الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

التقى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح اليوم في القاهرة وضمن زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية بالإمام الاكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف وذلك في مبنى مشيخة الأزهر بمنطقة الحسين بالدراسة.

وكان في استقبال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لدى وصوله مقر المشيخة كل من فضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر والأستاذ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والسيد محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر وسعادة السفير محمد عبد الجواد المستشار الدبلوماسي لفضيلة الإمام.

ورحب فضيلة شيخ الأزهر في مستهل اللقاء بحاكم الشارقة والوفد المرافق لسموه والذي ضم كلا من معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة بالشارقة وسعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب وسعادة خليفة سيف الطنيجي نائب سفير دولة الإمارات في جمهورية مصر والدكتور عمرو عبد الحميد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث ومحمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة.

وتم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين إمارة الشارقة ومشيخة الازهر وسبل توطيدها لما يخدم المصالح العلمية والبحثية المشتركة لاسيما في الدراسات والبحوث الاسلامية والعربية.

وقدم حاكم الشارقة لفضيلة الأمام الاكبر نبذة حول مشروع الشارقة العلمي والبحثي متحدثا عن أهم الجامعات والمعاهد التعليمية والكليات الأكاديمية والمراكز البحثية في الشارقة وما تتميز به من مقومات نجاح وانتشار وأهم داوفع الاقبال عليها من الباحثين والدارسين على المستويين العربي والعالمي.

وتناول سموه خلال اللقاء الحديث عن التجربة الجديدة التي تخوضها الشارقة في مجال تدريس وتقديم الدراسات الاسلامية المتخصصة أكاديميا من خلال الجامعة القاسمية وما تقدمه للعالم أجمع شرقه وغربه من فكر إسلامي وسطي معتدل بعيد عن الانحرافات الفكرية والسلوكية وبعيد عن التحزب والتطرف والطائفية لتلبي ما تحتاجه الامة العربية والاسلامية في هذا الوقت الحرج من تاريخها.

من جانبه قدم فضيلة الأمام الاكبر شيخ الأزهر شكره وامتنانه لحاكم الشارقة على زيارته متمنيا له طيب الاقامة في بلده جمهورية مصر العربية وثمن عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والدور الكبير الذي تقوم به دولة الامارات تجاه الشعب المصري الذي مر بظروف قاسية كانت دولة الإمارات من أهم الداعمين له ليتعدى هذه المرحلة الحرجة.

وأعرب فضيلة الامام الاكبر عن استعداد مشيخة الازهر بجميع مؤسساتها العلمية والبحثية لتسخير الامكانيات والخبرات لخدمة الشارقة لما تقدمه وتقوم به من دور بارز وواضح وجهود يشار لها بالبنان في مجال نشر الفكر الاسلامي المعتدل.