الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

هنأ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أخاه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،  وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وشعبها الوفي، بمناسبة اليوم الوطني الـ44 للدولة، وأوضح إن "توحدنا على كلمة ومازلنا على عهدنا ووعدنا ما حيينا".

وأكد في كلمته، التي وجهها بهذه المناسبة الغالية عبر مجلة "درع الوطن"، أن هذا اليوم ليس كأي يوم مرّ على هذه الأرض الطيبة، فهو يوم أسس لكل الأيام التي تلته، أسس لكل نجاح وإنجاز وفرحة منذ 44 عامًا، وسيظل بإذن الله تعالى على مرّ الزمان مفخرة لبلادنا، ومصدرًا متجددًا للسعادة لنا جميعًا. وأضاف "اليوم تستحضرنا فيه ذكريات عطرة لأشقاء عظام، رحل منهم من رحل، وبقي الأثر على الأرض لا يرحل أبدًا، بقيت وحدة بلادنا التي جمعت قلوبنا وعقولنا وإرادتنا من سبع إمارات على قلب واحد ورؤية واحدة، لنكون أمة واعدة طامحة لمكان ومكانة مميزة وسط هذا العالم الكبير".

وأضاف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إن "توحدنا على كلمة ومازلنا على عهدنا ووعدنا ما حيينا، إنها العزة والكرامة والمجد لبلادنا والعيش الكريم والسعادة لأبناء شعبنا الغالي الذي أخلص وأعطى لبلاده، ويقدم اليوم روحه ودمه لرفعة راية بلاده بين رايات الأمم.. إن ما نأمله لبلادنا لايزال كبيرًا.. وما يقدمه أبناء الوطن لبلادهم لهو مفخرة لنا جميعًا".

وأبان حاكم الشارقة أن "ما نحلم به لبلادنا من قوة ومنعة وعزة ورفعة هو جوهر إلهامنا في اتحادنا.. وما قام عليه هذا الاتحاد من إيثار لمصلحة الوطن وأبنائه، سيظل على الدوام المنبع المتجدد لإلهام أبناء شعبنا العظيم بالعطاء والإخلاص لقيادته ووطنه الغالي".

وأشار إلى أن "الظروف الصعبة التي يمر بها العالم من حولنا وتعانيها أمتنا العربية ربما يصعب على الكثيرين تخطي مراراتها والخوف من مجرياتها وأبعادها ويلقي بظلال الثقة على النفوس.. لكن قراءة التاريخ قراءة صحيحة متأنية تساعدنا في ذلك لأنها تؤكد لنا أن المحبة والمعضلات الكبرى التي تمر بها الشعوب تطلق القوة الكامنة بداخلها، وأنه بالعمل الصادق والإدارة القوية المخلصة والانتصار للعقل والحكمة، نتحسس مواضع أقدامنا ونواجه المتغيرات الصعبة، ونتخطى الخوف والمخاوف بقوة ثبات، ونخلق الأمل الذي يجب أن نتمسك به في تحقيق غد أفضل لأمتنا العربية جميعًا بإذن الله"