صرحت الدكتورة مريم مطر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، أن الوزارة انتهت من إعداد برنامج أنماط الحياة الصحية بهدف مكافحة الأمراض غير المعدية وتقويم السلوك غير الصحي.   وأوضحت أن البرنامج يشمل ثلاثة محاور تبدأ بمكافحة الأمراض غير المعدية مثل السكري والقلب والشرايين وأمراض السرطان في الفئات العمرية المختلفة، والثاني تقويم السلوك غير الصحي في الحياة من خلال برامج مكافحة التدخين والسمنة وحوادث السير، وقلة النشاط الحركي، والثالث تفعيل مفهوم المدن الصحية بالتعاون المباشر مع الجهات المعنية لمراعاة الشروط الصحية في البناء وتشييد المرافق المدنية لضمان تقليل عوامل الإصابات، وتوفير بيئة صحية تناسب المصابين بالأمراض، خاصة في المدارس ومراكز التسوق.   وقالت ان تكوين اتجاهات صحية سليمة لدى فئات المجتمع يتطلب تضافر كل الجهود في المنزل والمدرسة ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة لترسيخ عادات وممارسات صحية محمودة، وتأمين الحصول على المعلومات الصحية الأساسية عن الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية وكيفية المحافظة على الصحة الشخصية وصحة الأسرة والمجتمع، ومعرفة الخدمات الطبية والصحية الموجودة في المجتمع وكيفية الاستفادة منها.   وضمن مراحل تفعيل هذا البرنامج عقدت الإدارة المركزية للتثقيف الصحي في وزارة الصحة اجتماعاً أمس في قاعة الاجتماعات بديوان الوزارة بدبي ومديري التثقيف الصحي للمناطق الطبية المختلفة التابعة للوزارة, لبحث ودراسة كيفية تنفيذ ومتابعة برنامج أنماط الحياة الصحية، في ضوء الخطة الاستراتيجية للوزارة.   وأوضحت حاضرة درويش مدير الإدارة المركزية للتثقيف الصحي في الوزارة، أن الاجتماع ناقش دراسة أنماط الحياة الصحية، وتطورات الحياة المجتمعية في الإمارات للوقف على وصف تفصيلي لطبيعة الحياة وسلوكيات السكان الصحية من أجل وضع الأسس والقواعد التي تنطلق منها مبادئ العمل للمرحلة المقبلة لتعزيز الصحة وتطوير الخدمات الصحية بما يتوافق واحتياجات السكان.   وأشارت إلى عناية التثقيف الصحي بالأمومة والطفولة باعتبارها النواة الأولى لتكوين أفراد يتمتعون بصحة جسمية وعقلية ونفسية قادرة على التواصل ومتطلبات العصر الحديث، لافتة إلى خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية وما بها من أقسام متخصصة لرعاية الأمومة والطفولة داعية الأسر إلى الاستفادة من هذه الخدمات ومراجعة المراكز الصحية باستمرار لضمان الحفاظ على مقومات صحية سليمة.   ولفتت إلى أن ورشة العمل التي أعدتها الإدارة المركزية للتثقيف الصحي شملت تعريف مديري التثقيف الصحي في المناطق الطبية التابعة للوزارة ببرامج الوزارة وخططها لتعميق الوعي الصحي وتوصيل الخدمات الصحية والطبية إلى فئات المجتمع بمختلف السبل ومنها خدمات التثقيف عبر الوسائل المختلفة من مطويات وبرشورات وكتيبات توعوية حول العديد من الأمراض ومشاكلها وكيفية الوقاية منها.