوم ثابت نهائي لمشروع التخرج، باعتبار أنه عرض مسرحي بكامل عناصره، وبالتالي هو مرن مع المتطلبات الفنية والفكرية، لكن الأكيد بأن المشروع يجب أن يسلط الضوء على المتخرج، وبالتالي كل العناصر الفنية لابد أن تكرَّس لصالحه. * برأيك بماذا يختلف عرض التخرج أو عرض الدفعات عن العرض المسرحي بشكله العام (عروض الدولة، والمسرح الخاص)؟ - بالنسبة لي أعمل بالمسرح آخذًا بعين الاعتبار أن الممثل هو أهم ما في العرض، بالتالي حتى بالمسارح المحترفة أتعامل مع عروضي بالطريقة نفسها التي أتعامل بها مع المرشح للتخرج، الفارق أنني لا أختار الممثلين في عرض التخرج لأنني محكوم بعددهم وإمكاناتهم، وإنما أبحث عن المناسب لهم، أما في المسارح المحترفة نختار الممثل المناسب للدور ...إلخ، وأنا لا أستطيع أن أضع العروض كافة في ميزان واحد، لا في مديرية المسارح ولا في المسرح الخاص، لكل عرض ظرفه الخاص، والمهم بالنسبة لي على ماذا نعمل؟ ولماذا؟ العرض عرض, المهم فهم نوع المادة النصية، وبالتالي إيجاد حلول مناسبة تظهر ما نرغب بشكل جيد أكان العرض تخرج أو لا، وأعود لأقول بأن الممثل بكل الأحوال هو الأهم * من المفاهيم غير الواضحة أيضًا بالنسبة للكثير من المتابعين والطلاب وحتى الأساتذة، مفهوم مشرف الصف أو مخرج عرض التخرج؟ ومن خلال خبرتك الكبيرة ماذا تصنف الأستاذ الذي يقوم بتقديم عرض تخرج أو عرض دفعة؟ - بداية أقول أنني ضد كلمة مشرف، لأنها كلمة مطاطة لفترة طويلة كان المعهد يكلف أستاذ تمثيل للصف ولمدة أربع سنوات والأستاذ ذاته هو الذي يخرج الدفعة وتكون باسمه، وهذا المنهج تغير في المعهد مثل الكثير من البلدان في العالم، وما يجري عمومًا في المعهد بأن المشرف هو من يختار النص ويوزع الأدوار ويخرج العرض من البداية إلى النهاية وطالب التخرج ينفذ - ومعظمهم سعيد لذلك - أين الإشراف؟ أنا أفضل كلمة إخراج ويتحمل المخرج كامل المسؤولية إيجابًا أو سلبًا، وبكل الأحوال لابد من الأخذ بعين الاعتبار تقديم الممثل مشروع المتخرج بالصيغة الأمثل، بمعنى إظهار مميزاته وإخفاء عيوبه قدر الإمكان * ما تقييمك للوضع داخل المعهد العالي للفنون المسرحية على المستوى الفني، وبخاصة في ما يتعلق باختيار الأساتذة والمناهج؟ من خلال تجربتك كعميد سابق له؟ - لا نستطيع التعميم لكن عمومًا هناك مشكلة حقيقية من حيث آلية تفكير الطالب وسبب وجوده في المعهد والغاية منها، تم تحويل المعهد خلال سنوات قليلة إلى مكان لتأهيل ممثل للتلفزيون، وما يقدم هناك لا يتطلب أكثر من دورة لمدة أشهر عدة، بالتالي كل عمل الطالب على أدواته أصبح بلا معنى بالنسبة إليه، فإن عمل أم لم يعمل على أدواته لن يغير شيئًا بالنسبة لعمله في التلفزيون، لأن العمل هناك مرتبط بمجموعة من العناصر ليس لها علاقة بما يتعلمه الطالب أهمها شبكة العلاقات الشخصية وحسابات ليس لها علاقة بقدرة الممثل، وهذه مشكلة لأنه وبسرعة سيكون لدينا مجموعة من الممثلين المترهلين قليلي الثقافة على كل المستويات الذهنية والفنية، وهذا له أثره البالغ في المعهد وبخاصة مع انهيار المسرح الرسمي بشكل تام وبالتالي بماذا سنطالب الطالب؟ أما موضوع الأساتذة في المعهد فنحن محكومون بعدد من الذين سافروا للخارج للتحصيل العلمي ـ بغض النظر عن إمكاناتهم ـ وهذه مشكلة عويصة أخرى، فالسفر للدراسة في الخارج مرتبط بوزارة التعليم وليس الثقافة والمرشح من لديه علامات عالية بكل المواد وليس المادة العملية أو الموهبة والقدرة، وليس كل من سافر من الخرجين القدماء كان يستحق أو لديه الإمكانات وإنما أيضًا كان السفر في فترة ما مرتبط  بأشياء ليست بالضرورة مرتبطة بالقدرة، ولا يمكن للمعهد استقطاب فنانين أساتذة والتعامل معهم كموظفين بأجور سخيفة، إضافة لعدم وجود عروض جيدة محترفة أو بحوث مسرحية قيمة خارج المعهد أو داخله تجعل الأستاذ بحالة من البحث عن الجديد، والأخطر هو بعض الصحافيين الذين يكتبون من دون أي وعي علمي وبوضع مفاهيمهم الشخصية - بعضهم أمي حقيقي مسرحيًا - وبالتالي يقيمون ضمن حدود معرفتهم ومعارفهم، كل هذا يؤدي إلى انهيار علمي فني، بالتالي لايمكن التقييم ضمن هذه المعطيات الكارثية، وإنما لا بد من إعادة النظر بكل الهدف من وجود وزارة الثقافة، وبالتالي مديرية المسارح والمعهدين المسرحي والموسيقى وجدوى الأكاديمية أصلاً. * على مستوى المسرح السوري وباعتبارك أحد أعمدته في الوقت الحالي، كيف تقييم المستوى المسرحي على مختلف الأصعدة الفنية والتقنية؟ - أظن بأن المسرح السوري لم يمر بمرحلة أسوأ مما هي عليه الآن في تاريخه وعلى كل المستويات، ولا أستطيع الدخول بالتفاصيل لأنه بالإمكان كتابة ألف صفحة عن ذلك، وأنا كمسرحي أندم شديد الندم لأنني أحيا بهذه الفترة غريبة الرداءة، ومؤمن بأنه لا يمكن أن يصلح أي شئ إلا بالاقتلاع من الجذور. * من خلال محافظتك على التقاليد المسرحية والإصرار على المشاركة في العروض المسرحية، كيف ترى مستقبل المسرح السوري في الأيام المقبلة؟ - شديد التشاؤم للأسف، على الرغم من العناد والرغبة، لكن ما لدي وآخرين أيضًا هو أكبر وأكثر ألف مرة مما نقدمه يا لأسفي * برأيك ما هي الحلول المطلوبة للنهوض بالمسرح السوري والعودة به إلى تألقه المفقود؟ - قرار سياسي نهائي أولاً، وعندها هناك آلاف الإمكانات والاحتمالات، ولكن أشد ما يؤسفني هو أن هذا القرار لن يصدر.. أنا واثق بأنه لن يصدر. سامر عمران في سطور تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1991، قسم التمثيل، سافر إلى ألمانيا ودرس فن "البوثو"، وهو نوعٌ من أنواع فنّ المسرح الحركي، حصل على منحة من بولونيا عام 1992، وتخرج من قسم الإخراج ثم درس في قسم التمثيل اختصاص الإيماء والقتال الفني، وتخرج عام 1998 بدرجة دكتوراه من الدرجة الأولى، وأنجز خلال ذلك أطروحة نظرية بعنوان «الجسد...الفراغ»، وعاد إلى سورية وعُيّن في قسم التمثيل كمدرس مواد الحركة، وكان أول من أدخل مادة فن الإيماء التقليدي في المنهج الدراسي للمعهد العالي للفنون المسرحية. عُيِّن رئيسًا لقسم التمثيل لمدة سنتين، ثم عُيِّن عميدًا للمعهد العالي للفنون المسرحية من عام 2002 حتى عام 2006، ثم عاد كمدرس مادة التمثيل والإيماء. أخرج أعمال مسرحية عدّة منها "عيد ميلاد طويل"، و"حسب تقديرك"، و"الحدث السعيد"، وشارك في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية، ودائمًا ما يخرج عن المألوف والمعتاد في بحثه عن أماكن وفضاءات جديدة لعروضه المسرحية، من المقهى إلى الحديقة، وأخيرًا إلى ملجأ، حيث قدم أهم العروض المسرحية في تاريخ المسرح السوري المعاصر (المهاجران)، مخرجاً وممثلاً، اختياره للملجأ جاء رغبته من بالابتعاد عن أي فبركة أو مسرحة قصدية للعرض، مما اقتضى اختيار مكان مختلف يتلاءم مع رؤيته كمخرج وقراءته المختلفة لنص البولوني (سوافومير) مروجيك، خلال وجوده على رأس المعهد العالي للفنون المسرحية (الدائرة التعليمية الفنية الوحيدة في سورية فيما يتعلق بفنون الأداء)، وقد حقق عمران كعميد للمعهد نقلة نوعي على مختل المستويات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج سامر عمران في حديث لـمصر اليومالمسرح السوري يمر الآن بأسوأ مرحلة في تاريخه المخرج سامر عمران في حديث لـمصر اليومالمسرح السوري يمر الآن بأسوأ مرحلة في تاريخه



ديانا حداد بإطلالات راقية وأنيقة بالفساتين الطويلة

بيروت - صوت الإمارات
تميزت ديانا حداد بإطلالات مميزة تناسبت تماما مع قوامها المثالي ورشاقتها، وتحرص ديانا دائما على ارتداء ملابس بتصميمات عصرية تخطف الأنظار ، بالإضافة إلى تنسيقات مميزة للمكياج والشعر. ارتدت ديانا حداد فستان أنيق ومميز مصنوع من القماش المخملي الناعم، وجاء الفستان بتصميم ضيق ومجسم كشف عن رشاقتها وقوامها المثالي، الفستان كان طويل وبأكمام طويلة، وكان مزود بفتحة حول منطقة الظهر، وتزين الفستان على الأكمام وحول الصدر بتطريزات مميزة، وحمل هذا الفستان توقيع مصممة الأزياء الامارتية شيخة الغيثي. خطفت ديانا حداد الأنظار في واحدة من الحفلات بفستان أنيق مصنوع من الستان الناعم باللون اللبني الفاتح، وتميز تصميم الفستان بأنه مجسم ومحدد تحديدا عن منطقة الخصر. أضافت ديانا على هذه الإطلالة كاب طويل مطرز بطريقة ناعمة وبسيطة مصنوع من الشيفون ...المزيد

GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

أدوية مرض السكري تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 15:30 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

معرض للصور يعرّف بتاريخ عدن ويكشف الجرائم فيها

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب المصري بنواكشوط يبدأ فعالياته "الأربعاء"

GMT 07:07 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

معرض حول أسطورة وذكريات السفينة الشهيرة "تيتانيك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates