العاصفة الثلجية في الأراضي الفلسطينية

بدأت العاصفة الثلجية التي ضربت الأراضي الفلسطينية، نهاية الأسبوع الماضي، بالانحسار تدريجيًا، بعد استمرار تأثيرها أكثر من ثلاثة أيام متتالية.

وأكد المهندس داوود الطروة من طقس فلسطين، خلال حديثه لـ"صوت الإمارات"، أنَّ العاصفة التي ضربت البلاد لم يأتِ مثلها منذ العام 1992، إذ أنَّ الثلوج تساقطت على الارتفاعات التي تصل إلى نحو 200 متر عن سطح البحر للمرة الأولى منذ العام 92، كما شهدت جبال أريحا تساقطًا للثلوج وتراكمًا لبضع سنتيمترات من الثلج فجر الجمعة المقبلة.

وأضاف الطروة أنَّ تراكم الثلوج وصل نحو 42 سم في بعض مناطق جبال الخليل، وبالمعدل العام وصل التراكم إلى ما بين 30 إلى 40 سم في معظم الجبال الفلسطينية.

كما أدى ذلك إلى انخفاض درجة الحرارة درجة مئوية واحدة. لكن ارتفاع الدرجة المئوية أدى إلى تحول الثلوج المتساقطة إلى ثلوج رطبة، وبالتالي حالت الرطوبة عن تراكم الثلوج مرة أخرى مساء الجمعة وفجر السبت.

وتابع الطروة حديثه بالقول إنَّ البلاد حصلت على معدل ممتاز من المياه خلال العاصفة، إذ أنَّ الكميات وصلت إلى المعدل العام، وحال تساقط أمطار جديدة خلال موسم الشتاء الحالي فإنها ستكون أعلى من المعدل.

وتوقع الطروة أنَّ ترتفع درجات الحرارة، الأحد المقبل، قليلاً، كما تسود الأجواء الغائمة غالبًا، الاثنين المقبل، مع بقاء الأجواء باردة نتيجة المنخفض الجوي.

ويتوقع أنَّ تشهد الأراضي الفلسطينية تساقط الأمطار، التي قد تصحبها العواصف الرعدية يومي الثلاثاء والأربعاء نتيجة منخفض جوي سيؤثر على المنطقة.

كما توقع الطروة وصول كتلة قطبية المنشأ في آذار/مارس المقبل، إذ أنَّ الكتلة المنتظرة الشهر المقبل يتوقع أنَّ تكون قوية.