يونكر يُؤكّد أميركا والاتحاد الأوروبي حليفان
آخر تحديث 17:30:39 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حصل ترامب على "تنازلات" تجارية بهدف "تفادي حرب"

يونكر يُؤكّد أميركا والاتحاد الأوروبي "حليفان "

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يونكر يُؤكّد أميركا والاتحاد الأوروبي "حليفان "

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لندن _صوت الأمارات

حصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على "تنازلات" تجارية أوروبية بهدف "تفادي حرب تجارية" خلال لقاء جمعه، الأربعاء، مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أوروبية أن الاتحاد وافق على استيراد المزيد من الصويا وخفض الرسوم الجمركية على المنتجات المصنعة وتكثيف العمل بشأن صادرات الغاز المسال.

وسعى يونكر إلى تخفيف حدة التوتر وحرص على التشديد على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "شريكان مقربان" و"حليفان وليسا عدوين"، وأضاف: "نمثل نصف التجارة العالمية أي نحو ألف مليار دولار.. أعتقد بأننا يجب علينا أن نركز على خفض الرسوم الجمركية بدلا من زيادتها.. ذلك هو ما يجب علينا أن نفعله"، مشددا على ضرورة عمل بروكسل وواشنطن معا, وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال ترامب الذي كان جالسا إلى جانب يونكر في البيت الأبيض، إنه يتوقع شيئا "إيجابيا جدا" من اللقاء، واصفاًيونكر بأنه "رجل ذكي جدا وصعب جدا". وأضاف: "يحدونا الأمل بأن نتمكن من التوصل إلى شيء ما من أجل تجارة أكثر نزاهة مع أوروبا.. إذا أمكننا أن تكون لدينا تجارة بلا رسوم جمركية أو حواجز أو دعم، فإن الولايات المتحدة ستكون راضية للغاية".

وأعلن البيت الأبيض أن القمة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لن تعقد قبل 2019، معتبرا أنها يجب أن تعقد بعد انتهاء التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون: "يعتقد الرئيس بأن الاجتماع الثنائي المقبل مع الرئيس بوتين يجب أن يتم بمجرد أن تنتهي الحملة الشعواء ضد روسيا. لذا، قررنا أن تعقد القمة العام المقبل".

وحاول يونكر في واشنطن مناقشة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقضايا الحمائية التجارية، مركزا على مساوئها، وفقا لمصادر أوروبية متابعة لهذه الزيارة التي انطلقت الأربعاء، والتي وصفتها بـ"الحساسة والدقيقة جدا"، بالنظر إلى التصميم الأميركي على معاقبة كل جهة عالمية لا تمتثل للقواعد الجديدة الرامية إلى تخفيف العجز التجاري الأميركي.

كان الرئيس ترامب وصف يونكر في يونيو/ حزيران الماضي بـ"القاتل القاسي"، وذلك خلال اجتماعات مجموعة السبع، لذا فإن زيارة رئيس المفوضية ستكون على "أرض مفخخة" أمامه، بحسب مصادر أميركية متابعة.

ولم تكن مهمة يونكر أقل من تجنب أي تصعيد إضافي من قبل الولايات المتحدة ضد الاستيراد من دول الاتحاد الأوروبي. وترافقه في هذه الزيارة المسؤولة التجارية في المفوضية سيسيليا مالمستروم التي ستقابل نظيرها الأميركي، علما بأن أهداف الزيارة ليس فقط الحؤول دون فرض رسوم أميركية جديدة، بل سحب الرسوم التي فُرِضت سابقا على الصلب والألمنيوم.

ووصل يونكر إلى واشنطن وفي ذهنه كل ما قاله ويقوله ترامب في هذا الإطار، فمساء الإثنين الماضي، وخلال حفل مخصص لترويج الصناعة الأميركية في البيت الأبيض، كرر ترامب هجومه على الأوروبيين عندما قال: "الاتحاد الأوروبي يمارس القساوة التجارية مع الولايات المتحدة.. سيأتون إلينا، وسنناقش ما يمكن الاتفاق عليه، وإلا فسنرى ما يمكن فعله مع ملايين السيارات التي يصدرونها إلينا سنويا".

ويوجد في جعبة يونكر عدة خيارات، أبرزها دفع الأميركيين باتجاه اتفاق تجاري خاص باستيراد وتصدير السلع والمنتجات الصناعية بخفض متبادل للرسوم عليها، فضلا عن فتح العقود الحكومية أمام هذا الاتفاق. وفي حال تعذر ذلك، يبقى خيار الوصول إلى اتفاق بشأن السيارات، لكن يونكر يفضل لنجاح مهمته تراجع الأميركيين عن الرسوم التي فرضوها سابقا. وذلك تماشيا مع ما قاله وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، الأسبوع الماضي، خلال اجتماع مجموعة العشرين، إذ أكد أن "الأوروبيين لن يفاوضوا تحت ضغط المسدس الموجه إلى رؤوسهم". وكرر ذلك وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس الثلاثاء الماضي عندما رحب بزيارة يونكر إلى واشنطن، لكنه أضاف: "لن نذهب بعيدا في مفاوضات إذا بقي المسدس موجها إلى صدورنا. لن نترك أنفسنا مهددين ولن نتنازل بسهولة".

يُذكر أن هذه المعركة مهمة جدا بالنسبة إلى الألمان على وجه الخصوص، لأنه من إجمالي 50 مليار دولار صادرات سيارات أوروبية إلى أميركا، يحظى المصنعون الألمان بـ30 مليارا لوحدهم، أي بما نسبته 60 في المائة. كما يبدو، فإن الأوروبيين موحَّدون حتى الآن، وأكد ذلك أحد كبار المسؤولين في المفوضية بقوله: "في هذه الأزمة ليس أمامنا إلا الوحدة والصرامة. لن تنرك أي ثغرة ينفذ منها الأميركيون والصينيون... وهذه القناعة وصل إليها قادتنا السياسيون واعتنقوها".

لثني الأميركيين عن فرض رسوم على السيارات الأوروبية، سيذكر يونكر الرئيس ترامب بأن المصنعين الأوروبيين ينتجون 1.8 ملايين سيارة سنويّا على الأرض الأميركية، وهذا يشكل 16 في المائة من إجمالي صناعة السيارات في الولايات المتحدة. ومن أصل 1.8 ملايين سيارة، يتمّ تصدير ما نسبته 60 في المائة إلى خارج أميركا، وتحديداً إلى أوروبا ومناطق أخرى، وهذا التصدير مفيد للميزان التجاري الأميركي، أي أن المساس به يفاقم مشكلة العجز التي يكررها ترامب كل يوم. وأي رسوم سيفرضها ترامب على السيارات وقطع الغيار ستكون بنتائج عكسية تتضرر منها أولا المصانع الأميركية، وبالتالي اليد العاملة هناك، وهذا ما أكده بقوة المصنِّعون في اجتماع عقد في المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، كما أكد 46 مصنعا أميركيا من أصل 47 اجتمعت معهم الإدارة الأميركية أن رسوم السيارات ستكون بنتائج غير جيدة على معظمهم. ويقول مصدر أوروبي إن "هناك تداعيات ستتجاوز صناعة السيارات إلى قطاعات أخرى، وهو ما يعني أن للحرب التجارية الأميركية مخاطر نظامية، وستكر سبحة التداعيات من كل حدب وصوب".

ويركز يونكر على أن تلك الرسوم سترفع الكلفة، وبالتالي سترفع الأسعار، ولن يكون المستهلك الأميركي بمنأى عن كل تلك السلبيات التي سيدفع جزءا أساسيا منها.
ومن بين الحجج التي سيقودها يونكر أيضا أن "الأميركيين والأوروبيين في مركب واحد في مواجهة الموج التجاري الصيني العاتي، ولا بد من مواجهة ذلك معا بحيث لا يسمح للطرف الصيني من الإفادة من أي خلاف جوهري في هذا المجال"، كما يقول الأوروبيون.

وإذا فشلت تفاهمات الزيارة، وأصرَّ ترامب على موقفه فإن الأوروبيين سيردون بالمثل ويرفعون الرسوم المفروضة على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة، وهناك من يعتقد في بروكسل جازما بأن الرئيس ترامب سيقدم على خطوته التصعيدية اعتبارا من الشهر المقبل، وذلك بسبب الانتخابات النصفية المزمع إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يونكر يُؤكّد أميركا والاتحاد الأوروبي حليفان يونكر يُؤكّد أميركا والاتحاد الأوروبي حليفان



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ صوت الإمارات
النجمة التونسية درة يبدو أن هناك قصة عشق بينها وبين مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، حيث دائمًا ما تحرص على التواجد هناك من أجل المتعة والاسترخاء وأيضًا من أجل حضور بعض الفعاليات، وفي كل مرة تظهر بإطلالة جذابة وأنيقة تبهر جمهورها وتخطف انتباههم، وفيما يلي جولة على أجمل إطلالات في أحضان مدينة العلا. النجمة درة تألقت في أحدث جلسة تصوير شاركتها مع الجمهور مؤخرًا عبر حسابها على انستجرام، حيث ظهرت من خلالها في أحضان الطبيعة بمدينة العلا، واختارت درة إطلالة جذابة للغاية جاءت عبارة عن فستان بصيحة الكب باللون الكريمي الفاتح. وانسدل الفستان بتصميم ميدي ومجسم، وتزين بأزرار جانبية خشبية بتصميم ضخم، واستعانت درة بحقيبة باللون البني، وانتعلت صندل شفاف بكعب عال وتزينت باكسسوارات بسيطة وجذابة ووضعت نظارة شمسية على عينيها. درة ت�...المزيد

GMT 04:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

رينو تعتزم طرح نسخة شرسة من Megane R.S اعرف السعر والمواصفات

GMT 23:59 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة بأفضل جزر يمكن الاستمتاع فيها في فصل الشتاء

GMT 15:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تصميم غرف جلوس بملامح الثقافة الصينية العصرية

GMT 15:36 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

موديلات أزياء موردة من وحي نجمات الخليج

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 08:20 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

بعض الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر الآخرين

GMT 21:44 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

بيبي رينا يتوقع فوز "يوفنتوس" بالدوري الإيطالي

GMT 23:06 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أماكن مثيرة لوضع التاتو للتجديد في العلاقة الحميمة

GMT 20:55 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

نهيان بن مبارك يفتتح معرض و مؤتمر قادرون 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates