دائرة القضاء في أبوظبي

 حذرت دائرة القضاء في أبوظبي، من جرائم النصب والاحتيال والابتزاز عبر المواقع والتطبيقات الذكية، والتي قد تنجم عن سوء استخدام ومن دون وعي كافٍ للتعامل مع المتربصين بمستخدمي تلك الوسائل لإيقاعهم ضحايا لجرائمهم.

جاء ذلك خلال المحاضرة التوعوية التي نظمتها دائرة القضاء بعنوان "مخاطر التواصل الاجتماعي"، بمجلس أم غافة في مدينة العين، ضمن مبادرة "مجالسنا"، الهادفة إلى نشر الثقافة القانونية وبث الرسائل التوعوية بين أفراد المجتمع، انطلاقا من توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، لتحقيق الأولوية الاستراتيجية المتمثلة في المساهمة في الحفاظ على الأمن عبر المشاركة المستدامة مع مكونات المجتمع المحلي والدولي.

وتحدث خلال المحاضرة التوعوية، حمد الظاهري، وكيل نيابة أول في أبوظبي، موضحاً مخاطر التواصل الاجتماعي التي قد تنجم عن سوء الاستخدام ومن دون وعي كافٍ للتعامل مع المتربصين بمستخدمي تلك الوسائل، ومحاولة إيقاع ضحاياهم لجرائم النصب والاحتيال والتهديد والابتزاز وانتهاك الخصوصية، ولذا تظهر أهمية التبصير بالاستخدام الأمثل لشبكة الانترنت، مع متابعة الأطفال بشكل مباشر لضمان حمايتهم، وعدم وقوعهم ضحايا للجرائم الإلكترونية.

وتناول الظاهري الحماية القانونية التي وفرتها قوانين الدولة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وتشديد العقوبات على الجرائم التي ترتكب من خلالها، وما نص عليه المرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2012 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، من مواد من شأنها توفير الحماية القانونية لخصوصية ما يتم نشره وتداوله على الشبكة المعلوماتية من معلومات وبيانات وأرقام تتعلق بوسائل الدفع الإلكتروني، واستخدام أي من وسائل تقنية المعلومات في تزوير أو تقليد أو نسخ للبطاقات الائتمانية، ومعاقبة كل من ابتز أو هدد شخصاً آخر لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه، وذلك باستخدام شبكة معلوماتية أو وسيلة تقنية معلومات.

من جهته أفاد محمد الحساني، وكيل نيابة أول في أبوظبي، بضرورة التركيز على تبصير الأبناء بالاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت لتجنيبهم المخاطر التي قد يتعرضون لها، مع الاهتمام والمتابعة المستمرة لضمان حمايتهم ووقايتهم من مخاطر مرتكبي جرائم تقنية المعلومات.

وفي ختام المجلس، أشاد المشاركون بمبادرة دائرة القضاء، ودورها في نشر التوعية، وتحقيقها للفائدة المرجوة منها، من خلال التركيز على الموضوعات التي تلقى اهتماماً واسعاً، وتقديم الحلول والمقترحات.