الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي

أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تفاقم الأزمة السورية وحجم ما خلفته من دمار وحمام دم يفرض ضرورة تتبع ما تم اتباعه من سياسات، مؤكدا أن الجميع أدرك أنه لا حل إلا سياسى للأزمة، مطالبا بتضافر جميع الجهود، مؤكدا أنه فى بداية عمله شارك كدبلوماسى مصرى فى الجمهورية المتحدة، مطالبا بالعمل الجاد لابتكار صيغة مناسبة لتفعيل نقاط بيان جنيف عام 2012.

وقال العربى فى كلمته أمام مؤتمر المعارضة السورية المنعقد بالقاهرة أن الانتقال الديمقراطى ووضع آلية لكيفية تحقيق ذلك هى نقطة البداية، محملا النظام السورى تداعيات الازمة من خلال اللجوء للحل العسكرى مما تسبب فى سقوط الآلاف الأبرياء، مشيرا إلى أن ذلك أدى لانتشار الميلشيات الإرهابية فى البلاد مما أثر على أمن الدولة السورية وعلى استقرارها، مؤكدا أن الحل فى سوريا لابد أن يكون سلميا وبإرادة سورية سياسية.

وأشار العربى إلى أن جامعة الدول العربية فتحت اتصالا مع المعارضة عقب اندلاع الثورة السورية وأنه عقد مؤتمر للمعارضة فى الجامعة لأكثر من 200 شخصية لتوحيد جهود المعارضة السورية، مشيرا إلى أن رعاية الجامعة لهذا المؤتمر فى ذلك الحين تبنى وثيقتين رئيستين أولهما الرؤية السياسية لحل الأزمة والثانية وثيقة العهد الوطنى، وأعرب عن أمله عن يتم الاستفادة منهم والاعتماد عليهم.

كما أعرب عن أمله أن ينجح المؤتمر فى توحيد الجهود وأن تسهم الاجتماعات فى رؤية سياسية شاملة للأزمة، مؤكدا أن منذ 4 سنوات لجمع المعارضة السورية حول رؤية واضحة ولم يتم النجاح فى ذلك، مناشدا كافة القوى والفصائل المعارضة أنه فى ظل شلال الدماء أن تتوحد الفصائل لحل الأزمة.