مسؤول في منظمة الصحة العالمية يستنكر الهجمات على منشآت الرعاية الصحية في سورية

حث مسؤول بمنظمة الصحة العالمية اليوم (الجمعة) الفصائل المتناحرة على التوقف عن استهداف منشآت الرعاية الصحية المستنزفة في سوريا والسماح بالإجلاء الفوري والآمن للمرضى والجرحى المحاصرين في مناطق النزاع.

وصرح ريك برنان مدير إدارة مخاطر الطواريء والاستجابة للطواريء بالمنظمة "شهدنا هجمات دورية على المرافق الصحية على مدار النزاع بأكمله. وخلال الأشهر القليلة الماضية، تفاقم الوضع".

وقال "تشير بعض البيانات التي جمعناها إلى أن 54 بالمئة فقط من بين أكثر من 100 مستشفى عام بالبلاد ، تعمل بكامل طاقتها".

وفي حين أن الوضع الصحي على الأرض مزر فى البلاد، حذر المسؤول من أن الوضع في حلب أكثر سوءا وبخاصة في الأجزاء الشرقية من المدينة حيث يلبي أقل من 30 طبيبا احتياجات ما يصل إلى 275 ألف شخص.

وأضاف "يتلقي الأطفال والمدنيون الآخرون العلاج على الأرض وفي الممرات. ولا توجد أسرة كافية في وحدات الرعاية المكثفة"، وتابع أن اتفاقيات جنيف تحظر الاعتداء على منشآت الرعاية الصحية وتعزز تحييد الخدمات والمنشآت الصحية والعاملين فيها.

وبحسب تقرير حديث للمنظمة، فقد تم توثيق 63 بلاغ بوقوع هجمات بصواريخ أرض جو وقنابل برميلية بأنحاء البلاد التي مزقتها الحرب في أغسطس بزيادة عن 54 فى يوليو.

وأدت الهجمات خلال الشهرين الماضيين إلى مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا منهم تسعة من العاملين بالمجال الطبي وثمانية أطفال.

ودعا مسؤول المنظمة المسؤولين للتوقف عن العنف وإنهاء الهجمات على خدمات الرعاية الصحية والسماح للمرضى والجرحى بالخروج، والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة لمحتاجيها.