تظاهرات في اميركا اللاتينية للتنديد بالعنف ضد النساء

تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص الجمعة في بلدان اميركا اللاتينية كلها، من المكسيك إلى الأرجنتين، للتنديد بأعمال العنف الذكورية التي تتعرض لها النساء، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وشاركت آلاف النساء في بوينوس آيرس في مسيرة احتجاجية من البرلمان إلى ساحة مايو بمبادرة من اتحاد "ني أونا مينوس" الذي يعنى بقضايا المرأة.
ومنذ بداية العام، قتلت مئتي امرأة على أيدي أزواجهن أو شركائهن السابقين في الأرجنتين التي تعد من البلدان الأكثر تقدما في أميركا اللاتينية.
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة أن 97 % من الأرجنتينيات تعرضن لمضايقات و79 % لتحرش جسدي حصل خصوصا خلال التنقل في وسائل النقل العام. كذلك عاشت 69 % من النساء مواقف كن يخشين فيها اغتصابهن.
وقالت مارتا ديلون من اتحاد "ني أونا مينوس"، "نجري اتصالات مع مئات الجمعيات التي تعنى بشؤون النساء في العالم لتنسيق النشاطات ونحن سنوحد خطابنا لتنظيم إضراب عالمي للنساء في الثامن من آذار/مارس" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وصرحت دوبرافكا سيمونوفيتش المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بقضية العنف ضد النساء هذا الأسبوع في بوينوس ايرس أن "النساء اللواتي يتعرضن للعنف في الأرجنتين يعانين مشكلة عامة تكمن في غياب تدابير حماية لمواجهة عنف كهذا".
وفي أوروغواي المجاورة، تجمع مئات الأشخاص، من بينهم رجال، في جادة مونتيفيديو الرئيسية بدعوة من جمعية "موخيريس دي نيغرو". وحمل المتظاهرون الذين اتشحوا بالأسود صورا لضحايا العنف ضد النساء.
وخلال الأشهر الاثني عشر الماضية، قتلت 46 امرأة في أوروغواي، من بينهن ثلاثون امرأة توفيت متأثرة بإصابات من أعمال عنف أسري، بحسب أرقام وزارة الداخلية في هذا البلد الأميركي الجنوبي البالغ عدد سكانه 3,5 ملايين نسمة.
وجرت تجمعات مماثلة في غواتيمالا وكولومبيا وفنزويلا والمكسيك حيث قتلت ست نساء يوميا بشكل وسطي العام الماضي، بحسب السلطات.