أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية بأن الجيش السورى تقدم اليوم ، باتجاه عدة محاور فى مناطق تسيطر عليها المجموعات المسلحة فى الغوطة الشرقية.

ونقلت القناة عن مصادر سورية - لم تسمها - القول إن الجيش تقدم فى بلدات مسرابا وحوش الأشعرى وأفتريس بالإضافة إلى مزارع جسرين ومحرستا فى الغوطة الشرقية.

ونسبت القناة لناشطين سوريين القول أن حصيلة قتلى القوات السورية ارتفعت إلى 147 شخصا بينهم ضباط فى الجيش السورى، فى حين أقرت جماعة "فيلق الرحمن" المسلحة بمقتل "مسئول الأركان" فيها المدعو أبو على الشاجورى بنيران الجيش السورى.

وقال المسئول الأممى سجاد مالك، اليوم السبت، إن المدنيين في الغوطة الشرقية باتوا محاصرين بين قناصة المعارضة المسلحة الذين يمنعونهم من الخروج، والقصف السورى والروسى الذى يعيق تحركهم إلى خارج المناطق المحاصرة.

وأضاف سجاد مالك، الذى يرأس عمليات الأمم المتحدة للاجئين من العاصمة دمشق، في تصريحات نقلتها فضائية سكاى نيوز الإخبارية، أن الجانبين لديهما مسؤولية عن الوضع المروع للمدنيين في الغوطة الشرقية، مشددا على أن قناصة الفصائل المعارضة يمنعون المدنيين من مغادرة المنطقة المحاصرة في الغوطة الشرقية من خلال ممر فتحته الحكومة الأسبوع الماضي لتسهيل عمليات الإجلاء.

وأشار مالك، الذى زار دوما بالغوطة الشرقية قبل أيام ضمن قوافل الإغاثة، إلى أن الكثير من المدنيين يرفضون أيضا الخروج خشية على سلامتهم من الأراضي التى تسيطر عليها الحكومة السورية، ويشعرون بالقلق من احتمال عدم السماح لهم بالعودة.

ووصف المسؤول الأممي الأوضاع فى دوما بريف دمشق، بأنها "تعيسة وكارثة"، مضيفا أن رائحة الجثامين المطمورة تحت أنقاض المنازل المدمرة تنتشر في الشوارع.

وأوضح أن أكثر من ألفى شخص فى حاجة إلى إجلاء طبى فورى من الغوطة الشرقية، وهو رقم ارتفع بشكل كبير خلال الهجوم الأخير.