الفنانة سميرة سعيد

قالت الفنانة سميرة سعيد إنها تفكر دائما فى الاعتزال، وإنه قرار ليس بعيد عنها لكنها تنتظر الوقت المناسب لكى تعلن ذلك، جاء ذلك خلال استضافتها ببرنامج "ريحة مصر" المذاع على راديو انز مع الإعلامي أمجد مصطفى والمطربة نيفين رجب.

وكشفت الفنانة سميرة سعيد، أن حلم عمرها هو الوصول للمدينة الفاضلة، وقالت: حلم دائم فى حياتى أن يكون الناس متصالحة دائما، والقيم الطيبة تعم الحياة، وأعتقد أن سبب الأزمة التى نعيشها هى "البحث الدائم عن المادة"، لأن المجتمع أصبح مجتمعا استهلاكيا، والناس تريد أن تقتنى كل شئ والطمع أصبح السمة الدائمة، ونتمنى من الناس أن تتعلم الحياة الكريمة، وأن يتمنوا الخير لغيرهم ونفسهم، ولابد أن نؤمن بوجود رقيب ربانى كل ذلك حلم حياتى الذى اتمنى أن آراه.

وأضافت سميرة سعيد، أنها تعتبر نفسها مصريه القلب والهوية رغم جنسيتها المغربية، وقالت: تربيت فى المغرب على الولع بفن عبد الحليم وعبد الوهاب وام كلثوم، والمجتمع الذي نشأت فيه، يؤكد أن المغاربة يعشقون مصر فى ادابها وفنها وغنائها وكلماتها ولدينا ارتباط وثيق بها.

وأضافت أن المغرب تربطها بها حياتها وتربيتها وذكرياتها، واعتز جدا بجنسيتى ومولدى المغربى، لكنى عاشقة لأرض مصر وارتبطت بها، وفى فترة الثورة تخوفت كثيرا على ابنى لكنى لم اتمكن من مهاجره البلد، لأنها تمثل لى الكثير واصبحت جزءا من أهلها، وكنت اشعر بنظرات الناس وهم متعجبين اننى موجوده فى مصر، ولكن الحمد لله مصر عادت كما نحبها.

واضافت ان الفن لم يعد يأخذنا للمدينة الجميلة، كما كان لأن الفن هو جزء من المجتمع وبالتالى هو انعكاس للواقع، فهناك 90 مليون كل فرد يعيش فى مرحله بعينها، وبالتالى الاختلافات واضحه وكل شخص يذهب لما يريد ، وهذا موجود فى كل الاماكن، ويجعلنا نقدم فنون مختلفة.

وعن اختيارها لأغنياتها قالت انا اتحدى نفسي دائما، وأريد أن أذهب لمناطق بعيده عنى، وابحث فى إطار يعطى معنى جيد، دائما ابحث عن فكره جديده تعبر عن تفاصيل معينة بسياق مختلف، فكل ما اشعر به احب ان اقدمه فى شكل افكار واغنيات حتى فى اختيارى للكلمات تبدو غريبه لكنها تعبر عن حدود حقيقيه، فاهم مايشغلنى فى البومى ان يكون مختلف وافكاره مميزه فأنا لأحب الأفكار النمطية فى الغناء. 

وقالت إن أغنية "عايزة أعيش" تعبر عنها وعن حالة الإحباط التى كانت تعيش فيها وقت إذاعة الأغنية، ونفت أن تكون شخصيتها القوية سبب اختيارها لهذه النوعية من الأغنيات، وقالت: أضعف مثل اى شخص لكن لا استسلم ابدا للاكتئاب، وأنا بطبعى انسانه "مؤدية" جدا خاصة فى الغناء. 

وعن علاقتها بالفنانين المصريين، كشفت سميرة أنها تعلمت من كل فنان مصرى أشياء كثيرة ومختلفة، وقالت: تعلمت من عبد الحليم حافظ كيف يكون الفنان ذكيا، ووضح ذلك فى طريقة تعامله مع الناس فهو شخصية اجتماعية له علاقة صداقة مع كل الناس، تعلمت منه أن الغناء ليس إمكانيات لكنه إحساس، ونصحني بعدم الفلسفة فى الغناء، وهذا ما طبقته على مدار حياتى.

أما الموسيقار الراحل بليغ حمدى قدمت معه 30 أغنية أعتز بها للغاية، وكان لابد أن أعيد هذه الأغنية من جديد، مشيرة إلى أن أغنية "بنلف" لحنها بليغ لوردة، وأنا غنيتها بعد موافقته، فكان شخص طيب القلب ويقضى حياته كلها فى المزيكا ودائما مكتبه ملئ بالشعراء والفنانين.

أما الموسيقار محمد سلطان فهو شخص راق وزوجته الراحلة فايزة أحمد، وكانوا يشجعونني دائما، لكى آتى إلى مصر، وكان أول دخول لمصر على يد محمد سلطان، وقدمت أيضا أغنيات جميلة مع حلمى بكر كان آخرها ألبوم "امرك عجيب" وأنا أقدره جدا.