حزمة تحفيز أوروبية في «وداعية دراغي» للمركزي
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حزمة تحفيز أوروبية في «وداعية دراغي» للمركزي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حزمة تحفيز أوروبية في «وداعية دراغي» للمركزي

البنك المركزي الأوروبي
القاهرة - سهام أبوزينة - صوت الامارات

تمكن البنك المركزي الأوروبي من تجاوز انقساماته، وتبنى الخميس سلسلة إجراءات تهدف إلى تعزيز دعمه لاقتصاد منطقة اليورو. وقرر البنك خفض أحد معدلات الفائدة، والقيام بعمليات شراء جديدة لديون عامة وخاصة، وتقديم قروض كبيرة للتخفيف من أعباء المصارف، مستخدما بذلك من جديد «حزمة» الوقاية من الأزمة، التي كانت تتطلع عليها أسواق المال منذ بداية الصيف.

وفيما وصف بأنه «وداعية» ماريو دراغي، رئيس المركزي الأوروبي الحالي الذي يستعد لتسليم منصبه لخليفته الفرنسية كريستين لاغارد الشهر المقبل، أوضح دراغي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أن احتمالية تعرض اقتصاد منطقة اليورو للركود ارتفعت، لكنها لا تزال محدودة. مشيرا إلى أنه كان هناك ثلاثة عوامل وراء حزمة القرارات التحفيزية التي اتخذها البنك أمس، وهي التباطؤ المطول في النمو الاقتصادي، واستمرار المخاطر الهبوطية في التجارة العالمية، بالإضافة إلى المراجعة في الاتجاه الهابط في توقعات التضخم.

وللمرة الأولى منذ مارس (آذار) 2016، خفضت المؤسسة المالية التي تتخذ من فرانكفورت مقرا الفائدة على «الإيداع» من «سالب» 0.40 في المائة إلى «سالب» 0.50 في المائة، في إجراء يهدف إلى تشجيع المصارف على إقراض الشركات والعائلات بدلا من إيداع أموالهم في البنك المركزي.

وفي مؤشر على رغبته في دعم الاقتصاد، ترك المصرف معدلات الفائدة بلا تغيير لمؤشرين آخرين، أحدهما محدد بـ«صفر». وأكد البنك المركزي أنه لا ينوي رفعهما قبل أن يتوجه التضخم «بمتانة» إلى الهدف المحدد بـ2 في المائة، في صيغة عمل غير مسبوقة.

والإجراء الثالث هو إطلاق برنامج واسع لإعادة شراء أصول سمي «الليونة النوعية»، كان قد اشترى في إطاره 2600 مليار يورو من السندات العامة والخاصة بين مارس 2015 وديسمبر (كانون الأول) 2018 في منطقة اليورو.

وعلى الرغم من معارضة الكثير من رؤساء المصارف المركزية، بينهم الألماني ينس فايدمان والهولندي كلاس نوت، ستستأنف عمليات الشراء هذه في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بوتيرة عشرين مليار يورو شهريا وستستمر «طوال الوقت اللازم لذلك».

من جهة أخرى، وكما يجري الحديث منذ أشهر، تبنى البنك المركزي الأوروبي نظام فوائد على شرائح لتخفيف عبء الفائدة التي تبلغ قيمتها أكثر من سبعة مليارات سنويا على المصارف.

وبذلك دراغي بتسوية القرارات الكبرى المنتظرة قبل أن ينتقل المنصب إلى لاغارد التي كانت مديرة صندوق النقد الدولي. وقال أوفي بوركيرت كبير اقتصاديي مصرف «إل بي بي في» إن هذه القرارات هي «الهدية الوداعية من دراغي إلى الأسواق».

وذكر المركزي الأوروبي في بيان دوري للسياسة «يتوقع مجلس المحافظين استمرار (مشتريات السندات) ما دام ذلك ضروريا لتعزيز أثر تيسير أسعار الفائدة، وأن تنتهي قبل وقت قليل من بدء المجلس في زيادة أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي».

كما خفف المركزي الأوروبي شروطه للقروض الطويلة الأجل للبنوك ويطبق سعر فائدة متدرجا للإيداع لمساعدة البنوك. وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا خفضا لسعر الفائدة على الإيداع بمقدار عشر نقاط أساس، وسعر فائدة متدرجا للإيداع لدعم البنوك، وشراء سندات بقيمة 30 مليار يورو شهريا اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتعهدا جديدا بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.

ولم يفوت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الفرصة للتعليق، وانتقاد بنكه المركزي. وأشاد ترمب بقرارات المركزي الأوروبي، وقال إنه اتخذ القرار الصائب بإعلان خفض الفائدة وجولة جديدة من شراء السندات. كما أشاد بسرعة المركزي الأوروبي في اتخاذ القرارات. وكتب على «تويتر»: «إنهم يحاولون، وينجحون، في خفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار شديد القوة، ما يضر بالصادرات الأميركية».

وكرر ترمب انتقاده لـ«الاحتياطي الفيدرالي» (المركزي الأميركي) الذي يصر على أنه يتعين عليه هو الآخر خفض أسعار الفائدة. وكتب أن الفيدرالي «يجلس ويجلس ويجلس»، وأضاف: «إنهم (في المركزي الأوروبي) يحصلون على أموال لاقتراض أموال، بينما نحن ندفع فوائد!».

إلا أن دراغي قلل من شأن تغريدة ترمب التي أشاد فيها بعمل المركزي الأوروبي من أجل المساعدة في خفض سعر صرف اليورو. وقال في مؤتمر صحافي: «نحن لا نستهدف أسعار الصرف». ولفت إلى أن المركزي الأوروبي لا يسعى أبدا لخفض قيمة العملة لأغراض تنافسية، تماشيا مع الاتفاق بين الدول الصناعية الكبرى بهذا الشأن، وقال إنه يتوقع من الدول الأخرى فعل الأمر نفسه.

قد يهمك ايضا

خبراء العالم يبحثون الابتكارات التكنولوجية لتحقيق وفورات الطاقة في دبي

هدوء حذر يسود لبنان بعد قصفٍ مُتبادَل بين إسرائيل و"حزب الله

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزمة تحفيز أوروبية في «وداعية دراغي» للمركزي حزمة تحفيز أوروبية في «وداعية دراغي» للمركزي



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates