الأطفال المصابون بالإيدز في أفريقيا

أظهرت دراسة حديثة فشل برنامج اختبار فيروس نقص المناعة البشرية "إيدز" في زيمبابوي، على مدار عامين، في تشخيص حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال. وأبرزت الدراسة، التي نشرت في عدد يوليو من مجلة "بلوس" الطبية، أن طرق الاختبار المستخدمة غير كافية لتشخيص فيروس نقص المناعة البشرية في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 15 الذين حضروا 7 عيادات محلية في هراري، زيمبابوي.

وأجرى باحثون في معهد البحوث والتدريب في مجال الطب الحيوي أثناء إجراء دراسات استقصائية من البيت، اختبارا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 - 17 عاما لفيروس نقص المناعة البشرية باستخدام اختبار شفوي، وأن 2.6 % من الأطفال لم يتم تشخيص إصابتهم بالفيروس.

وأكد الباحثون أنه من أجل تشخيص جميع الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لا يكفي اختبار كل طفل يأتي إلى العيادة، لأن بعض الأطفال المصابين بالفيروس لا يذهبون إلى العيادة .. لذلك، يجب اختبار وسائل أخرى مثل الاختبار المجتمعي أو التعقب المستهدف، للوصول إلى الأطفال الذين لا يمكن اختبارهم في العيادة".

وكشفت الدراسة أنه في إطار برنامج تقديم المشورة الذي يقدمه مقدم الرعاية الصحية، أو البرنامج، حدد ما بين 18 و 42 % من الأطفال الذين لم يشخصوا من قبل على مدى فترة السنتين .. وقال الباحثون: "يمكن أن تؤدي مبادرة مقدمي الرعاية للاختبار والإستشارة دورا هاما في زيادة الإقبال على الاختبار بين الأطفال الأكبر سنا والمراهقين، ولكنها تحتاج إلى معالجة أفضل للحواجز أمام الاختبار في هذه الفئة السكانية، ومن المحتمل ألا تكون كافية من تلقاء نفسها".