عقار "باراستامول"

حذرت دراسة طبية من تناول عقار "باراستامول" أثناء الحمل، ما قد يضعف الخصوبة المستقبلية للذرية الأنثوية، وفقا لاستعراض نشر في عدد يناير من مجلة "الغدد الصماء".

وتتناول الدراسة الحالية، ثلاث دراسات منفصلة عن القوارض تشير إلى أن جميع التطورات التي طرأت على الذرية الأنثوية من الأمهات اللاتي تناولن "باراسيتامول" أثناء الحمل، أضعف خصوبة بناتهن في مرحلة البلوغ.

وربطت الدراسات الحديثة بين استخدام باراسيتامول أثناء الحمل مع اضطرابات تطور نمو الجهاز التناسلي للذكور، ولكن لم يتم بعد التحقيق في الآثار على ذرية الأثنى.

قام الدكتور ديفيد كريستنسين، أستاذ النساء والتوليد بجامعة "كوبنهاجن"، باستعراض نتائج ثلاث دراسات أجريت على القوارض الفردية التي قيمت آثار عقار "باراسيتامول" الذي تم تناوله خلال فترة الحمل على تطوير الجهاز التناسلي في ذرية الأنثى.

ولاحظت الدراسة أن القوارض التي تم إعطاؤها عقار "باراسيتامول" أثناء الحمل، بجرعات تعادل التي تتناولها المرأة الحامل لتخفيف الآلام أنتجت ذرية الأنثى يحملن عددا أقل من البويضات، ما يعني أنه في مرحلة البلوغ، يكون عدد البويضات المتاحة للإخصاب أقل مما يجب ، ما قد يقلل من فرص نجاح الإنجاب خاصة مع تقدم العمر.

وأوضح كريستنسن: أنه "على الرغم من أن هذا قد لا يكون خطرا شديدا للخصوبة، فإنه لا يزال مصدر قلق حقيقي لأن البيانات من ثلاثة مختبرات مختلفة وجدت بشكل مستقل أن باراسيتامول قد يعرقل التنمية الإنجابية للمرأة بهذه الطريقة، ما يشير إلى مزيد من التحقيق مطلوب لإنشاء كيف يؤثر ذلك على الخصوبة البشرية.

وقال الباحث أنه رغم التشابه بين القوارض والتنمية التناسلية البشرية، فإن هذه النتائج لم تتأكد بعد في البشر، وسيكون من الصعب إقامة صلة بين باراسيتامول التي تأخذها الأمهات أثناء الحمل و مشاكل الخصوبة في وقت لاحق من حياة الكبار، موصياً باتخاذ نهج متعدد التخصصات لمعالجة هذا الأمر، من خلال الجمع بين البيانات الوبائية من الدراسات البشرية مع المزيد من البحوث التجريبية على النماذج، مثل القوارض.