تراجع فوائد السندات عالية المردود إلى ما تحت الصفر
آخر تحديث 13:48:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تراجع فوائد السندات عالية المردود إلى ما تحت الصفر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تراجع فوائد السندات عالية المردود إلى ما تحت الصفر

تراجع فوائد السندات
القاهرة -سهام أبوزينة

تموضعت السندات ذات المردود العالي منذ زمن بعيد في الأسواق المالية العالمية. وتتميّز هذه السندات بدرجة تصنيف ائتماني دولي منخفضة، مما يجعلها واقعة في دوامة المخاطر المالية العظمى؛ لكنها تعرض في الوقت ذاته على المستثمرين الدوليين مردوداً عالياً، لتُعرف في بورصات العالم باسم «هاي ييلد بوند». وفي الوقت الحاضر، ترسو درجة تصنيف هذا النوع الخطر من السندات عند ما دون «بي بي بي».

يقول الدكتور ماتياس يوست، وهو من كبار المحللين الماليين في مصرف «كوميرسبنك» الألماني، إن 14 سنداً من السندات المصنّفة بعالية المردود، ومن ضمنها تلك التابعة لشركة «نوكيا» الفنلندية العملاقة، وتعادل قيمتها السوقية العالمية 14 مليار دولار، أضحى مردودها اليوم ما دون الصفر. وهذا يعكس ظاهرة لا ينبغي الاستخفاف بها.

ويضيف بأن المردود التابع لسندات ترسو قيمتها الإجمالية عند 12.214 تريليون دولار حول العالم، أضحى ما دون الصفر منذ أن قرّر المصرف المركزي الأوروبي سوية مع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي استعدادهما لإعادة إغراق الأسواق المالية بأنهار من الأموال الرخيصة لمواجهة حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تسود العالم. مما يعني أنهما على وشك معاودة شراء كميات ضخمة من الأسهم والسندات من بورصات في العالم. وبهذا، تدهور مردود الكثير من الأسهم والسندات بسرعة وفي فترة قصيرة، بدءاً بأذون خزائن الدول، ووصولاً إلى سندات الشركات، حتى تلك التي حقّقت شهرتها كسندات عالية المردود.

ويختم يوست: «مع ذلك قد يكون لتراجع مردود السندات منحى إيجابياً على الشركات المتوسطة والكبيرة الحجم. فالأخيرة باتت قادرة على إدراج أسهمها في البورصات لجمع الأموال مقابل تكلفة متدنية. وفي أوروبا، أصدرت الشركات سندات إجماليها 163 مليار دولار منذ مطلع عام 2019. في حين وصل إجماليها عام 2018 بأكمله إلى 190 مليار دولار. أما المصارف الأوروبية فأصدرت سندات إجمالي حجمها 135 مليار دولار لعام 2019. مقارنة بنحو 150 مليار دولار لعام 2018. ومن المتوقع أن تصل القيمة الكلية لإصدارات سندات الشركات والمصارف الأوروبية إلى 465 مليار دولار لغاية نهاية عام 2019».

وفي سياق متصل، يشير الخبير المالي الألماني توماس ميرتس، إلى أن تعطّش المستثمرين الدوليين للمردود الذي يرضيهم قلب الأوراق رأساً على عقب. كما أن جزءاً كبيراً منهم يركض وراء مخاطر مالية لم تعد تضمن لهم المردود المأمول به كما في السابق.

وأضاف ميرتس، أن قطاعات أخرى في عالم المال طرأت عليها تغيّرات جذرية تواكبها توقعات نمو غير مشجعة أبداً. على سبيل المثال، يوجد بين هذه القطاعات ما يُعرف باسم القروض المُعزّزة «ليفيريجد لونز»، وهي قروض يجري التفاوض عليها تماماً كما يحدث في أسواق السندات.

وأوضح أنه عادة تقدّم صناديق المال هذا النوع من القروض إلى الشركات الغارقة في الديون. «ففي مطلع عام 2019. كانت القيمة الكلية لأسواق هذه القروض ترسو عند 1.2 تريليون دولار في الولايات المتحدة، أي ضعف قيمتها هناك مقارنة بعام 2010. و267 مليار دولار في أوروبا. وبسبب تعطّش المستثمرين لجني الأرباح المنوطة بالفوائد على هذه القروض عمدت صناديق المال إلى التخلّي عن طلب الضمانات من المقترضين. واللافت أن طلب الضمانات على القروض غاب كلياً عن نحو 86 في المائة من صناديق المال التي تلعب دور المُقرض. لكن، وبدلاً من جني الأرباح واجهت هذه الصناديق مشكلة عدم قدرة المقترضين على سداد ديونهم في الوقت المحدد».

ويختم: «في الواقع لا توجد اليوم بدائل عن السندات عالية المردود لإرضاء آمال المستثمرين. فكلما ضخّت المصارف المركزية أموالها في الأسواق العالمية لشراء الأسهم والسندات، كلما تراجعت الفرص في جني الأرباح حتى من أفخم أنواع السندات التجارية».

قد يهمك ايضا

اليابان تتصدر حيازة السندات الأميركية

الأسهم السعودية تحافظ على مستويات 8500 نقطة منذ بدء تعاملات العام الحالي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع فوائد السندات عالية المردود إلى ما تحت الصفر تراجع فوائد السندات عالية المردود إلى ما تحت الصفر



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 01:56 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عبايات باللون الأزرق لموضة موسم ربيع 2016

GMT 09:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أميركا تراقب حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي اللجوء لديها

GMT 20:30 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليدة الانتظار

GMT 02:10 2015 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

منتجع تزلج يفتتح كنيسة مبنية من الثلج في فنلندا

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الفنانة منة فضالي تبدي حماسها لمشاهدة فيلم "الخلية"

GMT 08:02 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

الـ"فيفا" يعلن مباريات تصفيات كأس العرب "قطر 2021"

GMT 03:10 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"تراث الإمارات" يختتم مشاركته النوعية في "الشارقة للكتاب"

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رسميًا إنتر ميلان يُجدد عقد رانوكيا

GMT 13:04 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح رموز تعليقات أشجار الفاكهة في علم الفنغ شوي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

سالمين خميس سعيد بوصول فريقه لقبل النهائي الكأس

GMT 21:07 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

بذرة الكتان وعلاج حصوات المراره

GMT 03:02 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر ينشر صور خطوبة ابنه شريف على "إنستغرام"

GMT 20:39 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

539 أسرة تستفيد من حملة جود الرمضانية في الذيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates