حركة الشباب الصومالية

قال خبراء وسكان محليون لرويترز إن تراكم الأسلحة وتزايد السخط على طول الساحل الشمالي للصومال بلغا ذروتهما بخطف ناقلة نفط صغيرة هذا الأسبوع في أول هجوم من نوعه ينفذه قراصنة صوماليون منذ 2012. وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي التي تراقب المياه قبالة الصومال إن مسلحين خطفوا السفينة آريس 13 يوم الاثنين ويطالبون بفدية للإفراج عنها وعن طاقمها المؤلف من ثمانية سريلانكيين.

والآن تحاول شركات الشحن معرفة إن كان الهجوم حادثا فرديا أو إن كان بوسع القراصنة أن يهددوا مرة أخرى واحدا من أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم ويكبدوا قطاع الشحن مليارات الدولارات سنويا. وأرسلت الصومال قوات في محاولة لتحرير الناقلة. لكن سكانا محليين يقولون إن الهجمات ستستمر ويلقون باللوم على حكومتهم في إقليم بلاد بنط الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي لأنه منح الأجانب تصاريح للصيد في المياه الصومالية.

وقال الصياد محمد إسماعيل "لأن مخزون السمك يُستنفد من قبل الأجانب فإن زملائي يخططون للذهاب إلى المحيط لخطف سفن أخرى. ليس لدينا حكومة تتحدث بالنيابة عنا." وكان الأمن بالإضافة إلى موجة جفاف شديدة في جدول أعمال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عندما اجتمع مع الرئيس الصومالي اليوم الأربعاء أثناء زيارة للبلاد.

ورغم أن الصومال لا يزال غارقا في العنف والفقر إلا أن البلد الواقع في القرن الأفريقي أظهر دلائل صغيرة على التقدم في السنوات الأخيرة رغم حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من ربع قرن. وقد تؤدي عودة القرصنة إلى عرقلة هذا التقدم الهش. وجاءت واقعة الخطف يوم الاثنين في أعقاب توقف طويل في هجمات القرصنة إذ لم تنفذ سوى أربع محاولات في السنوات الثلاث الماضية باءت كلها بالفشل.