الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي

سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 21 ألفًا و300 مخالفة كتف الطريق، خلال ستة أشهر، منذ نشر الأجهزة الحديثة التي صممتها خصيصًا لرصد هذه المخالفة من شهر مارس وحتى أكتوبر الماضي.

وذكر مدير الإدارة، العقيد سيف مهير المزروعي، إن رادار كتف الطريق المتحرك الجديد، يلتقط يوميًا عددًا يراوح بين 50 و90 مخالفة، وهذا يعكس إصرار عدد كبير من السائقين على التجاوز الخاطئ رغم خطورة ذلك.

فيما أوضح سائقون يستخدمون شارع الإمارات إن مخالفات كتف الطريق تزيد في ساعات الذروة، وتسبب إرباكًا كبيرًا لتعمد سائقين السير بسرعة لمسافات كبيرة على كتف الطريق الأيسر، ما يمثل خطورة كبيرة حال اضطرت مركبة إلى الخروج إلى كتف الطريق في حالة الطوارئ.

وأفاد المزروعي بأن مؤشر ضبط مخالفات كتف الطريق يعد مرتفعًا جدًا في إمارة دبي، عازيًا ذلك إلى استخدام تقنيات حديثة لضبط هذه المخالفة، بعد تكرار ارتكابها بشكل مزعج من قبل سائقين على الشوارع الخارجية، خصوصًا طريق الإمارات.

وأشار إلى أن الرادار الجديد يتميز بالمرونة ومزود بكاميرا عالية الدقة، مشيرًا إلى أن القائد العام لشرطة دبي يحرص على تنويع مصادر الضبط بما يردع المخالفين، ويحافظ في الوقت ذاته على أمن الطريق وسلامة مستخدميه.

وأكد أن التجاوز من كتف الطريق يسبب مشكلات عديدة، منها الزحام، خصوصًا على الطرق الخارجية، موضحًا أن هناك سائقين يتجاوزون بسرعات عالية على المساحة الضيقة الموازية للخط الأصفر غير المخصص للسير عليه من قبل المركبات، ما يزيد من احتمالات الاصطدام بمركبات متوقفة لسبب ما.

وتم توثيق عددًا كبيرًا من مخالفات التجاوز من على كتف الطريق الأيسر على شارع الإمارات ارتكبها أشخاص يقودون بسرعات كبيرة لا تتناسب مع طبيعة تلك المسافة المحددة للطوارئ.

 وشرح المزروعي أن كثيرًا من الأشخاص يخالفون فعليًا، لكن لا يدرك معظمهم أن هناك رادارًا متحركًا على كتف الطريق يعتمد على تقنية مبتكرة تمكنه من تمييز الخط الأصفر، ومن ثم يلتقط أي سيارة تتجاوزه، لافتًا إلى أن الغرامة المطبقة على هذه المخالفة 600 درهم وست نقاط سوداء، نظرًا لخطورتها البالغة.

وذكر محمد علي (سائق) إنه ينزعج كثيرًا من مرتكبي هذه المخالفة، لأنه يقف في صف طويل في المنطقة التي تربط دبي بالشارقة على شارع الإمارات، فيما يرى سيارات أخرى تنتهك القانون وتسير بسرعة كبيرة على كتف الطريق، وترتد فجأة إلى الشارع بمجرد رؤية دورية شرطة، ما يسبب الارتباك ويزيد الزحام ويمثل خطورة على الآخرين.

وأوضح يوسف علي أنه يتعاون مع شرطة دبي عبر برنامج "كلنا شرطة"، ويبلغ عن السائقين الذين يتجاوزون بهذه الطريقة، لأنهم ليسوا أفضل من أقرانهم الملتزمين.

وأفاد علي بن درويش بأنه اعتاد ارتكاب هذا السلوك حتى تم تصويره من قبل رادار كتف الطريق وحررت ضده مخالفة قيمتها 600 درهم وست نقاط سوداء، فالتزم منذ ذلك الحين، ولم يكرر المخالفة مرة أخرى.