الإمارات تدعو الكونغرس الأميركي لمراجعة موقفه من قانون "جاستا"

دعت دولة الإمارات عبر رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، الكونغرس الأمريكي إلى مراجعة موقفه وإعادة النظر في قانون العدالة ضد الإرهاب "جاستا" الذي يقوض أسس استقرار العلاقات الدولية.

وطالبت القبيسي في الكلمة التي ألقتها خلال مشاركتها في فعاليات الدورة 135 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة جنيف السويسرية بحضور ألف برلماني من مختلف دول العالم بينهم 100 رئيس برلمان لمناقشة قضايا حقوق الإنسان والنزاعات الإقليمية والدولية والأزمات، بإصدار إعلان برلماني دولي حول "التسامح الإنساني وقبول الآخر" باعتبار أن التسامح هو المرجع الأساس لقيم العدالة والانفتاح والاعتدال والتعايش في المجتمعات الوطنية كافة".

وقالت الدكتورة أمل القبيسي: "نتابع جميعاً بقلق بالغ تطور الأزمات والتوترات الدولية الراهنة وتأثيراتها الاستراتيجية المحتملة والذي يمضي على خلفية تآكل متسارع لمفهوم الدولة الوطنية الذي يعد أحد أهم ركائز النظام العالمي".

وطالبت القبيسي الاتحاد البرلماني الدولي بتضمين البيان الختامي رفض مختلف دول العالم لقانون العدالة ضد الإرهاب "جاستا" الذي يتجاهل تماماً قواعد القانون الدولي الخاصة بعدم قانونية المحاكمات الداخلية للدول الأخرى.

التعامل مع الأزمات
ونبهت القبيسي إلى أن "إخفاق المجتمع الدولي في التعامل مع مختلف الأزمات فتح المجال لإيجاد بيئات مواتية لانتشار الإرهاب والتطرف الذي يتخذ من مناطق الصراع والاقتتال نقاط تمركز وانطلاق يجب التصدي لها لاستئصالها من جذورها على المستويين الفكري والميداني".

ودعت القبيسي إلى تغيير مفهوم "إدارة الأزمات الدولية" من خلال التخلص من آليات الاكتفاء بإدارة الأزمات أو تدويرها والتركيز على البحث عن تسويات شاملة ومتكاملة وقابلة للتنفيذ.

ويبحث المشاركون في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي - على مدى خمسة أيام - دور البرلمانات في الاستجابة العاجلة لانتهاكات حقوق الإنسان وحرية المرأة ومشاركتها في العملية السياسية بجانب نقاش عام حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم.

وحضر اجتماعات الجمعية العامة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي ضم أعضاء المجلس الوطني الاتحادي كل من ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد علي جاسم أحمد والدكتور محمد عبدالله المحرزي وعفراء راشد البسطي وجمال محمد الحاي وحمد عبدالله الغفلي وسعيد صالح الرميثي.