السعودية  تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 15 مليون برميل نفط يوميًا
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح وزير الطاقة أن الأمر سيبدأ ببناء مفاعلين نوويين لخفض الاستهلاك

السعودية تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 1.5 مليون برميل نفط يوميًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السعودية  تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 1.5 مليون برميل نفط يوميًا

السعودية تبدأ تخصيب اليورانيوم
الرياض- صوت الامارات

في ظل استهلاك السعودية نحو مليونَي برميل من النفط المكافئ يوميًا في توليد الكهرباء، فإن مُضيها في بناء مفاعلين نوويين الفترة المقبلة، سيؤدي إلى خفض معدل الاستهلاك المحلي اليومي من النفط بمعدل 150 ألف برميل.

ووفقًا للإحصاءات، فإن لكل مفاعل نووي قدرة إنتاجية تصل إلى 1300 ميغاواط، وهو ما يعادل 75 ألف برميل، وهذا يعني أن السعودية ستوفر ما يقرب من مليون ونصف مليون برميل نفط، في حين أتمت بناء السبعة عشر مفاعلًا نوويًا المزمع بناؤهم ضمن خطتها لتنويع مصادر الطاقة، والتقليل من الاعتماد الكلي على النفط والغاز كمصدرين أساسيين لإنتاج الكهرباء. وكانت السعودية أكدت مضيها في إنتاج وتخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية السلمية بهدف تقليص الاستهلاك المتزايد من النفط والغاز، والاستعاضة بالمفاعلات النووية كمصادر طاقة بديلة لتلبية احتياجها من الطاقة الكهربائية؛ نظرًا لتزايد الطلب الكبير والمستمر عليها. وأنها ستشرع في هذه الخطوة بداية ببناء مفاعلين نوويين على أن يتم الوصول إلى نحو 17 مفاعلًا نوويًا خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن برنامجها المزمع لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.

وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في هذا الصدد: “إننا نمضي فيه قدمًا بحذر (أي إنتاج وتخصيب اليورانيوم) وسيبدأ الأمر بمفاعلين نوويين”.

6 % من اليورانيوم

المهندس عماد الرمال، الكاتب الاقتصادي والمختص في مجال الطاقة، قال إن توجه السعودية في بناء المحطتين النوويتين سيوفر لها نحو 2500 ميغاواط والتي يقابلها 150 ألف برميل من النفط. موضحًا أن هذه القدرة الإنتاجية للمفاعلات النووية ستسهم في تراجع استهلاك الوقود التقليدي لإنتاج الكهرباء، وستشكل الطاقة النووية في عام 2030 ما مقداره 2.5 في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة السعودي إلى جانب مصادر الطاقة الأخرى كالمتجددة والزيت الخام. وأشار الرمال إلى أن ما يميز المملكة في مجال بناء المفاعلات النووية هو تواجد خامات اليورانيوم بكميات كبيره تصل إلى 6 في المائة من الاحتياطي العالمي، سواءً كان في الصخور البركانية أو الرسوبية التي تتميز بها مناطق كثيرة في البلاد.

مشيرًا إلى أن نسبة تخصيب اليورانيوم ستصل 3.5 في المائة، وهي النسبة الكافية لاستخدام اليورانيوم في محطات الطاقة الكهربائية، والاستخدامات الطبية ولأغراض الأبحاث والتطوير أيضًا.

وقال “يشكل معدل الطاقة النووية في مزيج الطاقة الكهربائية العالمية ما مقداره 17.5 في المائة، وهو في ارتفاع مستمر، وإذا ما قارننا تلك النسبة بنسبة الطاقة الكهربائية المنتجة من النفط التي لا تتجاوز 14 في المائة، لعرفنا مدى حجم الإقبال العالمي على هذا النوع من الطاقة والوثوق بها”.

ونوّه بأن الطاقة النووية تعرف بأنها طاقة الأجيال؛ نظرًا لعمرها الافتراضي الذي يزيد على المحطات التقليدية بثلاث مرات، ويصل إلى أكثر من ستين عامًا، وتختلف نسبة مشاركة الطاقة النووية في مزيج الطاقة من دولة إلى أخرى لاعتبارات عدة، كالتكلفة وتوفر البدائل الأخرى للطاقة.

تقليل للانبعاثات

وفي السياق ذاته، ذكر المهندس عبد العزيز المقبل، المختص في الطاقة، لـ”الشرق الأوسط”، أن وجود كميات كبيرة من اليورانيوم في المملكة ستمكّنها من تطوير منشآت التخصيب للمواد المشعة وتعظيم الاستغلال باستخدام اليورانيوم حسب حاجة المملكة إلى الاستخدامات المتعددة. وأوضح المقبل، أن التوجه الاستراتيجي للتحول إلى المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء يعتبر نقلة نوعية في مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية بالنسبة للسعودية. فهو يخدم أغراضًا مختلفة عدة، منها تطوير مجالات الطاقة النووية وبحوثها، وكذلك كبح الاستهلاك المتصاعد للموارد الهيدروكربونية “النفط والغاز”؛ الأمر الذي يسمح لاستغلالها في صناعات تحويلية ذات مردود اقتصادي أعلى، إضافة إلى الأثر البيئي الجيد من حيث تقليل الانبعاثات الغازية المصاحبة لحرق الموارد الهيدروكربونية.

وأضاف أن الإحصاءات الحديثة والتقدم العلمي في مجالات المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء تشير إلى أن الطاقة الإنتاجية لكل مفاعل قادرة على تلبية الحاجة الكهربائية لما يعادل 50 إلى 60 مليون منزل، وهو معدل جيد جدًا لتلبية احتياجات استهلاك القطاع السكني الذي يشهد توسعًا ملحوظًا. مضيفًا، أن توفير مفاعلات نووية ملائمة للاستهلاك الصناعي والمنشآت لم يعد بالصعوبة ذاتها كما السابق فقد سجلت السعة الإنتاجية في المفاعلات الحديثة ارتفاعًا ملحوظًا.

يذكر أن السعودية أنشأت منذ عامين مشروعها الوطني للطاقة الذرية سعيًا منها إلى إدخال الطاقة الذرية السلمية ضمن مزيج الطاقة الوطني، والإسهام في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها “رؤيتها 2030”، وفقًا للمتطلبات المحلية والالتزامات الدولية؛ وهو الأمر الذي سيجعل الطاقة الذرية جزءًا من منظومة الطاقة فيها، حيث ترى السعودية أن الطاقة النووية ستوفر لها فرصة تطوير مصدر آمن وفعال وموثوق به وصديق للبيئة، وستساهم أيضًا في استراتيجية تنويع مصادر الطاقة في الدولة، مما سيضمن تحقيق مستقبلٍ آمن ومستدام للطاقة.

ويتكون المشروع الوطني للطاقة الذرية من مكونات عدة، أولها المفاعلات النووية الكبيرة، وهي مفاعلات ذات قدرة كهربائية تقدر ما بين 1200 و1600 ميغاواط من السعة الكهربائية للمفاعل الواحد والتي تساهم في دعم الحمل الأساسي في الشبكة الكهربائية على مدار السنة.

أما المكون الثاني فهو توطين تقنيات وبناء المفاعلات الذرية الصغيرة المدمجة، حيث تمكن هذه المفاعلات المملكة في تملك وتطوير تقنيات الطاقة الذرية وبنائها في أماكن منعزلة عن الشبكة الكهربائية تناسب متطلباتها من تحلية المياه والتطبيقات الحرارية المختلفة من الصناعات البتروكيميائية.

وتسعى السعودية عن طريق المكون الثالث، دورة الوقود النووي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود واكتساب تقنيات جديدة تساهم في استخلاص وإنتاج خامات اليورانيوم.

قد يهمك ايضا

لغة الأرقام تتنصر للاقتصاد السعودي وتؤكّد زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية

تراجع البطالة في السعودية إلى 12.3 % بالربع الثاني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية  تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 15 مليون برميل نفط يوميًا السعودية  تبدأ تخصيب اليورانيوم وتستعد لتوفير 15 مليون برميل نفط يوميًا



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates