الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

تنفيذا لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة تبدأ دائرة الأشغال العامة بالشارقة خلال ابريل الجاري أعمال إنشاء مشروع مقر هيئة الشارقة للكتاب بضاحية مويلح الذي تصل تكلفة الى 160 مليون درهم.

واعتمد سموه المشروع وفق التصاميم الكاملة والخطط الهندسية للمشروع في أرقى طراز وأحسن مستوى وأبدع تصميم يليق بمكانة الثقافة التي تحظى بها إمارة الشارقة وكل ما يتعلق بها كونها عاصمة الثقافة الإسلامية وتمتاز بنشاط ثقافي متواصل وتضم صروحا معرفية وتعليمية مهمة.

وأوضح المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة أن المبنى الجديد سيشتمل فضلا عن كونه مقرا لإدارة الهيئة مجموعة من الخدمات والمرافق المخصصة لخدمة العاملين في قطاع النشر من ناشرين ومؤلفين والخدمات المساندة.

وأضاف أن أرض المشروع تقع في ضاحية مويلح وتتوسط عدة طرق رئيسية ومهمة هي شارع المدينة الجامعية وشارع الشيخ محمد بن زايد ..كما تمتاز بموقعها الجغرافي المتميز وسهولة الوصول إليها ليس فقط من الشارقة بل من مختلف الإمارات وقربها من مطارات وموانئ إمارتي الشارقة ودبي ..مشيرا إلى أن المشروع ذو طبيعة متعددة الاستخدامات ويهدف لإقامة مركز وصرح معرفي ثقافي حضاري على مستوى عالمي.

ويتكون المشروع من طابقين أرضي وأول على مساحة 19500 متر مربع ويتألف من مكاتب ادارية للهيئة ومكاتب مفروشة مخصصة لتأجيرها للناشرين بمساحات مختلفة ومكاتب مفتوحة مخصصة للإيجار ومطبعة ومخازن للكتب ومركز أعمال ومقهى ثقافي وساحة داخلية للفعاليات ليشكل منطقة حرة للمؤلفين ودور النشر ..كما سيكون للمشروع مدخل رئيس وثلاث بوابات موزعة على مدار المبنى بما يعطي الفرصة للربط المباشر مع كل الطرق المحيطة.

ويعكس المشروع اهتمام الشارقة بالثقافة ويترجم الجهود الكبيرة التي تقدمها الحكومة لخدمة الحضارة لاسيما فيما يتعلق بالعلم بما يحقق الأهداف التي أقيم من أجلها.

كما ثمن رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة هذه المكرمة خاصة أنها تأتي حلقة وضاءة في سلسلة متلألئة وسجل حافل متألق من الأعمال الجليلة المقدمة من صاحب السمو حاكم الشارقة ومن أهم أوجه ذلك الاهتمام بالعلم والعناية بصروحه الشامخة التي تقوم بإحداث نقلات نوعية في عالم النشر والكتاب على مستوى المنطقة والعالم وذلك من خلال توفير منصة للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات ..مؤكدا أن العمل جار في إعداد التعاميم اللازمة اللائقة بهذا المشروع التاريخي الكبير.

من جانبه توجه سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على مكرمة سموه التي ستشكل عنصر تميز إضافي للمكانة الرفيعة التي تحظى بها الشارقة في قلوب المثقفين والمؤلفين والناشرين وكل من يرتبط بعالم الكتاب بصلة ..مؤكدا أن المقر الجديد لهيئة الشارقة للكتاب لن يكون دائرة حكومية يتوقف عملها عند انتهاء الدوام الرسمي بل ستواصل العمل على مدار الساعة للتخطيط والعمل على تعزيز مكانة الشارقة كوجهة لللمثقفين والعاملين في قطاع النشر وأيضا لتعزيز مكانة الكتاب بين أفراد المجتمع.

وأشار العامري إلى أن المبنى الجديد سيتضمن إضافة الى كونه مقرا لإدارة الهيئة مجموعة من الخدمات والمرافق المخصصة لخدمة العاملين في قطاع النشر من ناشرين ومؤلفين ورسامين والخدمات المساندة ..مؤكدا أن مقر الهيئة وبتوجيهات ومتابعة راعي الثقافة صاحب السمو حاكم الشارقة سيكون صرحا جديدا ومهما والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص من كافة أنحاء العالم ..مثمنا دور دائرة الأشغال العامة في الشارقة على جهودها وتعاونها في انشاء المبنى.