الحكومة الإسبانية

سيطر الحرس المدني الإسباني السبت على مركز الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحكومي بمدينة برشلونة، في محاولة لإغلاق كل الخدمات الإلكترونية هناك التي من المقرر أن تُستخدم في استفتاء استقلال إقليم كتالونيا الأحد. وقال موقع (ذا أوليف برس) الإخباري الإسباني إن قرار إغلاق قنوات الاتصال في برشلونة قضت به المحكمة العليا في كتالونيا ، وهي أعلى كيان قضائي في الإقليم.

وأشار إلى أن الحرس المدني حظر أيضا 29 تطبيقا على الهواتف الذكية يُعتقد أنه يجرى تشغيلها من قبل منظمي استفتاء كتالونيا ، مضيفا أن بلاغات من جميع أنحاء كتالونيا تشير إلى أن الدخول إلى العديد من المواقع الإلكترونية المرتبطة بحركة "سي" المنظمة للاستفتاء تمت مراقبتها أو حظرها خلال هذا الأسبوع.

ولفت الموقع إلى أنه تم إغلاق 4 حسابات تابعة للموقع الإخباري النافذ "ساعدوا كتالونيا" على موقع "تويتر"، حيث كان الموقع يستخدمهم في محاولة لمشاركة أخبار تهدف إلى ترهيب المواطنين من الحكومة الإسبانية والشرطة.

وتابع أن شركة التكنولوجيا العملاقة "جوجل" أغلقت كذلك تطبيقا هاتفيا كان يستخدم لتوجيه المصوتين إلى أقرب مركز اقتراع لهم، حيث يتلقى حاليا المستخدمون، الذين يحاولون تحميل التطبيق، رسالة تفيد بأن التطبيق لم يعد متاحا في هذه المنطقة، فيما علقت "جوجل" على إغلاقها التطبيق بأنها تمتثل لقرار المحكمة العليا في كتالونيا.

وتعهد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في وقت سابق بمنع إجراء تصويت 2017، قائلا إنه يتعارض مع الدستور الذي يشير إلى "وحدة الأمة الإسبانية غير القابلة للتفكك". وتعتبر كتالونيا منطقة ثرية يسكنها 7.5 مليون شخص وتقع شمال شرقي إسبانيا، ويتحدث سكانها لغة مختلفة نسبيا، كما تتمتع بثقافة خاصة، وبدرجة عالية من الحكم الذاتي، لكنها لا يُعترف بها كدولة منفصلة وفقا للدستور الإسباني.