وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون

حث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ما اسماهم "الحلفاء والأصدقاء" من حزب المحافظين، إلى دعم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووقف إحاطة الصحف بمعلومات معادية لها، قائلًا أن من يفعل ذلك لا يتحدث بالنيابة عنه. وذكرت صحيفة " التلجراف " البريطانية أن جونسون كتب ذلك في رسالة على تطبيق «واتساب» لزملائه من حزب المحافظين، عقب نشر مؤيدون له - لم يفصحوا عن أسمائهم- مقالة في نفس الجريدة، يدعون فيها أن جونسون قد يرفض التنحي إذا ماحاولت رئيسة الوزراء استبعاده في تشكيل وزاري.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن رسالة جونسون، أنه لايدعم تلك الإحاطات، قائلًا "أنني أعارض بشدة معنى، ولجهة، وروح مانقلوه عني، فأيًا ما كانوا من هم، فهم لا يتحدثون نيابةً عني".

وكتب جونسون للتلجراف، أن تلك المعلومات الخاطئة أتت في أعقاب مؤتمر حزب المحافظين في مدينة مانشيستر البريطانية الأسبوع الماضي، والذي ألقى بدوره الظلال على التوترات التي نشبت بسبب بيان الحزب حول الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وتدخل جونسون قائلًا أن الفترة الانتقالية الممنوحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب ألا تدوم "ثانية واحدة أكثر" من مدتها المحددة بسنتين. وردا على سؤال حول جونسون قالت ماي، في مقابلة الهدف منها إعادة نفسها إلى المقدمة بعد المؤتمر الحزبي الصعب " لم يكن أبدًا من شيمي الهروب من التحدي".

ورأى الكثير أن المقصود من التعليق هو عزل وزير الخارجية عن منصبه، ولكن صرح المتحدث الرسمي باسم رئيسة الوزراء البريطانية، أن تلك التحديات التي تتحدث عنها، تتمثل في إيصال خروج سلس لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعمل في صالح بريطانيا ويتفادى حدوث مظالم مجتمعية. وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الجولة الأخيرة من مباحثات بريكست، بدأت اليوم الاثنين، وسط توقعات بعدم رغبة القادة الأوروبيون بتحريك المناقشات حول بناء علاقات تجارية مستقبلية مع بريطانيا.