انخفاض أعداد الطلاب الذين يدرسون الموسيقى في بريطانيا
آخر تحديث 16:11:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعتبر لغة صعبة شديدة التعقيد شأنها شأن "اللاتينية"

انخفاض أعداد الطلاب الذين يدرسون الموسيقى في بريطانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انخفاض أعداد الطلاب الذين يدرسون الموسيقى في بريطانيا

التعليم الموسيقى في المدارس الحكومية يشهد أزمة شديدة
لندن - ماريا طبراني

يشهد التعليم الموسيقي، في الوقت الراهن، تدهورًا شديدًا في جميع أنحاء بريطانيا، ومن المعروف أن المجال الموسيقى يساهم بصورة هائلة في الاقتصاد في البلاد؛ إذ يقدّر صافي أرباح جميع المجالات الإبداعية بنحو 85 مليار جنيه إسترليني سنويًا بالنسبة إلى الناتج الإجمالي المحلي، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الحكومة تشيح بوجهها عن أهمية التعليم الموسيقي في المدارس البريطانية، حيث يركز حزب المحافظين على شهادة الثانوية الإنجليزية، فيما يسعى إلى زيادة عدد الطلاب الذين يدرسون العلوم واللغات.

ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، هذا الأمر بـ"العار الشديد"، بيد أن هناك دراسات شتى أظهرت أن الموسيقى تساعد الأطفال على التعلّم وتعزّز لديهم الشعور بالسعادة، ومن المثير للاهتمام أن الحكومة البريطانية تهتم بالتنمية النفسية في المدارس، كما أعلنت أخيرًا عن خطط لتدشين برامج تدريبية على الصحة النفسية للتلاميذ، إلا أنها لم توضح للساسة البريطانيين أن ذلك الأمر يمكن تحقيقه من خلال الفنون.

ويشهد التعليم الموسيقي عثرة حقيقة منذ عام 2010، حينما طرحت الحكومة نظام الشهادة الثانوية، ما أدى إلى انخفاض أعداد الطلاب الذين يدرسون الموسيقى من خلال الشهادة العامة للتعليم الثانوي، فيما شهدت المرحلة المتقدمة أو المرحلة "أ" انخفاضًا في نسبة الطلاب بنحو 9%، لأن الأساتذة والمعلمين صبوا انتباههم على المواد الأكاديمية أكثر من المواد الفنية.

وأضافت "الغارديان" أن الآباء والتلاميذ على حد سواء قد تحمّلوا عبء الدروس الخصوصية، وهو ما وضع أولئك الذين لا يستطيعون تحمل نفقات تلك الدروس في وضع لا يُحسدوا عليه، وفي 2014، أعلنت "أوركسترا بريطانيا العظمى للأطفال" أن 70% من أعضائها ممن تتراوح أعمارهم ما بين الـ7 والـ13 عامًا، والذين يدرسون في المدراس الحكومية، يتلقون دروسًا خصوصية، وفي الفترة ما بين 2012 و2013، جاء 10% فقط من طلاب الموسيقى بالجامعات من خلفيات عرقية سوداء وآسيوية وأقليات عرقية أخرى، إلا أن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد، ففي إطار المواد الإبداعية، يتم تدريس الموسيقى بصورة أكاديمية للغاية، وهذا يعني أن المعرفة النظرية هي السبيل الرئيسي للتطور والتقدم، ولما كانت هناك وظائف في المهن الموسيقية لغير المتعلمين موسيقيًا بشكل أكاديمي، كما هو الحال مع فناني البوب والراب، فإن هناك عشرات الجوقات وجمعيات الهواة ركزت بصورة أكبر على دراسة النوتة الموسيقية.

وتعتبر اللغة الموسيقية لغة صعبة شديدة التعقيد شأنها شأن اللغة اللاتينية لا يقرأها سوى عدد قليل من الناس، أغلبهم استفادوا من التعليم الخاص، لذلك فإن الأطفال الذين يفتقرون إلى الموارد أو القدرات اللازمة لتعلم النظرية الموسيقية، لا يتعلموها في المدراس الحكومية، حتى ولو كانوا ماهرين في العزف، ولطالما شدّد المجلس المنتدب للمدارس الملكية الموسيقية على ضرورة التعلم النظري، فهو المجلس الذي يضع أكثر الامتحانات الموسيقية شيوعيًا في المملكة المتحدة.

وبالتالي لتلبية معايير المجلس، يجب على التلاميذ دراسة الموسيقى الكلاسيكية بموارد محدودة للغاية، وتركيز معظم جهودهم على إتقان القراءة والكتابة الموسيقية وليس التأليف أو كتابة الأغاني. وتخلص "الغارديان" إلى أنه "بالتالي ليس هناك نخبة ثرية تتحكم في الموسيقى فحسب، بل هناك نخبة أكاديمية كذلك والتي من شأنها أن تقرر أساليب المعرفة والقدرات التي ستجعل الأطفال متخصّصين، على الرغم من أن الاختلاف الشديد في أذواق وأدوات وآليات تعلم الفنانين والموسيقيين". 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض أعداد الطلاب الذين يدرسون الموسيقى في بريطانيا انخفاض أعداد الطلاب الذين يدرسون الموسيقى في بريطانيا



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 19:36 2013 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الطاقة المتجددة ترفع الآمال بتحقيق عوائد

GMT 20:07 2015 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

تتويج فرح يوسف ملكة جمال سورية في أميركا

GMT 18:11 2012 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الفن أسيرا للأزمنة"معرض لأعمال تشكيلية

GMT 05:13 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

بعد الفوز على الكونغو بهدفين أحرزهما النجم محمد صلاح

GMT 01:07 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

هاتف A91 من Oppo بمواصفات متطورة وسعر منافس

GMT 01:32 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بول بوجبا يخضع لجراحة ويغيب عن مانشستر لمدة شهر

GMT 14:14 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدنى لكبار السن يحميهم من أمراض القلب

GMT 01:54 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدرهم الاماراتى مقابل الجنيه استرليني الأحد

GMT 12:44 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان ترتدي التصاميم الأقرب إلى قلبها

GMT 01:09 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

طريقة سهلة لتحضير الدجاج مع صلصة البرتقال

GMT 17:11 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن راشد يعزّي في وفاة محمد بن أحمد الحبتور

GMT 21:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مصر في مباحثات مع بنك أبوظبي الأول بشأن برامج تحوط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates