رئيس هيئة السياحة في العراق حمود محسن اليعقوبي


أكد رئيس هيئة السياحة في العراق حمود محسن اليعقوبي، أنَّ السياحة تعدّ الاقتصاد الثاني بعد النفط، ولابد على الحكومة العراقية استثمارها وتفعيلها بعد انخفاض أسعار النفط عالميًا، لافتا إلى إعداد خطط قريبة وبعيدة المدى للوصول إلى نتائج ملموسة.

وأوضح اليعقوبي في حوار مع "صوت الامارات"، أنَّ السياحة تعد الاقتصاد الثاني بعد النفط؛ لذلك لابد من الحكومة العراقية استغلالها بالشكل الصحيح، مبرزًا أنَّ استثمار السياحة يتطلب إعداد خطط قريبة وبعيدة للوصول إلى الطموح المطلوب.

وأضاف إنَّ "للسياحة مواقع متعددة تشمل الجنوب والشمال، ففي البصرة ثلاثة مواقع سياحية منها المربد وجزيرة السندباد والخليج وهناك الاهوار، إضافة إلى بحيرة "ساوه" في السماوه وزقورة "اور" في محافظة الناصرية، وأثار بابل فضلا عن بقية المحافظات الأخرى".

وأشار إلى أنَّ "هناك مشاريع سيتم تنفيذها في القريب العاجل من أجل زج أكبر عدد من الشباب للعمل وإنهاء البطالة وللنهوض بواقع السياحة"، لافتا إلى إعطاء الأولوية لـ"شركات" عالمية للاستثمار في قطاع السياحة منها في "جزيرة" بغداد وفندق بابل الذي اكتمل العمل فيه أخيرًا، وفندق السدير والشيراتون الذي من المؤمل أن تديره شركات استثمارية مختلطة.

وتطرق اليعقوبي إلى السياحة الدينية، قائلًا إنَّ "السياحة الدينية تعدّ العمود الفقري وأبرز الموارد الاقتصادية في البلاد بعد النفط"، موضحًا أنها باتت تعتمد، حاليًا، على الزوّار الإيرانيين فقط، الذين يقصدون المراقد الدينية في كربلاء والنجف والكاظمية، ويتمتعون بميزات خاصة تمنحها الحكومة العراقية لهم لتسهيل إجراءات دخولهم والنقل والإقامة.

ولفت إلى افتقاد البلاد للكثير من الزوّار العرب والمسلمين من أكثر من 56 دولة، الذين توقفوا عن زيارة العتبات الدينية بعد تدهور الوضع الأمني في البلاد، وزاد أنَّ "السياحة الدينية في العراق تضرّرت، كثيرًا، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلاد خلال السنتين الأخيرتين. فالانفلات الأمني والعمليات العسكرية وخسارة الدولة أكثر من ثلث مساحتها بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عليها، انعكس سلباً على السياحة الدينية".

وأبرز أنَّ تراجع أعداد الزوار إلى كربلاء والنجف نتيجة هيمنة منظمات إيرانية على السياحة الدينية، أدى إلى توزيع الزوّار الإيرانيين على الفنادق وفق مصالحها، وبأسعار زهيدة جدًا، منوهًا بأنَّ "غالبية فنادق كربلاء توقفت عن العمل، بسبب تردّي الوضع الأمني وعدم تعاون السفارات العراقية في مختلف دول العالم لتسهيل دخول الزوّار إلى كربلاء والنجف، عدا عن حاجة السياحة الدينية إلى تطوير".

وبين اليعقوبي أنَّ "كربلاء وحدها تضم نحو ألف فندق، تستقبل الزوّار على مدار الساعة طيلة أيام السنة، لكن نسبة الفنادق العاملة منها حاليًا، لا تتجاوز الـ30 في المائة"، منوها إلى إن الإيرانيين يشكلون 88 في المائة من الزوّار، يليهم الباكستانيون والهنود واللبنانيون والأفغان.

وتضمّ المحافظات العراقية أكثر من 26 مرقدًا بارزًا للأنبياء والصحابة والأولياء والصالحين، أبرزها مرقدا النبي يونس والنبي شيت في الموصل، ومرقد علي بن أبي طالب في النجف، والحسين بن علي في كربلاء، والكاظم وأبي حنيفة والكيلاني في بغداد، وغيرها.