قوات سوريا الديمقراطية

قال مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم الاثنين إن نحو 150 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استسلموا بعد معركة شرسة في آخر جيب لهم بشرق سوريا، لكن عددا غير محدد من المتشددين ما زال صامدا.

ويواجه تنظيم الدولة الإسلامية الهزيمة في قرية الباغوز الواقعة على ضفاف نهر الفرات، لكنه لا يزال مسيطرا على جيوب أخرى في مناطق نائية على مسافة أبعد نحو الغرب وشن عدة هجمات بأساليب حرب العصابات في مناطق أخرى بعد طرده منها.

والباغوز الواقعة قرب حدود العراق هي آخر جيب من الأراضي المأهولة التي أعلن عليها التنظيم إقامة دولة الخلافة في سوريا والعراق عام 2014.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق يوم الاثنين إنها أبطأت وتيرة الهجوم بسبب محاصرة مزيد من المدنيين داخل الجيب، لكنها أكدت عزمها السيطرة عليه قريبا. وكان يُعتقد في وقت سابق بأنه جرى إجلاء كل المدنيين.

وشوهدت قافلة شاحنات متجهة إلى الباغوز صباح يوم الاثنين، وقال المصدر العسكري في قوات سوريا الديمقراطية إن 150 من مقاتلي الدولة الإسلامية غادروا القرية ومعهم 350 مدنيا، وهو ما أكد تقرير سابق للمرصد السوري لحقوق الإنسان بشأن استسلام عدد من المقاتلين.

وأضاف المصدر أن عددا غير معلوم من المقاتلين ما زالوا في القرية.

وقال فصيل تابع لقوات سوريا الديمقراطية، وزع صورا تظهر فصل الرجال عن النساء والأطفال، إن المقاتلين من دول مختلفة منها أوزبكستان وتركمانستان.

وتقهقر التنظيم المتشدد تدريجيا إلى الباغوز في مواجهة هجمات متواصلة من قوات محلية ودولية في أعقاب الغضب الدولي بسبب ما بدر منه من قسوة.

لكن حكومات كثيرة تقول إنه رغم الانتكاسات، لا يزال التنظيم يشكل خطرا كبيرا في ظل تطويره أساليب بديلة تتراوح من شن معارك في المناطق الريفية إلى تنفيذ تفجيرات في المراكز الحضرية. وينفذ هذه الهجمات أتباع للتنظيم في المنطقة وخارجها.