مبادرة "صندوق الفرج" الرمضانية

تكفل متبرع بسداد مديونية 34 سجينًا بقيمة مليونين و372 ألفًا و818 درهمًا، ضمن مبادرة "صندوق الفرج" الرمضانية، التي تعمل على سداد مديونية السجناء المعسرين، ومساعدتهم على بدء حياة جديدة.

وأعرب السجناء عن سعادتهم وشكرهم العميقين للمتبرع ووقفته معهم في معاناتهم، في ظل الظروف التي يمرون بها، مشيرين إلى أن هذا التبرع أثلج صدورهم وأعاد الأمل إليهم من جديد للرجوع إلى أسرهم، مؤكدين أنهم استوعبوا الدرس جيدًا خلال مكوثهم في السجن.

وأشاروا إلى أنهم اكتووا بنيران الاقتراض، مؤكدين أن عدم تدبير الأمور الحياتية بدقة يمكن أن يؤدي بأي شخص إلى خلف القضبان الحديدية.

وقدم أمين "صندوق الفرج"، العميد عبدالحكيم سعيد السويدي، الشكر إلى المتبرع على وقفته وسداد مديونية 34 سجينًا بمبلغ مليونين و372 ألفًا و818 درهمًا، مؤكدًا أن هذا ليس غريبًا على شعب الدولة الذي يقف بجانب المحتاجين، خصوصًا السجناء الذين يقبعون في سجون الدولة، بعدما أنهوا مده محكوميتهم بسبب المديونية.

وأشار السويدي إلى أن لجنة دراسة السجناء في الصندوق خاطبت، في وقت سابق، اللجان الفرعية لصندوق الفرج في سجون الدولة، لتجهيز قوائم السجناء المستحقين لكي تشملهم الحملة الرمضانية التي ينظمها الصندوق وتشمل حالات السجناء المعسرين، وبعد استلام كشوف السجناء من اللجان الفرعية تتم دراسة ملفات السجناء مرة أخرى للتأكد من مدى أحقيتهم للمساعدة واستبعاد السجناء الذين لا تنطبق عليهم شروط المساعدة.

وذكر أن الصندوق سيباشر الإفراج عن السجناء بعدما يتم التواصل مع الجهات المعنية خلال الأيام القليلة المقبلة، لكي تكون الفرحة فرحتين، منها فرحة الإفراج عنهم، والثانية فرحة لم شمل الأسرة في رمضان، موضحًا أن الصندوق دائمًا يبعث رسالة مجتمعية، مثل تشجيع الأفراد على العمل الخيري وما ينسجم مع توجهات القيادة في العمل الإنساني، والرسالة الأخرى التحذير من مخاطر الاقتراض التي تؤدي بصاحبها إلى خلف القضبان الحديدية بسبب عدم تدبير الشؤون الحياتية بالشكل الجيد.