رجب طيب أردوغان

قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية، الإثنين، إن تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التهكمية ليس مرحبا بها في السياسة الأوروبية، وذلك مع تصاعد التوتر بين أنقرة وأمستردام على خلفية أزمة دبلوماسية نتيجة رغبة تركيا في حشد أتراك في هولندا استعدادا لاستفتاء من شأنه تعزيز صلاحيات أردوغان. وأضافت الصحيفة ـ في تعليق نشرته على موقعها الإلكتروني ـ أن الانتخابات الهولندية المقرر إجراؤها الأربعاء المقبل ستكون أول اختبار في هذا العام لما يفترض أنه صعود للشعبوية في أوروبا.

وأشارت إلى أن "حزب من أجل الحرية" المناهض للهجرة من المتوقع أن يتصدر الاقتراع، لكن من المرجح أن يبقى خارج الحكومة برفض منافسيه دخول تحالف حزبي، موضحة أن ذلك قد يستدعي حملة انتخابية أخرى لا داع لها في هولندا. وقالت الصحيفة إن الحملة الانتخابية الحالية تسببت في انقسامات داخل إحدى قلاع الليبرالية في أوروبا، بعد أن تصاعد الجدل حول تأثير الهجرة.

وأكدت أن آخر ما كانت تحتاجه أمستردام في الوقت الحالي هو أن تتفاقم تلك التوترات باقتحام السياسة التركية هولندا. وذكرت الصحيفة أن أردوغان يرغب في استغلال تأييده بين 400 ألف تركي يعيشون في هولندا لتحسين فرصه في الاستفتاء القادم، لكن جهود الحملة التي يشنها وزراؤه أثارت الإستياء في هولندا.