الإمارات تشارك في اختتام أعمال قمة التنمية المستدامة


شارك وفد دولة الإمارات في اختتام أعمال القمة العالمية للتنمية المستدامة 2015 التي نظمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة 25 إلى 27 سبتمبر الجاري والتي تم خلالها اعتماد خطة التنمية لما بعد عام 2015 التي تتضمن 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة الأشمل والبديلة للأهداف الإنمائية للألفية.

وتعتبر هذه القمة من أهم الفعاليات التي عقدتها الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة والتي ستسهم في وضع مسارات محددة للحكومات في عمليات الإنفاق وتقديم العون حيث استعرضت الدولة خلال جلسات هذه القمة جهودها الحثيثة ومساهماتها في مختلف مجالات التنمية المستدامة وكذلك تنفيذ "الأهداف الإنمائية للألفية".

ونجح وفد الإمارات المشارك في فعاليات القمة بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية في تسليط الضوء على الدولة من خلال تعهدها العالمي الذي أطلقته "بعدم تجاهل أي دولة تتخلف عن مسيرة التنمية ومساعدة العالم للانتقال إلى مسار يدعم الاستدامة والمرونة" فضلا عن إبراز دور الدولة باعتبارها نصيرة لأهداف التنمية المستدامة لاسيما في مجالي المساواة بين الجنسين والطاقة المستدامة وكذلك التزامها بتحقيق هذه الأهداف على المستوى المحلي ومواءمة برامجها للمعونة الخارجية التي احتلت فيها المرتبة الأولى وللعام الثاني على التوالي مع تلك أهداف التنمية المستدامة.

وجاءت مشاركة الدولة في هذه القمة للتأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به الإمارات والجهود الحثيثة التي تبذلها في سبيل التصدي للقضايا العالمية الملحة التي تشمل الأمن الغذائي وتغير المناخ وندرة المياه وتطوير البنى التحتية وذلك تماشيا مع التزام الدولة بدعم الأمم المتحدة في مساعيها لتحقيق "الأهداف الإنمائية للألفية" بحلول 2015.

وتخللت مشاركة وفد الدولة في القمة مجموعة من اللقاءات والاجتماعات مع القيادات الدولية والجهات الفاعلة في العمل الإنساني والمساعدات التنموية بهدف تقريب وجهات النظر وتبادل الأفكار والاقتراحات في إطار التحديات المستقبلية المتوقعة في ظل ارتفاع وتيرة الصراعات والنزاعات في مختلف مناطق العالم التي سيكون لها أكبر الأثر على الشعوب.

وتطرقت القمة التي عقدت تحت عنوان "ما بعد 2015" الى الخطة الطموحة التي تم إقرارها في شهر أغسطس الماضي بعنوان "تحويل عالمنا، جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة" لتكون خارطة الطريق نحو إنهاء الفقر في العالم وبناء حياة كريمة للجميع دون إقصاء أحد على مدى الـ 15 عاما المقبلة.

وأهداف التنمية المستدامة الـ 17 الجديدة مفصلة في 169 نقطة أولها "القضاء على الفقر بكل أشكاله وفي العالم أجمع" في حين تتنوع الأهداف الباقية بين تعميم الرعاية الصحية والتعليم رفيع المستوى والحد من الفروقات وتحقيق المساواة بين الجنسين.

كما تتضمن الخطة تعهدا من الدول الأعضاء بأن تأخذ "بشكل عاجل إجراءات لمكافحة" التغير المناخي لا سيما من خلال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر المناخ المقرر عقده في باريس في نهاية شهر نوفمبر المقبل.

يذكر أن دولة الإمارات استضافت أربع فعاليات ..دعما لموضوعات القمة وهي آثار المناخ على الدول الجزرية الصغيرة النامية والمرأة في الاستدامة والاستثمار في الطاقة النظيفة واستخدام المعونة لجذب القطاع الخاص.