مؤسسة النقد العربي السعودي

أظهرت بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) الخميس أن الاحتياطيات الأجنبية للمملكة استأنفت انخفاضها في يوليو، بما يشير إلى أن الحكومة ربما تظل تحت ضغط للسحب من الاحتياطي لتغطية عجز الموازنة الناجم عن هبوط أسعار النفط. بدأت الرياض في تسييل الاحتياطيات في أواخر 2014 وهبطت كثيرا من مستواها القياسي البالغ 737 مليار دولار المسجل في أغسطس من ذلك العام. وفي يونيو 2017 ارتفعت الاحتياطيات على أساس شهري للمرة الأولى في أكثر من عام، بما أثار تكهنات بأن الرياض ربما قلصت عجزها بما يكفي لعدم احتياجها للسحب من الاحتياطي مجددا.

لكن بيانات الخميس أظهرت أن صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي انخفض 6.3 مليار دولار عن يونيو إلى 487 مليار دولار في يوليو، مسجلا أدنى مستوياته منذ أوائل 2011. وانخفضت الاحتياطيات 12.8 بالمئة عن مستواها قبل عام.

وجاء الانخفاض رغم إطلاق الحكومة إصدارات محلية شهرية من السندات الإسلامية (الصكوك) في يوليو، والتي جمعت منها 17 مليار ريال. وقالت الرياض إنها تريد تغطية العجز من إصدارات الدين قدر الإمكان بدلا من السحب من الاحتياطي.

وباعت الرياض أوراقا مالية أجنبية في يوليو تموز لجمع أموال، وفقا لما أظهرته البيانات. وتراجعت حيازات البنك المركزي من الأوراق المالية الأجنبية بمقدار 4.3 مليار دولار عن يونيو إلى 333 مليار دولار، بينما ارتفعت الودائع لدى البنوك في الخارج بنحو مليار دولار إلى 95 مليار دولار.

وأشارت بيانات المركزي اليوم إلى ضعف اقتصاد المملكة. وانخفضت القروض المصرفية القائمة للقطاع الخاص عن مستواها قبل عام للشهر الخامس على التوالي في يوليو، حيث تراجعت 1.3 بالمئة بعدما نزلت 1.4 بالمئة في يونيو.