ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـالروتينية
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح لـ" صوت الإمارات" أن الديون أعلى من الإيرادات

ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـ"الروتينية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـ"الروتينية"

الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي
بغداد – نجلاء الطائي

أكّد الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي، أن قروض المصارف العراقية غير مبنية على دراسات جدوى وتأتي وفق الوفرة المالية للودائع المتوافرة فيها، مشيرا إلى أنها عبثية غير تنموية، في وقت أعتبر موازنة عام 2018 بالمشابهة للأعوام الماضية من ناحية الإيرادات التي تستند بشكل أساسي على إيرادات النفط والاستقطاعات دون وجود أي اثر للتنمية.

وقال الخبير الاقتصادي في تصريح لـ"صوت الإمارات"، إن" المصارف الحكومية تتركز فيها ما بين 85 إلى 90 بالمئة من الودائع المصرفية، وهي الأقدر على الانقراض من سواها وأثبتت التجارب السابقة أن قروضها كانت استهلاكية غير مدروسة وتعتمد على الوفرة المالية لا على دراسة جدوى لانعكاس تلك القروض على التنمية"، وأشار إلى أن" قروض المصرف العقاري والسلف المتعلقة بالبناء وحدها التي تأخذ جانبا تنمويا بينما لم تتوجه قروض المبادرة الزراعية نحو أهدافها بدقة على الرغم من ان تخصيصها كان مركزيا وليس من ودائع الجمهور".

وتابع علي، أن" العراق يحتاج إلى مزيد من التخطيط في منح قروض تنموية حقيقية مبنية على دراسات جدوى لمشاريع ذات اثر اقتصادي سواء صغيرة أو متوسطة أو كبيرة أو لشراء معدات إنتاجية أو مصادر دخل اسري كالسيارات الإنتاجية والأجرة"، مشددا انه" بالإمكان أيضا إعطاء قروض ذات مضامين أخلاقية للعلاج في الخارج أو لمواجهة حالات الكوارث الطبيعية أو الإرهابية، إلا أن الواقع يعطي صورة مغايرة فاغلب القروض هي اجتهادية وتجارية صرفة ذات مضامين استهلاكية غير واضحة المعالم وقد تشهد تعثرا في السداد بسبب عدم وجود رؤية واضحة لاستغلال هذه القروض في مشاريع أو آليات لإعادة تدويرها".

بالمقابل، أعتبر موازنة عام 2018 بالمشابهة للأعوام الماضية من ناحية الإيرادات التي تستند بشكل أساسي على إيرادات النفط والاستقطاعات دون وجود أي اثر للتنمية، مشيرا إلى ان حجم الديون حاليا أعلى من حجم إيراد الدولة الرسمي وهو ما يدخل العراق ضمن بند "الدول المفلسة".

وأوضح أن "موازنة العام المقبل لم تختلف عن سابقاتها واعتمدت بشكل شبه كامل على إيرادات النفط العراقي المقدر بسعر يعتبر نسبيا متوازن لكنها سيكون خاضعا لمتغيرات السوق النفطية العالمية"، لافتا إلى أن "زيادة نسب الاستقطاع من رواتب الموظفين والاعتماد على الاقتراض الداخلي والخارجي لسد العجز"، وأضاف، أن "الموازنة تكشف بما لا يقبل الشك عجز اي معالجات واقعية لايجاد تنمية حتى وأن كانت شكلية لفتح آفاق مستقبلية لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية وإيقاف الاقتراض الداخلي والخارجي الذي لا يوجد افق لإيقافه ولا لسداد المتراكم منه ما يضع الاقتصاد العراقي المستقبل القريب على حافة الإفلاس".

وأشار علي إلى أن "انعدام الحلول قد يعود لسببين الأول الفساد وضعف التخطيط والثاني الاتكالية الموروثة على العائدات النفطية وهي مساءل بحاجة إلى معالجة حقيقية عبر إيجاد حلول تنموية مشتركة مع القطاع الخاص، إضافة إلى محاربة الفساد وتخفيض امتيازات الطبقة السياسية ونفقاتها التي تسجل أرقاما تراكمية إضافة لضرورة وضع سياسة ذات رؤية لتسديد قروض العراق التي أثقلت كاهله وإعادته للمربع الأول قبل نادي باريس"، مبينًا أن "حجم الديون حاليا أعلى من حجم إيراد الدولة الرسمي وهو ما يدخل العراق ضمن بند الدول المفلسة".

ولفت إلى أن" الموازنة تشير إلى عدم وجود أية معالجات واقعية لإيجاد تنمية حتى وأن كانت شكلية لفتح آفاق مستقبلية لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية وإيقاف الاقتراض الداخلي والخارجي الذي لا يوجد أفق لإيقافه كون حلول سد العجز شبه معدومة"، مشددًا على "ضرورة تركيز الموازنة الجديدة على زيادة تخصيصات قطاع الصحة لتلافي حالة الانهيار المتسارع في المؤسسات الصحية التي باتت اقل بكثير مما كانت عليه قبل سنوات"، مبينا أن "القطاع الصحي بحاجة إلى استثمارات كبيرة وتغيير آلية التعامل مع مؤسساته وتوفير علاجات الأمراض المزمنة والعلاجات المرتفعة الثمن وإعادة نافذة علاج الحالات الحرجة في الخارج على نفقة الدولة"، متابعًا أن "موازنة العام المقبل يجب أن لا تكون موازنة حرب وإنما موازنة اعمار وخدمات خصوصا للنازحين الذين لا تزال أعدادهم كبيرة جدا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـالروتينية ضرغام علي يصف الموازنة العراقية بـالروتينية



GMT 14:57 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جورجياديس يتوقع نمُّو اقتصاد قبرص بنحو 3%

GMT 19:16 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الغضبان يؤكّد سعي وزارة النفط لزيادة إنتاج الخام

GMT 19:53 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يؤكّد أن تركيا سيطرت على تقلبات الليرة مؤخرًا

GMT 15:32 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مسلم يؤكّد التزام البنك الدولي بتحسين الخدمات

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري

GMT 03:45 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

خالد إسماعيل يدعو إلى تهدئة الوضع داخل "النصر"

GMT 02:20 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أمير كرارة وبيتر ميمى عن فيلم "كازابلانكا" سنغزو العالم

GMT 04:21 2013 الإثنين ,01 تموز / يوليو

فيلم وثائقي عن "الأيام الأخيرة للإخوان في مصر"

GMT 23:28 2013 الأربعاء ,31 تموز / يوليو

انفجار في أحد مطاعم جبل عمان

GMT 18:23 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

العين يكتسح رأس الخيمة داخل صالات أصحاب الهمم

GMT 03:51 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

بدء عرض فيلم عن حياة ستيف جوبز في 16 أغسطس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates