مزق بعض المتظاهرين فى كتالوني، إطارات سيارات دوريات الأمن التابعة لشرطة الحرس المدنى، وذلك فى المظاهرات التى جرت بالأمس فى برشلونة التى تدعم استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.

ومنع بعض المتظاهرين أفراد قوات شرطة الحرس المدنى، وجهاز الشرطة الوطنية وعناصر حملة الضبطية القضائية الشرطية، من مغادرة مبانى إدارات الحكومة المحلية عقب عملية التفتيش التى قاموا بها لتلك المقار.

ووفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، فقد تظاهر نحو 200 ألف شخص من سكان إقليم كتالونيا في برشلونة أمس الثلاثاء، للمطالبة بإطلاق سراح اثنين من النشطاء المطالبين بانفصال الإقليم بعد أن اعتقلتهما السلطات الإسبانية بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم.

وحمل مؤيدو انفصال كتالونيا عن إسبانيا الشموع ورددوا شعارات منها: "لستما وحدكما" و"العدالة الإسبانية معطلة"، ودعوا إلى الإفراج عن جوردى سانشيز وجوردى كوشارت، كما حمل آخرون لافتات كتب عليها "الحرية للسجناء السياسيين" و"ساعدينا يا أوروبا".

وقال المتحدث باسم حكومة كتالونيا الانفصالية، إن "الاعتقالات أظهرت أن المؤسسات الإسبانية تتصرف بشكل أسوأ مما كانت عليه تحت حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو".

وألقى القبض على سانشيز رئيس حركة "الجمعية الوطنية الكتالونية"، وكوشارت رئيس حركة "أومنيوم" الثقافية المؤيدة لانفصال الإقليم، مع رفض الموافقة على الإفراج عنهما بكفالة الإثنين بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم بعد استجوابهما من قبل قاض في مدريد.

ووصف رئيس إقليم كتالونيا كارلوس بوديجيمونت، سانشيز وكوشارت بأنهما "سجينان سياسيان"، كما استجوب القاضى الإسبانى قائد الشرطة الكتالونية جوسيب لويس ترابيرو وأحد مساعديه تريسا لابلانا، فى إطار التحقيق نفسه المتعلق بتهم التحريض، ولكن لم يتم احتجازهما.