لقطات من التدمير الذي ألحقته "داعش" في مدينة تدمر السورية


كشفت لقطات من داخل موقع ظهرت اليوم عن مدى التدمير الذي ألحقته داعش بمدينة تدمر السورية الأثرية، وأصبحت المدينة الأثرية الرائعة التي يبلغ عمرها أكثر من 2000 عام مجرد أنقاض ومجموعة من الأحجار المحطمة المبعثرة.

وحصلت أسوشيتدبرس على فيديو من قبل بعض النشطاء والذي يؤكد تدمير "قوس النصر" من خلال تفجيره بالديناميت بواسطة الجماعة الجهادية يوم الإثنين، ومنذ اجتاح المتطرفون المدينة في أيار/ مايو قام المسلحون تدريجيًّا بتدمير أجزاء من الموقع باستخدام الديناميت، كما دمر المتطرفون معبد "بعلشامين" الكبير، مدعين أنه موقع لغير المؤمنين.

وكشف النشطاء مؤخرًا عن لقطات وفيديو يوضح تدمير المدينة الأثرية السورية فضلًا عن هدم سجن تدمر الشهير، واستخدمت السجن في إحدى المرات من قبل نظام الأسد لحجز آلاف السجناء، ووصف الناجون من السجن، التعذيب الوحشي من جانب القوات الحكومية فى السجن.

وأوضح "عمرو العزم" مسؤول الآثار السابق في سوريا أن تنظيم داعش يقوم بتدمير منهجى للملامح الرئيسية لموقع تدمر معربا عن أسفه لعجز المجتمع الدولي عن منع الدمار، مضيفا " يأتي تدمير قوس النصر ضمن سلسلة كبيرة من أحداث التدمير الأخرى فى الشهرين الماضيين بداية في معبد بعلشمين ثم معبد بيل نفسه وثلاثة من الأبراج الجنائزية والمقابر، ونسمع شائعات عن استعداد داعش لتفجير مدرجات المسرح، ويعد هذا التدمير من الفظائع ".

وشهد المسرح ارتكاب عملية إعدام جماعية بشعة لـ25 سجينًا بواسطة أحد جنود داعش.

يذكر أن مدينة تدمر كانت من أهم الأماكن السياحية في سوريا قبل الحرب الأهلية وكانت تسمى "فينيا الرمال"، وتقع تدمر على بعد 130 ميل من العاصمة دمشق، ويمثل أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وأحد أفضل المواقع التاريخية في الشرق الأوسط.

وكان أحد ضحايا تطرف داعش العالم الأثري خالد الأسعد الذى كان بمثابة الحارس للقطع الأثرية ، حيث قطعت رأسه بواسطة داعش بعد أن رفض إعطاءهم الكنوز الأثرية القديمة.