الشرطة الفرنسية

أعلنت الشرطة الفرنسية، الجمعة، توقيف شخص لاشتباه في صلته بمنفذ هجوم كنيسة في مدينة نيس.

وذكرت قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية نقلا عن مصدر بالشرطة أن رجلا يبلغ من العمر 47 عاما احتجز للاشتباه في صلته بمنفذ الهجوم الذي وقع الخميس في مدينة نيس الفرنسية.

وحمل شابا تونسيا سكينا وقتل ثلاثة أشخاص، منهم امرأة قطع رأسها، في كنيسة في نيس الخميس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وينقل للمستشفى.

والخميس، قالت مصادر فرنسية مطلعة، إن منفذ اعتداء نيس هو مهاجر تونسي يبلغ من العمر 21 عاما، وجاء من إيطاليا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد مصدران أمنيان تونسي وفرنسي أن المشتبه به هو إبراهيم العويساوي (21 عاما).

ووصل "العويساوي" إلى أوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نهاية سبتمبر/أيلول ثم فرنسا مطلع أكتوبر/تشرين الأول.

وأزيح الستار عن هذه المعلومات بعد أقل من ساعة على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن بلاده تعرضت لهجوم من شخص "إرهابي".

واتضح أن "إبراهيم"، وصل نهاية الشهر الماضي إلى لامبيدوسا حيث وضعته السلطات الإيطالية في الحجر قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه. ووصل إلى فرنسا مطلع الشهر الحالي.

ونقلت رويترز عن مصدر قضائي قوله: "مسؤول مكافحة الإرهاب بتونس يفتح تحقيقا في شبهة تورط تونسي في هجوم مدينة نيس الفرنسية ".

وتحدث ماكرون عن نشر قوات وتعزيز حماية أماكن العبادة بما فيها الكنائس وكذلك تعزيز أمن المدارس.

والخميس، أعلنت فرنسا رفع درجة التأهب الأمني في أعقاب حادث الطعن في نيس جنوب شرق البلاد.

وأسفر حادث الطعن قرب كنيسة نوتردام، عن مصرع 3 أشخاص وإصابة آخرين بينهم حالة تم قطع رأسها لامرأة.

وجاء الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صمويل باتي هذا الشهر على يد رجل من أصل شيشاني قال إنه كان يريد معاقبته على عرض رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد (ص) على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.

وتعيش جميع المناطق في فرنسا حالة إغلاق جراء تفشي فيروس كورونا الجديد، إذ يلتزم العديد من السكان ملازمة المنازل، عملاً بتعليمات حكومية.

وتوقع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الجمعة، وقوع المزيد من الهجمات في الأراضي الفرنسية.

وبعث وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، "رسالة سلام إلى العالم الإسلامي"، عقب الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس.

وقال لودريان، إن فرنسا "بلد التسامح" لا "الإزدراء أو النبذ"، "لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. ينبغي ألا نجعل أنفسنا حبيسة تجاوزات أقلية من المتلاعبين".

وأضاف الوزير: "الدين والثقافة الإسلامية جزء من تاريخنا الفرنسي والأوروبي، ونحن نحترمهما"، لافتا إلى أن "المسلمين ينتمون بصفة مطلقة لمجتمعنا الوطني".