شادية

الشعراوي دفع شادية للاعتزال واعتبر زواجه منها "شرف"

 وهذا تعليقه على الزواج منها

قررت الفنانة فاطمة أحمد شاكر المعروفة بـ"شادية"، اعتزال الفن في الخمسين من عمرها والتواري تمامًا عن الكاميرات وتكريس حياتها لعمل الخير ورعاية الأطفال الأيتام، خاصة أنها لم تنجب أطفالُا من زيجاتها الثلاث السابقة، بعد أن قدمت أكثر من 100 عمل سينمائي ومسرحي.

بدأت الفنانة شادية مسيرتها الفنية بعام 1947 بفيلم " أزهار وأشواك "، وأنهتها عام 1984 بفيلم" لا تسألني من أنا"، قدمت من خلالها عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية.

بداية التفكير في الاعتزال

وقفت الفنانة الكبيرة شادية على مسرح الجمهورية لتشدو بآخر أغانيها "خد بإيدي" في الليلة المحمدية، وكأنها كانت تدعو الله للتوبة والغفران، ثم سافرت بعدها لتؤدي العمرة، حيث كان اللقاء الأول الذي جمع بين الشيخ محمد متولي الشعراوي، وبين الفنانة شادية، عن طريق الصدفة في مكة المكرمة، حينما نزلت شادية من المصعد ليدخل الشيخ الشعراوي ولم يكن يعرفها.

شادية تعرفت علية وقالت: عمي الشيخ أنا شادية فرحب بها، فقالت له ربنا يغفر لنا فقال لها: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".

الفنانة المعتزلة كانت وقتها تؤدي العمرة مع الشاعرة علية الجعار مؤلفة أغنية "في مدح رسول الله علية السلام"، غنتها شادية على المسرح ليلة المولد النبوي الشريف وقد انهمرت دموعها حين قالت:"يا نبينا يا ختام المرسلين.. أدي حالي وحال جميع المسلمين ... خد بإيدي يا نبينا .. خد بإيدي يا ختام المرسلين".

كانت هذه الأغنية نقطة تحول كبيرة في حياة شادية، وآخر مرة غنت فيها بعد أربعين عامًا من نشاطها الفني والذي طُوي في هذه الليلة إلي الأبد، بعدها سألت عن منزل الشعراوي في الحسين وذهبت إليه وقابلته وكانت جلسة طويلة بينهما حيث تحول نشاط حياتها بعد ذلك إلى القرآن والصلاة والعبادة وعمل الخيرات وقيام الليل الذي قالت عنه أنها كانت تنظره بفارغ الصبر، لأنها تجد فيه المتعة كل المتعة في رحاب الله في السحر، وكشفت للشيخ على أن أول آية قرآنية جذبتها هي قولة تعالى:"ادعوني استجب لكم".

حقيقة زواجها من الشعرواي

بعد تكرار زيارة شادية للشيخ الشعراوي والتي كانت تصطحب فيها بعض زميلات الفن المعتزلات في تلك الفترة، أشاع المغرضون أن الشيخ الشعراوي قد تزوج من شادية، وسأله أحدهم عن حقيقة هذه الشائعة، فرد الشعراوي قائلاً إن:" زواجي من شادية شرف لا أدعية"، كما أن الشيخ كان السبب في عدم تسلم الفنانة شادية لجائزتها في مهرجان السينما، حين اتصلت علية لتأخذ رأيه في حضورها حفلة التكريم فقال لها الشيخ:"لا تعكري اللبن الصافي" فرفضت الحضور اقتناعاً بكلامه.

ترقد الفنانة شادية اليوم في إحدى المستشفيات في حالة حرجة بعد إصابتها بجلطة في المخ، وتم منع الزيارة عنها نظرًا لتدهور حالتها الصحية.