مدير مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري

يعتزم "مهرجان أبوظبي السينمائي" الذي تنظمه twofour54، عرض سبعة أفلام عربية للمرة الأولى على المستوى العالمي إلى جانب عدد من العناوين العالمية ضمن مختلف مسابقات المهرجان، والأفلام الوثائقية، الأفلام الروائية، وآفاق جديدة، والأفلام القصيرة كجزء من تقديمه أفضل الإنتاجات السينما العربية والعالمية.

ويستضيف المهرجان خلال الدورة الثامنة التي تقام من 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حتى 1 نوفمبر/ شباط المقبل، في قصر الإمارات في أبوظبي، برنامجًا خاصًا بعنوان "السينما العربية في المهجر" كما يقدم مسابقة "أفلام الإمارات"، التي ستعرض بشكل حصري إنتاجات عدة مخرجين خليجيين.

وسيتم عرض سبعة أفلام عربية في مسابقة الأفلام الوثائقية، أربعة منها تسجل عرضها العالمي الأول هي "أم غايب" لنادين صليب (الإمارات، مصر)، و"ملكات سوريا" لياسمين فضة (الإمارات، لبنان، الأردن، إنجلترا)، و"قراصنة سلا" لمريم عدو وروزا روجرز (المغرب، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة)، والفيلم الإماراتي "صوت البحر" وهو من إخراج نجوم الغانم. هذه الأفلام الأربع، تم تقديم الدعم لها من قبل سند.

وسيشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية أيضًا الفيلم الفائز بجائزة مهرجان صندانس لهذا العام "العودة إلى حمص" وهو إنتاج سوري- ألماني مشترك من إخراج طلال ديركي، وفيلم "الأوديسا العراقية" للمخرج السويسري- العراقي سمير، وكذلك فيلم "المطلوبون الـ 18"، لعامر الشوملي وبول كاون ويتم عرضه الدولي الأول لدينا، وكلا الفيلمين الأخيرين عرضا في دورة هذا العام من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

وتشارك في مسابقة الأفلام الروائية خمسة أفلام عربية، هي "القط" إخراج إبراهيم البطوط في عرضه العالمي الأول، وهو فيلم مدعوم من صندوق "سند"، وإنتاج مشترك بين الإمارات ومصر، وتدور أحداثه حول زعيم عصابة مصري والبيئة الاجتماعية التي تحيط به.

كما تعرض المسابقة فيلمين آخرين حاصلين على منحة "سند"، هما "حمى" من إخراج هشام عيوش وإنتاج مشترك بين الإمارات والمغرب وفرنسا وقطر، وفيلم "الوادي" للمخرج اللبناني غسان سلهب، وهو إنتاج مشترك بين الإمارات ولبنان وفرنسا وألمانيا وقطر، وقد تم عرض الفيلم أخيراً ضمن مهرجان تورونتو السينمائي.

ويقدم المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو ضمن مسابقة الأفلام الروائية أحدث أفلامه بعنوان "تمبوكتو"، وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وقطر، أما الفيلم العربي الخامس ضمن هذه المسابقة فهو إنتاج مشترك عراقي– ألماني يحمل عنوان "ذكريات منقوشة على حجر" للمخرج شوكت أمين كوركي.

وتضم مسابقة "آفاق جديدة" أربعة إنتاجات عربية، "من ألف إلى باء" في عرضه العالمي الأول للمخرج الإماراتي علي مصطفى، وهو الفيلم الذي يفتتح فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان هذا العام. وكذلك العرض العالمي الأول للفيلم العراقي "صمت الراعي" للمخرج رعد مشتت.

كما تضم قائمة الأفلام المختارة فيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار، وقد افتتح الفيلم عروضه على المستوى العالمي أخيراً ضمن مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وفاز بجائزة أفضل إخراج ضمن مسابقة "آفاق". كما يعرض المهرجان ضمن مسابقة "آفاق جديدة" أيضاً، فيلم "الوهراني" للمخرج الفرنسي – الجزائري لياس سالم، في عرضه الدولي الأول.

وقال مدير مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري: يمثل مهرجاننا منصة للأفلام العربية حيث يمكّنها من التنافس جنباً إلى جنب مع أبرز الأفلام العالمية، وتتبع فئات المسابقات الرئيسة ذات المعايير في تقييمها للأفلام العربية والانتاجات الدولية على حد سواء، ويعكس هذا التركيز التزامنا باستقطاب أفضل ما أنتجته السينما العالمية وعرضه هنا في الإمارات، في حين نسعى إلى إظهار أفضل ما تقدمه السينما العربية أمام العالم.

وأكد الجابري، أنه مع انتشار مؤسسات التمويل في المنطقة مثل صندوق "سند" التابع لمهرجان أبوظبي السينمائي، والذي يقدم منحاً لتطوير الأفلام ومراحل ما بعد الإنتاج و"انجاز" و"منح مؤسسة الدوحة للأفلام" وآفاق وغيرها من الصناديق، فإن العديد من المشاريع نجحت في الحصول على التمويل والموارد الكافية لتطوير أفكارها بشكل كامل وتحويلها إلى أفلام سينمائية.

وخصص "مهرجان أبوظبي السينمائي" هذا العام برنامجاً كاملاً للمخرجين العرب الذين هاجروا من أوطانهم ونقلوا من خلال أفلامهم تراثهم وثقافاتهم الأصلية. فمن خلال برنامج "السينما العربية في المهجر" الذي برمجه انتشال التميمي يعرض المهرجان تسعة أفلام روائية طويلة وثلاثة أفلام قصيرة، من بينها "يلّا يلّا" للمخرج السويدي - اللبناني جوزيف فارس إنتاج عام 2000، و"إن شاء الله الأحد" للمخرجة الجزائرية الفرنسية يامينا بنغيغي إنتاج عام 2001، و"العروس البولندية" للمخرج الجزائري - الهولندي كريم طريدية إنتاج عام 1998، و"أهلاً ابن العم" للمخرج الجزائري الفرنسي مرزاق علواش إنتاج عام 1996.

كما سيعرض هذا البرنامج فيلم "ماروك" للمخرجة المغربية - الفرنسية ليلى مراكشي إنتاج عام 2005، و"أضرار لاحقة" للمخرج المصري - الألماني سمير نصر إنتاج عام2005، و"هيرماكانو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو إنتاج عام 2002، و"يوم جديد في صنعاء القديمة" للمخرج اليمني - البريطاني بدر بن حرسي إنتاج عام 2005، و"بالوما اللذيذة" للمخرج الجزائري - الفرنسي نذير مقناش إنتاج عام 2007.

ويتضمن قسم عروض السينما العالمية العرض العالمي الأول للفيلم الإماراتي كلنا معاً الذي يتحدث عن التوحد، كما سيتم عرض سبعة أفلام عربية أخرى ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى مسابقة "أفلام الإمارات" التي تضم هذا العام 52 فيلمًا من منطقة الخليج، 45 منها في عرضها العالمي الأول.