ثالث حلقات برنامج "البيت"

ازدهرت في السنوات الأخيرة المسابقات والبرامج الشعرية عبر منابر وسائل الإعلام بوصفها رافدا من روافد الحركة الشعرية . ويعد برنامج البيت، أول مبادرة عصرية من نوعها تحتفي بالشعر النبطي وتنصف مبدعي لغة الضاد وتكرّمهم، واستطاع الاستمرار والتألق من بين جميع البرامج الشعرية . إذ تقوم فكرته على طرح شطر من الشعر النبطي في بداية الحلقة، ليستنبط المشاهد باقي معانيه ويبادر بتكملة الشطر عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من خلال "تغريدة" لا تزيد على 140 حرفا .

ويقول ماجد عبدالرحمن البستكي، المنسق العام للبرنامج "السبب الرئيسي لنجاح البرنامج في دورته الأولى وإطلاق الدورة الثانية منه، هو إسقاطنا لجزئية الكسب المادي والبحث عن الإبداع الحقيقي، وسعينا لاستقطاب المزيد من المبدعين الذين لم يحالفم التوفيق في الظهور وإبراز إبداعاتهم والارتقاء بها .

وهنأ البستكي الفائزين بجائزتي شطر البيت ونبض الصورة، وأثنى على جهودها في تقديم صورة شمولية تعكس المعنى الجمالي الحقيقي لكل من الصورة وشطر البيت، متمنياً لهما دوام التوفيق والنجاح في الحلقة الختامية ومواصلة مسيرة الإبداع والعطاء .

وخلال لقاء أجراه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مع الفائزين من الحلقة الماضية، أوضح ناصر السبيعي الفائز بجائزة الشطر أن مشاركته جاءت نابعة من صدق البرنامج وخروجه عن النمطية بطرح متميز يرتقي إلى تطلعات محبي الشعر ورواده، والبحث عن وجوه جديدة تعطي للشعر النبطي رونقه وأصالته، وتعزز من هذا الموروث الشعبي الأصيل .

بدورها، بيّنت مرام محمد القحطاني، أول عنصر نسائي يفوز في البيت أنها من محبي ومتابعي هذا البرنامج الأدبي والثقافي الكبير، وقررت المشاركة في ظل ظهور عدد كبير من المواهب التي استطاعت بذائقتها الشعرية الرفيعة أسر قلوب مشاهدي البيت وعقولهم، موضحةً أن سعادتها كانت كبيرة بحصولها على المركز الأول . 

يُشار إلى أن لقب "راعي البيت" كان من نصيب ناصر السبيعي عن شطره "على راحة يدي، ما حست بـ(براحة)!"، فيما فازت مرام محمد القحطاني بجائزة المركز الأول في مسابقة نبض الصورة عن بيتها الشعري "ضلع الجبل شالني: عقرب زمن ما يدور لو تك! لفيت الأرض وشفتني عندهم"، ليتمكنا بذلك من التأهل والمشاركة في الحلقة الختامية وفرصة ربح الجائزة الكبرى وقيمتها مليون درهم إماراتي .