في ثالث سهرات مهرجان صفاقس الدولي لهذا العام كان الجمهور المتوافد على المسرح الصيفي بسيدي منصور على  موعد مع الثنائي لطفي بوشناق وزياد غرسة بمبادرة من جمعية قرطاج للمالوف والموسيقى التونسية  . لطفي بوشناق أكد قبيل انطلاق العرض أن لا راية تعلو فوق راية تونس و أن التجربة التي يخوضها مع زياد غرسة هي ضرب من ضروب الوطنية على الطريقة الفنية الصرفة ، وبقياد الماسيترو عبد الباسط المتسهل انطلق العرض الثنائي متنوعا كما ذكرنا بين بعض الأغاني التي يعرفها الجمهور بصوت احد الفنانين  لكنه لم يعهدها مشتركة  ليمر بعد ذلك إلى الإنتاج الجديد الخاص بالعرض الذي شد الجمهور الحاضر الذي كان ينتقل في نفس التوقيت بين إيقاع الآلات و صوتي لطفي بوشناق و زياد غرسة في نوع من السجال الموسيقي الساحر . و بالعودة إلى كواليس المهرجان فقد ناهز عدد الحضور ليلة 22 جويلية  حوالي 3000 متفرج  توزعوا في مدارج المسرح الصيفي وسط تنظيم ناجح و مشترك بين لجنة التنظيم الخاصة بالمهرجان رغم حداثة عهد أغلب مكوناتها بالتنظيم و بإدارة المهرجانات عموما و بين العنصر الأمني الذي نجح للسهرة الثالثة على التوالي في مسايرة الأجواء داخل و خارج المسرح الصيفي التي لم تشهد ما من شأنه تعكير السير الطبيعي لمهرجان مازال يتحسس ملامحه بعد سنتين من الاحتجاب القسري على خلفية ما عرفته البلاد من تغيرات و أحداث .