آثار تدمر

أعلن معهد تاريخ الثقافة المادية بالأكاديمية الروسية للعلوم الخميس، أنه يخطط لتسليم نموذج ثلاثي الأبعاد فريد من نوعه لمدينة تدمر الأثرية إلى الحكومة السورية، والذي من شأنه المساعدة في استعادة مواقع التراث الثقافي هناك. وقالت نائبة مدير المعهد ناتاليا سولوفيوفا لوكالة أنباء "تاس" الروسية، إن المتخصصين انتهوا من بناء النموذج الثلاثي الأبعاد لكنهم مازالوا يعملون على نظام المعلومات الجغرافي، مضيفة أنهم يخططون لتسليمه إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت سولوفيوفا إلى أن المرحلة الأولى انتهت وبات النموذج جاهزا، لافتة إلى أنه "فريد من نوعه لأنه لا يوجد أحد من قبل صنع نماذج ثلاثية الأبعاد للمناظر الطبيعية. وذكرت أن العمل على بناء النموذج الثلاثي الأبعاد استغرق نحو عام، مضيفة أن المتخصصين الذين عملوا في تدمر عام 2016 متحمسين للعودة مرة أخرى لاستكشاف المواقع الأثرية التي تضررت بعد استيلاء الإرهابيين على المدينة للمرة الثانية. وقالت سولوفيوفا: "نود العودة لتصوير الضرر الذي وقع خلال الاستيلاء الثاني (للمدينة)، لأن البيانات التي لدينا تم جمعها بعد تحرير تدمر المرة الأولى، والآن بعد استكشاف المواقع الأثرية سابقا سنكون قادرين على أن نكتشف الأضرار الجديدة بدقة".

وتابعت قائلة إن المعهد سيناقش هذه القضية وإذا أتيحت الفرصة سيذهب المتخصصون إلى هناك مرة أخرى ويقوموا بتصوير الأضرار، لأنه بعيدا عن الانفجارات كان يوجد تدمير متعمد يجب تقييم مداه. وأكدت سولوفيوفا أن المتخصصين الروس سيستمرون في المساعدة لاستعادة التاريخ الأثري لمدينة تدمر السورية التي عانت تحت عناصر تنظيم داعش الإرهابي والعمليات القتالية التي دارت لطردهم منها.